ليبرمان يقرر الانتقال إلى المعارضة ويزيد من تعقيدات نتنياهو

ليبرمان يقرر الانتقال إلى المعارضة ويزيد من تعقيدات نتنياهو
TT

ليبرمان يقرر الانتقال إلى المعارضة ويزيد من تعقيدات نتنياهو

ليبرمان يقرر الانتقال إلى المعارضة ويزيد من تعقيدات نتنياهو

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، أن حزبه لن ينضم لحكومة بنيامين نتنياهو وأنه سيبقى في مقاعد المعارضة. وبذلك يكون قد ترك حليفه يتخبط قبل يومين من انتهاء المدة القانونية التي كلف لتشكيل الحكومة خلالها، ولم ينه حتى الآن، سوى مفاوضاته مع حزبين اثنين، وعليه أن ينجز اتفاقا مع حزبين آخرين يعملان على ابتزازه. وإذا ظل ليبرمان خارج الائتلاف، ستبقى حكومة نتنياهو مع أكثرية ضئيلة (61 مقعدا من مجموع 120).
وقال مراقبون مطلعون، إن نتنياهو يواجه حاليا، أزمة خانقة، وإن احتمالات فشله في تشكيل حكومة قبل انتهاء الموعد المقرر (منتصف ليلة الأربعاء - الخميس) المقبلة قد تزايدت. ويتخبط نتنياهو حاليا، ويعرض نفسه لضغوط شديدة من حلفائه في اليمين، خصوصا حزب «البيت اليهودي» الذي يطالب بوزارة الخارجية وميزانيات كبرى لتوسيع الاستيطان، وحزب شاس لليهود الشرقيين الذي يطالب بوزارة الأديان.
في أعقاب هذه التطورات، وأرسل نتنياهو أحد الأصدقاء المشتركين، لممارسة الضغوط على ليبرمان لحمله على التراجع عن موقفه. ولكن المقربين من الرجلين، يقولون إن نتنياهو تأخر كثيرا في التوجه إليه. فقد رضخ لمطالب الأحزاب الدينية وألغى كل التعديلات المهمة على القوانين، كما أقرتها الحكومة السابقة، وخصوصا إلزام الشباب المتدينين في الخدمة الإلزامية.
وقال مسؤول كبير في حزب «إسرائيل بيتنا»، إن على نتنياهو أن يفهم أن لا شيء بلا ثمن. فهو الذي بدأ الحرب على ليبرمان، عندما فجر قضية فساد ضد حزبه أسفرت عن اعتقال 30 شخصية من أركانه الأساسيين. وهو الذي ركز حملته الانتخابية على جمهور أحزاب اليمين، فسرق عشرات ألوف الأصوات منها وحطمها (ليبرمان هبط من 13 إلى 6 مقاعد، والبيت اليهودي هبط من 12 إلى 8. وشاس هبط من 11 إلى 7).
وهددت مصادر مقربة من نتنياهو، بالتوجه إلى «المعسكر الصهيوني» برئاسة يتسحاق هيرتسوغ وتسيبي لفني لتشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن هيرتسوغ رفض الحديث عن وحدة قبل أن يلتقي نتنياهو. وهو يفكر في أن عليه مساعدة نتنياهو على الفشل وليس إنقاذه من أزمته. فإذا فشل نتنياهو ستكون هذه فرصته كي يشكل حكومة مختلفة.
يذكر أنه حسب القانون الإسرائيلي، فإن فشل نتنياهو يلزم رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، بإجراء جولة محادثات جديدة مع قادة الأحزاب، لكي يكلف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة. وفي هذه الحالة سيعطى 28 يوما لا يتم تمديدها. لكن المراقبين يقدرون بأن يتخطى نتنياهو هذه الأزمة، ويقيم حكومة من 61 نائبا، على أن يواصل المفاوضات مع ليبرمان لكي ينضم إليها لتصبح مسنودة بـ67 نائبا.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.