بلجيكا: الآلاف زاروا المعرض الإسلامي رغم مظاهرات اليمين المتشدد

إدارة المعرض: أردنا إظهار الصورة الحقيقية للمسلمين

أكثر من 70 جهة من المسلمين وغير المسلمين عرضت منتجات مختلفة ({الشرق الأوسط})
أكثر من 70 جهة من المسلمين وغير المسلمين عرضت منتجات مختلفة ({الشرق الأوسط})
TT

بلجيكا: الآلاف زاروا المعرض الإسلامي رغم مظاهرات اليمين المتشدد

أكثر من 70 جهة من المسلمين وغير المسلمين عرضت منتجات مختلفة ({الشرق الأوسط})
أكثر من 70 جهة من المسلمين وغير المسلمين عرضت منتجات مختلفة ({الشرق الأوسط})

استضافت أنتويرب البلجيكية فعاليات المعرض الإسلامي في نسخته الأولى التي تقام في أرض المعارض بالمدينة، التي تعتبر معقلا لليمين المتشدد، حزب «فلامس بلانغ»، الذي احتج على تنظيم المعرض الذي استمر يومين. ووقف العشرات من أنصار الحزب أمام مقر المعرض في توقيت افتتاحه ورددوا هتافات تؤكد على رفضهم ما يصفونه بمحاولة أسلمة أوروبا، وأن إقامة هذا المعرض تأتي في إطار هذه المحاولات.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال رمزي الزركان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض إن العشرات جاءوا للاحتجاج في إطار استمرار اليمين المتشدد في مغالطاته واستنتاجاته وسوء الفهم وأيضا مخاوفه من أمور ليس لها علاقة بالإسلام أو حياة المسلم العادية، ولهذا جاءت احتجاجاتهم وتصرفاتهم غير منطقية، والدليل على ذلك جاء أقل من مائة شخص من أنصار اليمين المتشدد للاحتجاج أمام مقر المعرض.
واستقبل المعرض زوارا وصل عددهم إلى خمسة آلاف شخص من المسلمين وغير المسلمين خلال يومين. وأضاف الزركان أن أكثر من 70 جهة عارضة داخل المعرض من المسلمين وغير المسلمين عرضت منتجات مختلفة، وحرصنا في إدارة المعرض على أن تظهر تلك المعروضات الأشياء التي يستخدمها المسلم في حياته العادية، وأيضا الأنشطة المختلفة التي ترتبط بهذا الأمر من أنشطة تجارية وثقافية أو علمية، وبالتالي يشكل المعرض فرصة للمهاجر المسلم وأيضا للزوار من غير المسلمين للتعرف على كل هذه الأمور.
وحول توقيت المعرض وما يواجهه أبناء الجالية المسلمة في الغرب من اتهامات في ظل تورط البعض منهم في حوادث عنف مثل ما وقع في باريس وكوبنهاغن وغيرهما، قال رمزي إن توقيت المعرض مهم جدا، إذ حاولنا التعريف بالصورة الحقيقية للمسلم العادي. وكانت التعليمات لكل المشاركين في المعرض أن يتعاملوا مع الزوار بالشكل الذي يظهر الصورة الإيجابية والحقيقية وتصحيح الصورة المغلوطة لدى البعض. وقال رئيس الجهة المنظمة للمعرض إنه وقع على اتفاق مع أرض المعارض في المدينة على تنظيم مثل هذا الحدث لمدة أربع سنوات ابتداء من العام الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.