مسؤول كردي: الصراعات الداخلية دفعت «داعش» إلى عزل واليه على الموصل

مقتل 745 من مسلحي التنظيم في نينوى خلال الشهر الماضي

مسؤول كردي: الصراعات الداخلية دفعت «داعش» إلى عزل واليه على الموصل
TT

مسؤول كردي: الصراعات الداخلية دفعت «داعش» إلى عزل واليه على الموصل

مسؤول كردي: الصراعات الداخلية دفعت «داعش» إلى عزل واليه على الموصل

أعلن مسؤول كردي أمس أن الصراعات الداخلية بين قيادات تنظيم داعش، دفعت بالتنظيم إلى عزل والي الموصل «أبو بكر الخاتوني» من منصبه وتعيين «أبو علاء العفري» واليا للتنظيم على الموصل، في حين بلغ عدد قتلى التنظيم خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي 745 قتيلا.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»، إن تنظيم داعش عزل أمس واليه على الموصل أبو بكر الخاتوني وعين مكانه أبو علاء العفري أحد قادة التنظيم التركمان والمقرب من خليفة «داعش» أبو بكر البغدادي واليا على الموصل «وذلك بعد رفض مسلحي التنظيم بيعة العفري خلفا للبغدادي في قيادة التنظيم الإرهابي»، مشيرا إلى أن التنظيم لجأ إلى تغيير واليه على الموصل بسبب الهزائم التي لحقت به في الآونة الأخيرة على يد قوات البيشمركة وبسبب صراعات داخلية بين قادة ومسلحي «داعش» العرب والتركمان في الموصل.
وكشف مموزيني أمس عن مقتل أحد قادة «داعش» البارزين في العراق والموصل ويدعى حامد البدراني (الملقب أبو عمران) «الذي كان هو الآخر مرشحا لتولي منصب والي (داعش) على الموصل، لكنه وجد مقتولا في منزله في منطقة 17 (غرب الموصل)، ومقتله مرتبط بالتصفيات الداخلية التي تشهدها صفوف تنظيم داعش»، مشيرا إلى أن البدراني كان من قادة حزب البعث في الموصل، وانضم إبان سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 إلى صفوف تنظيم القاعدة وشارك في معارك كثيرة ضد القوات الأميركية في الفلوجة، وكان من المقربين لأبي مصعب الزرقاوي.
وأضاف مموزيني أن «عدد قتلى (داعش) خلال شهر أبريل الماضي في محافظة نينوى بلغ 745 مسلحا، قتل أكثرهم في المعارك مع قوات البيشمركة وفي غارات طيران التحالف الدولي، وتم تدمير 61 عجلة مدرعة تابعة للتنظيم من نوع (همر)، و42 سيارة أخرى استعملها تنظيم داعش في معاركه ضد قوات البيشمركة، فيما أعدم التنظيم خلال الشهر الماضي 151 مواطنا رميا بالرصاص في مدينة الموصل وأطرافها». وأشار إلى أن «داعش» أغلق أمس مكاتب السفر في الموصل، واعتقل نحو مائة شخص من أصحابها بحجة تسريبهم معلومات عن التنظيم إلى الخارج وعدم دفعهم مبالغ مالية للتنظيم.
وفي سياق متصل، قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن طائرات التحالف الدولي قصفت صباح أمس «موقعين استراتيجيين رئيسيين لمسلحي (داعش) وسط سنجار (غرب الموصل)، أحدهما كان مقرا رئيسيا للتنظيم في المدينة، والثاني كان موقعا تتمركز فيه مدفعية التنظيم، التي كانت تستهدف وباستمرار مواقع قوات البيشمركة، وبحسب المعلومات التي وصلتنا فإن الغارات دمرت الموقعين بالكامل، وقتل ثمانية مسلحين من (داعش) وأصيب أربعة آخرون بجروح، وتم تدمير ثلاث سيارات تابعة للتنظيم»، مضيفا: «إن طائرات التحالف قصفت أيضا رتلا لعجلات مسلحي (داعش) على الطريق الرابط بين سنجار وبعاج وقتل خلال القصف تسعة مسلحين وتم تدمير الرتل بالكامل».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».