رئيس وزراء كندا في كردستان لمباحثة استراتيجية البيشمركة

مسؤول عراقي: الأسلحة الأميركية ستصل الأنبار قريبا لمحاربة «داعش»

رئيس وزراء كندا في كردستان لمباحثة استراتيجية البيشمركة
TT

رئيس وزراء كندا في كردستان لمباحثة استراتيجية البيشمركة

رئيس وزراء كندا في كردستان لمباحثة استراتيجية البيشمركة

استقبل رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود بارزاني، رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي وصل إلى مدينة أربيل ظهر اليوم (السبت).
وعقد رئيس الوزراء الكندي الذي يرافقه وفد حكومي كبير، ضم كلا من وزير الدفاع جيسون كيني، ورئيس أركان الجيش الكندي، ووزير التعاون الدولي، والسفير الكندي لدى العراق، فور وصوله إلى اجتماع مغلق في المطار مع بارزاني ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني وعدد من الوزراء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الكندي سيناقش مع القيادة الكردستانية الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش وتقديم مساعدات عسكرية لهذه القوات ووضع اللاجئين والنازحين إلى إقليم كردستان والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف المليون نازح ولاجئ.
كما تشارك القوات الجوية الكندية في الحرب ضد «داعش» ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كما أن لدى كندا مجموعة من المستشارين العسكريين في إقليم كردستان يساعدون في تأمين استشارات استراتيجية وتكتيكية لقوات البيشمركة.
وعلى صعيد آخر، كشف مسؤول عراقي اليوم عن موافقة الولايات المتحدة الأميركية على تسليح أبناء العشائر لمقاتلة تنظيم داعش في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من الأسلحة سوف تصل قريبا.
وقال مزهر الملا عضو مجلس محافظة الأنبار إن الولايات المتحدة وافقت على تسليح أبناء الأنبار من أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومختلفة من أجل محاربة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من المحافظة.
وأشار إلى أن السفير الأميركي بالعراق ستيوارت جونز أبلغ المجلس بموافقة الجانب الأميركي على تسليح أبناء العشائر.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات العسكرية بمساندة العشائر من جهة وبين تنظيم داعش وسط ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة.
وأضاف مصدر في قيادة العمليات العسكرية أن القوات العسكرية تحاول التقدم وبسط سيطرتها على مركز الناحية الذي تسيطر عليه عناصر «داعش» لكنها تلقى مقاومة عنيفة من عناصر التنظيم فيما قصف التنظيم ناحية عامرية الفلوجة دون أن يخلف ضحايا بشرية في المواطنين، بحسب قوله.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».