أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي اليوم السبت عن إقالة العميد منير الكسيكسي، آمر قوات الحرس الوطني، وهو أعلى منصب في الجهاز الأمني.
وجاء في بيان مقتضب لوزارة الداخلية نشرته اليوم على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه تقرر تعيين العميد لطفي براهم آمرا للحرس الوطني خلفا للعميد منير الكسيكسي.
وكان الكسيكسي قد عين في منصبه من قبل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو في حكومة التحالف الثلاثي (الترويكا) الذي تقوده حركة النهضة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013.
ولم توضح الوزارة سبب الإقالة، لكن نقابات أمنية كانت وجهت اتهامات سابقة للكسيكسي لقربه من حزب حركة النهضة الإسلامية الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي.
وتعد إقالة الكسيكسي الأحدث من بين الإقالات التي شملت كبار الضباط والقياديين بالأجهزة الأمنية منذ الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس (آذار) الماضي، وأوقع 24 قتيلا بينهم 21 سائحا أجنبيا.
وأقرت الحكومة آنذاك بوجود تقصير في الأجهزة الأمنية في تأمين المتحف المحاذي لمقر البرلمان.
في غضون ذلك، تباشر لجنة رسمية تونسية في مدينة البيضاء الليبية اليوم السبت التحقيق في مصير صحافيين تونسيين فقدا في ليبيا منذ أشهر وقال موقوفون إنهما قتلا، بحسب ما أعلن دبلوماسي تونسي.
وقال القنصل التونسي لدى ليبيا إبراهيم الزرقي لوكالة الصحافة الفرنسية: «تصل لجنة تحقيق تونسية اليوم إلى ليبيا وتباشر عملها في التحقيق بالأقوال (الاعترافات) ومتابعة هذا الملف». وأضاف أن هذه المهمة «تأتي في إطار تعاون قضائي مع السلطات الليبية التي تقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل اللجنة في مدينة البيضاء» في شرق ليبيا.
وسفيان الشورابي مدون وصحافي كان ناشطا إبان الثورة التونسية نهاية 2010 وبداية 2011، وقد اعتقل مع المصور نذير القطاري في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2014 في شرق ليبيا، قبل أن يفرج عنهما بعد أيام.
لكنهما اعتقلا مجددا من قبل مجموعة مسلحة وفقد أثرهما في الثامن من سبتمبر.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن تنظيم داعش المتطرف في ليبيا مقتلهما، الأمر الذي رفضت السلطات التونسية تأكيده في ظل غياب أدلة مادية، غير أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أعلنت مساء الأربعاء أن موقوفين لديها أقروا بمسؤوليتهم عن قتل سبعة صحافيين، بينهم الشورابي والقطاري.
وكان القنصل التونسي التقى مساء أمس الجمعة رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني في مدينة البيضاء، بحسب بيان صادر عن الحكومة الليبية.
وأوضح البيان أن لجنة التحقيق التونسية ستعمل «بمساعدة وزارة العدل والجهات المختصة»، من دون توضيحات إضافية حول ما إذا كان أعضاء هذه اللجنة سيلتقون الموقوفين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن قتل الصحافيين.
إقالة آمر الحرس الوطني في تونس دون توضيح الأسباب
لجنة التحقيق التونسية حول مصير الصحافيين تباشر عملها في ليبيا
إقالة آمر الحرس الوطني في تونس دون توضيح الأسباب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة