السعودية والإمارات وقطر.. أكثر دول الخليج إمدادًا للطاقة في مشروع الربط الكهربائي

الوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء خلال عام 2014 بلغ 214.5 مليون دولار

الربط الكهربائي الخليجي نجح في مواجهة خطر انقطاعات الطاقة المفاجئة («الشرق الأوسط»)
الربط الكهربائي الخليجي نجح في مواجهة خطر انقطاعات الطاقة المفاجئة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية والإمارات وقطر.. أكثر دول الخليج إمدادًا للطاقة في مشروع الربط الكهربائي

الربط الكهربائي الخليجي نجح في مواجهة خطر انقطاعات الطاقة المفاجئة («الشرق الأوسط»)
الربط الكهربائي الخليجي نجح في مواجهة خطر انقطاعات الطاقة المفاجئة («الشرق الأوسط»)

بات مشروع الربط الكهربائي الخليجي يمثل خارطة مهمة على صعيد قطاع الكهرباء في المنطقة، حيث نجحت دول الخليج في العام المنصرم من مواجهة الانقطاعات التي قد تواجه محطات التوليد لديها بنسبة 100 في المائة، يأتي ذلك من خلال توفير الطاقة من دول أخرى خليجية.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» يوم أمس، فإن دول السعودية، والإمارات، وقطر، من أكثر دول الخليج التي توفر الطاقة للدول الأخرى في أوقات الذروة، وسط معلومات أخرى أيضا توضح أن العائد من الاستثمار في مشروع الربط الخليجي سيشهد خلال السنوات المقبلة تحسنا ملحوظا.
وفي الإطار ذاته، فإن الوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعليا من الربط الكهربائي الخليجي خلال عام 2014 بلغ 214.5 مليون دولار، وهو رقم من المتوقع أن يتجاوز حاجز الـ500 مليون دولار بحلول عام 2022. بسبب زيادة الأحمال، وارتفاع حجم المصانع، والنمو السكاني لدى دول المنطقة.
وفي الشأن ذاته، عُقد أول من أمس الاجتماع الرابع عشر للجمعية العامة العادية لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دولة الكويت، برئاسة رئيس الجمعية رئيس مجلس الإدارة وكيل وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور مطر حامد النيادي، وبحضور ممثلي الجمعية عن دول المجلس، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، وبحضور الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس أحمد علي الإبراهيم.
وناقش الاجتماع بحسب بيان صحافي، عددا من الموضوعات شملت تقرير مجلس الإدارة للسنة المالية المنتهية في 2014 وتقرير مدقق حسابات الهيئة عن العام المالي ذاته، والقوائم المالية المدققة للهيئة أيضا، وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن العام المالي المنتهي وتعيين مدقق حسابات لمراجعة الحساب الختامي للهيئة للعام المالي 2015.
وقال الدكتور مطر النيادي بحسب البيان ذاته،: «هيئة الربط الكهربائي الخليجي بذلت خلال عام 2014 جهودا، كما هو في الأعوام السابقة، للمحافظة على استمرارية تدفق التيار الكهربائي في شبكات دول المجلس، ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، حيث نجحت في تجنب الانقطاعات بمستوى 100 في المائة، رغم ارتفاع الأحمال الذروية خلال صيف 2014. حيث تم التعامل مع أكثر من 220 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكات الدول المرتبطة، تم خلالها تمرير الطاقة المساندة عبر شبكة الربط».
وأضاف الدكتور النيادي: «بلغ عدد الحالات التي سُجلت وتم مساندتها منذ تشغيل شبكة الربط عام 2009 أكثر من 1200 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد، ولم تضطر تلك الدول - خلال تلك الحالات - اللجوء إلى فصل الأحمال، وبالتالي تم تجنب وقوع أي انقطاع جزئي أو كلي في الشبكات الخليجية المرتبطة».
وأوضح الدكتور النيادي في السياق ذاته، أن تقديرات الوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعليا من الربط الكهربائي الخليجي خلال عام 2014 بلغ 214.5 مليون دولار، مضيفا: «كما أن الهيئة مستمرة في جهودها لتحقيق أهم أهدافها المتمثل في إنشاء سوق خليجية لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس، والعمل على تشجيع تجارة الطاقة فيما بينها عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي».
وتأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (ديسمبر /كانون الأول الماضي)، عن اكتمال منظومة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بمراحله الثلاث، بعد انضمام سلطنة عمان، في الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى هيئة الربط الكهربائي بصورة كاملة.
وقال الدكتور مطر النيادي رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حينها: «الربط الكهربائي الخليجي يُعد من أنجح وأهم المشروعات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، باعتبار أن الطاقة هي المحرك الرئيسي والفاعل في جميع العمليات التنموية الحيوية».
وأوضح النيادي أن أهمية هذا الربط تأتي من كونه يتيح تبادل وتجارة الطاقة على أسس تجارية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للدول الأعضاء، فضلا عن أنه يقدم الدعم المتواصل خلال أي طارئ، ونجح في تجنب الانقطاعات بنسبة 100 في المائة.
وأضاف: «هذا ما جعلنا نعمل وفقا لاستراتيجيات تواكب النمو الاقتصادي والسكاني بدول المجلس لتطوير أنشطة وأعمال هيئة الربط الكهربائي الخليجي لتدخل بعد نحو 14 عاما من إنشائها مرحلة جديدة، وهي تفعيل تجارة الطاقة وإنشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء، تتيح للدول خيارات للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المختلفة».
وأبان الدكتور النيادي: «لعل أهم قيم هذا الربط أنه يسهل إدماج مصادر الطاقة النظيفة في الشبكات الخليجية من خلال إمكانية تصدير الفائض من إنتاج الكهرباء في أي دولة إلى شبكات الدول الأخرى، مما يتطلب وضع التصور المستقبلي للهيئة ومواكبة التطورات السريعة التي تدور في العالم، ولذلك جرى إعداد خطة استراتيجية للهيئة حتى عام 2020».
وعن أهداف هذا الربط، قال النيادي: «نسعى على المدى المتوسط إلى تحفيز إنشاء سوق خليجية مشتركة للكهرباء قابلة لأن تتطور إلى سوق إقليمية، حيث تدرس الهيئة فرص الربط مع الشبكات المجاورة، وقد تلقت طلبات للربط مع بعض الدول المجاورة التي لا تزال قيد الدراسة».
وتشارك الهيئة في وضع وثائق الحوكمة لمشروع الربط العربي، كما جرى قبول انضمام هيئة الربط إلى مجموعة كبار مشغلي الشبكات، لتصبح ضمن أكبر 17 مشغلا لشبكات الكهرباء في العالم وتغطي 80 في المائة من مجمل الطلب العالمي على الطاقة.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.