«الشورى» يعقد 79 جلسة ويصدر 154 قرارا للسنة الثانية من الدورة السادسة

«الشورى» يعقد 79 جلسة ويصدر 154 قرارا للسنة الثانية من الدورة السادسة
TT

«الشورى» يعقد 79 جلسة ويصدر 154 قرارا للسنة الثانية من الدورة السادسة

«الشورى» يعقد 79 جلسة ويصدر 154 قرارا للسنة الثانية من الدورة السادسة

أحصى التقرير السنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة السادسة لمجلس الشورى 79 جلسة عامة عقدها المجلس، ناقش فيها العديد من الموضوعات التي عرضت على جدول أعماله وأصدر بشأنها 154 قراراً.
جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس الشورى، قدم بها التقرير السنوي لأعمال السنة الثانية من الدورة السادسة لمجلس الشورى الواقعة خلال الفترة من 1435/3/3 حتى 1436/3/2هـ.
ورفع الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، على ما يجده المجلس من دعم ورعاية وإشراف مباشر، وتقديم كل ما من شأنه تطوير أدائه وتمكينه من تحقيق رسالته وأهدافه.
وقال آل الشيخ "إن هذا التقرير يعكس صورة ما قام به المجلس من أعمال، وما حققه من إنجازات خلال السنة الثانية، وفقاً لما نصت عليه المادتان (15 و 23) من نظام مجلس الشورى، حيث شمل التقرير ما تم رفعه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من قرارات وما ناقشته لجانه المتخصصة والخاصة، وما تم رفعه من تقارير إلى الهيئة العامة للمجلس، كما يبين التقرير ما بقي لدى المجلس من موضوعات لدى لجانه المتخصصة والخاصة أو على جدول أعماله.
واشتمل التقرير على 4 فصول حيث يتناول الفصل الأول الموضوعات الواردة إلى مجلس الشورى، أما الفصل الثاني فيبين الموضوعات التي انتهى المجلس من دراستها وأصدر قرارات بشأنها، ويوضح الفصل الثالث الموضوعات التي لا تزال تحت الدراسة، ويختتم التقرير بفصله الرابع الذي يتناول مشاركات المجلس الداخلية والخارجية.
وأحصى التقرير 79 جلسة عامة عقدها المجلس خلال السنة الثانية من أعمال دورته الحالية، ناقش فيها العديد من الموضوعات التي عرضت على جدول أعماله وأصدر بشأنها 154 قراراً، منها 67 قراراً بشأن التقارير السنوية للأجهزة الحكومية، و 29 قراراً بشأن الأنظمة واللوائح والتنظيمات وما في حكمها من تعديلات وضوابط أو قواعد، إضافة إلى تفسير الأنظمة أو مواد محددة في نظام معين، وذلك وفق ما نصت عليه المواد 15 ، 17 ، 23 من نظام المجلس و 49 قراراً خاصاً بالاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم الثنائية أو الدولية إلى جانب مناقشة المجلس عددا من الاستراتيجيات الوطنية، وخطة التنمية العاشرة 1436/ 1437هـ - 1440/ 1441هـ وأصدر بشأنها القرارات اللازمة.
واستمع المجلس إلى العديد من المداخلات والتوصيات الإضافية المقدمة من الأعضاء بلغ عددها 612 توصية إضافية تبنت اللجان المتخصصة 50 توصية منها، وعرض على المجلس 109 توصيات إضافية ناقش منها 59 توصية ووافق على 32 توصية منها، فيما تم سحب وتأجيل 298 توصية بموافقة مقدميها.
وبحسب التقرير، فقد عقدت لجان مجلس الشورى المتخصصة - البالغ عددها 13 لجنة 342 اجتماعاً أنجزت خلالها 201 موضوع من بين 213 موضوعا أحيلت لها من رئاسة المجلس ورفعت إلى الهيئة العامة التي أحالتها إلى المجلس لمناقشتها.
وبين التقرير السنوي لمجلس الشورى أن عدد الموضوعات الواردة إلى المجلس من الديوان الملكي وفق ما نصت عليه المادة الـ15 من نظام المجلس بلغ 156 موضوعاً، فيما بلغ عدد الموضوعات المعادة للمجلس وفق المادة السابعة عشرة من نظامه والتي تختص بتباين وجهات النظر بين مجلسي الوزراء والشورى 10 موضوعات، في حين قدم أعضاء المجلس خلال فترة التقرير 47 موضوعاً مقترحاً لأنظمة جديدة وتعديل أنظمة نافذة استناداً للمادة 23 من نظام المجلس، وفصل التقرير الموضوعات التي نوقشت في كل لجنة متخصصة وخاصة والموضوعات التي لا تزال قيد الدراسة في اللجان المتخصصة والخاصة.
وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية، بات مجلس الشورى أحد أذرع السياسة الخارجية للمملكة يدافع عن ثوابتها ويحشد المساندة لمواقفها ويعمل على تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن السعودية والإسلام من خلال مشاركاته في اجتماعات ومؤتمرات الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية والزيارات الرسمية التي تقوم بها وفود المجلس أو لجان الصداقة البرلمانية للعديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، حيث يعمل المجلس على توثيق علاقاته مع المجالس البرلمانية والتشريعية في مختلف دول العالم وإقامة الحوار والتواصل مع صناع القرار في تلك الدول.
وأحصى التقرير 36 زيارة ثنائية متبادلة شملت الزيارات التي قامت بها وفود مجلس الشورى إلى الدول الشقيقة والصديقة والزيارات التي قامت بها وفود برلمانية ورسمية ودبلوماسيون إلى المجلس، كما أحصى 27 مشاركة لمجلس الشورى في اجتماعات الاتحادات والمنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية بصفة المجلس عضواً فيها أبرزها الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان العربي، واتحاد البرلمان الآسيوي، واجتماعات رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي، فيما بلغ عدد مناشط لجان الصداقة البرلمانية داخلياً وخارجياً 46 نشاطاً خلال عام التقرير.
وعلى صعيد آخر، حرص مجلس الشورى على تعزيز آليات التواصل مع المواطنين وفق ما يختص به المجلس من جوانب تنظيمية ورقابية، وسعياً لتحقيق التكامل بين المؤسسات الحكومية في الوصول إلى نهضة تنموية شاملة لمختلف مناطق السعودية وحث خطى عجلة النمو المتوازن والمستدام، فقد زارت وفود المجلس مجالس المناطق في الشرقية والقصيم وعسير وحائل والجوف والباحة، واستقبل المجلس وفداً من مجلس منطقة المدينة المنورة.
من جانبه نوه الدكتور محمد آل عمرو الأمين العام لمجلس الشورى– في تقديمه للتقرير السنوي الثاني والعشرين للمجلس – بالجهود التي يبذلها رئيس المجلس ونائبه الدكتور محمد بن أمين الجفري، والدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس المجلس وأعضاء المجلس، والتي كان لها الأثر الكبير في نجاح مسيرة العمل والإنجاز.
وأبان آل عمرو أنه من منطلق حرص المجلس على توفير مصادر المعلومات التي تخدم مصلحة العمل وتعين أعضاء المجلس على دراسة ما لديهم من موضوعات، وفر المجلس المراجع العربية والأجنبية التي يحتاج إليها عضو المجلس وفق اختصاصاته ومهامه، حيث اشترك المجلس في المكتبة الرقمية السعودية التابعة لوزارة التعليم ضمن تكتل الجامعات السعودية لتوفير المصادر المعلوماتية المتخصصة، وقدم 45 دراسة استشارية شرعية ونظامية و53 دراسة وبحثاً وتقريراً تتعلق بعمل المجلس، وأضاف 449 عنواناً ومرجعاً إلى مكتبته، فيما قام بترجمة 400 عمل ما بين ترجمة تحريرية وفورية.
وأفاد الدكتور آل عمرو بأن مجلس الشورى وانطلاقاً من اهتمامه بالوثائق القديمة وتأصيلاً للعمل الشوري في المملكة، فقد تعاقد مع دارة الملك عبدالعزيز لترميم وتجليد سجلات المجلس القديمة للفترة من 1343هـ وحتى 1412هـ والتي تحتوي على عدد من المحاضر والقرارات.
وفي مجال تنمية مهارات موظفي المجلس، فقد تم تدريب 1163 موظفاً في مجالات تطبيقات الحاسب الآلي وبرامج اللغة الإنجليزية المكثفة، بالإضافة إلى برامج الابتعاث داخل المملكة وخارجها.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».