ديناصور في حجم الحمام له أجنحة خفاش

مخلوق غريب لكنه حقيقي

ديناصور في حجم الحمام له أجنحة خفاش
TT

ديناصور في حجم الحمام له أجنحة خفاش

ديناصور في حجم الحمام له أجنحة خفاش

وصف علماء في الصين أمس واحدا من أغرب المخلوقات الطائرة التي تم اكتشافها على الإطلاق، وهو ديناصور في حجم الحمام له أجنحة كان يعيش في فترة سبقت مباشرة الطيور الأولى.
والديناصور الذي أطلق عليه اسم «يي تشي» بلغة المندرين، ويعني «الجناح الغريب»، عاش قبل نحو 160 مليون سنة أثناء العصر الجوراسي «أي عصر الديناصورات» قبل نحو عشرة ملايين سنة من حفرية أول طير معروف.
وهو يعتبر ابن عم الطيور، لكن له أجنحة غشائية من الجلد في تلك الزواحف الطائرة المنقرضة، مثل البتروصورات التي كانت تعيش في الوقت نفسه، والخفافيش التي ظهرت بعد أكثر من 100 مليون سنة بدلا من ريش الطيور الصلب. وكل جناح تدعمه يد من ثلاث أصابع لها مخالب. وبه عظمة مثل القضبان تمتد من المعصم. وإحدى الأصابع كانت أطول كثيرا من الإصبعين الأخريين. أما الريش الذي يوجد حول رأسه ورقبته وأطرافه فهو أكثر شبهًا بالشعر أو الشعيرات منه في ريش الطيران في الطيور.
وقال عالم الحفريات كوروين سوليفان بمعهد علوم الفقاريات والحفريات في بكين «من الصعب تخيل أنه كان يمكنه تحريك (أجنحته) بفاعلية كبيرة لأن العظمة التي تشبه القضبان كان يفترض أنها شيء غير عملي على الإطلاق كونها متصلة بالمعصم». وقال «لذلك فإن تخميننا هو أن ديناصور (يي تشي) أو الجناح الغريب كان ينزلق أو ربما يمزج الانزلاق مع تحرك غير فعال نسبيا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.