السعودي أحمد عيد عضوًا تنفيذيًا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

حقق انتصارًا كاسحًا بـ39 صوتًا.. والشيخ الفهد بالتزكية عضوًا في الفيفا

السعودي أحمد عيد عضوًا تنفيذيًا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
TT

السعودي أحمد عيد عضوًا تنفيذيًا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

السعودي أحمد عيد عضوًا تنفيذيًا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

أكدت آسيا اليوم الخميس التزامها بسياسة الاستقرار والتضامن التي تعتمدها منذ عامين، وأسفرت انتخابات الجمعية العمومية السادسة والعشرين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن نتائج واضحة في ما يتعلق بعضوية اللجنتين التنفيذيتين للاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد القاري.
وحقق أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي فوزا كاسحا في انتخابات المقاعد التنفيذية القارية؛ حيث نال 39 صوتا، ومعه في ذلك الإماراتي محمد الرميثي الذي حصل على الرقم نفسه، مقابل 32 صوتا للبناني هاشم حيدر، فيما خسر العماني خالد البوسعيدي الفرصة في دخول المكتب التنفيذي الآسيوي وكذلك الدولي؛ حيث لم يجمع سوى 20 صوتا علما بأنه انسحب في اللحظات الأخيرة من سباق مقاعد «فيفا» التنفيذية.
وزادت نتائج الانتخابات الآسيوية من رصيد السويسري جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية خامسة على التوالي في رئاسة الفيفا في 29 مايو (أيار) المقبل؛ إذ إنها أكدت تماسك القارة الآسيوية بمعظم اتحاداتها والتزامها بالقرارات التي اتخذتها في الأيام الماضية مما يؤشر بقوة إلى تأكيد وقوفها مع بلاتر كما سبق أن أعلنت في جمعيات عمومية سابقة.
وجديد الانتخابات كان دخول الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح اللجنة التنفيذية للفيفا لمدة عامين (2015 - 2017) بعد فوزه بالتزكية، وأيضا فوز المرشحين اللذين دعمهما لعضوية الفيفا لأربع سنوات وهما الياباني كوزو تاشيما والماليزي عبد الله شاه.
حضر الجمعية العمومية، إضافة إلى ممثلي الاتحادات الآسيوية، حشد كبير من قادة كرة القدم العالمية، تقدمهم بلاتر ورؤساء الاتحادات القارية الأخرى، وغاب عنهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة لوفاة والدته.
كما حضر منافسو بلاتر الثلاثة على رئاسة الفيفا؛ الأمير الأردني علي بن الحسين، والهولندي ميكاييل فان براغ، والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو، بعد أن كان حضور الأخيرين غير مؤكد.
وقال الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي في افتتاح أعمال الجمعية العمومية: «أنجزنا الكثير في العامين الماضيين»، مؤكدا على «الوحدة والتضامن في القارة الآسيوية منذ أن تولى الرئاسة»، مضيفا: «يجب البناء على ما حققناه في هذين العامين، والتطلع إلى المستقبل».
واعتبر أنه بالوحدة «تكون القارة أقوى وتقف في وجه التدخلات السياسية، وتدعم كرة القدم الفلسطينية، ومونديال قطر 2022».
كما تحدث عن العمل لتضييق الفجوة بين المنتخبات الآسيوية والمنتخبات العالمية بعد النتائج المخيبة لمنتخبات آسيا في كأس العالم بالبرازيل عام 2014.
وألقى بلاتر كلمة أيضا بصفته رئيسا للفيفا وليس مرشحا للرئاسة، وذلك كما حصل في الجمعيات العمومية للاتحادات القارية الأخرى، قائلا: «الوحدة والتضامن كانا رسالتي منذ أعوام، وستبقيان للمستقبل أيضا، لأنه بالتضامن والوحدة يمكننا أن نحقق أهدافنا». وتابع أن «كرة القدم ليست تنظيم الأحداث فقط؛ بل هي عملية تطوير واحترام وروح رياضية وتعلم الخسارة والفوز معا، فمع الوحدة والتضامن، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل مشرق لكرة القدم».
وأعطى مثالا على أهمية كرة القدم لدى الدول والشعوب، بقوله إن «منتخب سوريا قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم دون 17 عاما رغم حالة الحرب في سوريا، مما يثبت استمرارية كرة القدم حتى في أحلك الظروف».
وكان الشيخ أحمد الفهد الوحيد الذي قدم ترشيحه لعامين لإكمال الولاية التي كان يشغلها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي أصبح حكما نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للسنوات الأربع المقبلة بعد دمج هذا المنصب مع منصب رئيس الاتحاد الآسيوي.
والفهد هو الرئيس الفخري للاتحاد الكويتي لكرة القدم، وسبق أن تولى رئاسته أيضا نحو 12 عاما.
ويشغل الفهد مناصب قارية ودولية عدة؛ أهمها رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي، ورئاسة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك)، ورئاسة لجنة التضامن الأولمبي.
وأكد الفهد حضوره القوي في الكونغرس الآسيوي بعد فوز المرشحين اللذين دعمهما بعضوية الفيفا أيضا للسنوات الأربع المقبلة (2015 - 2018) وهما الماليزي عبد الله شاه (منطقة «آسيان») والياباني كوزو تاشيما (شرق) على حساب التايلاندي ووراوي ماكودي (آسيان)، والكوري الجنوبي مونغ جيو تشونغ (شرق).
ونال تاشيما رقما عاليا وصل إلى 36 صوتا من أصل 46، وعبد الله شاه 25 صوتا، أي أكثر بصوت واحد من الغالبية المطلقة لعدد الأصوات، مقابل 13 صوتا لكل من ماكودي وجيو تشونغ.
ولم تشهد انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أي مفاجأة؛ إذ جاءت نتائجها مطابقة لما تقرر في الاجتماعات الأخيرة التي عقدت إن كان في سنغافورة بدعوة من الشيخ أحمد الفهد، أو في المنامة قبل التصويت، وأكد ارتفاع عدد الأصوات التي نالها المرشحون على الكتلة القوية المتماسكة في القارة.
وسبق أن فاز نواب رئيس الاتحاد الآسيوي الخمسة بالتزكية، وسيشغل منصب غرب آسيا القطري سعود المهندي، كما دخلت خمس سيدات اللجنة التنفيذية؛ حيث ستمثل الفلسطينية سوزان شلبي غرب القارة.
كما كانت نتائج منطقة «آسيان» معبرة أيضا بحصول كل من فيبيت شيهاشاكر من لاوس، وماريانو أرانيتا من الفليبين على 38 صوتا من أصل 46، ورافقهما إلى اللجنة التنفيذية فرانشيسكو لاي من تيمور الشرقية بحصوله على 36 صوتا، فيما كان الفيتنامي تران كووك توان الخاسر الوحيد بنيله 17 صوتا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».