3 اتحادات عمالية مغربية تقاطع الاحتفالات بيوم العمال

وزير التشغيل: هناك أزيد من مليون عاطل عن العمل في البلاد

3 اتحادات عمالية مغربية تقاطع الاحتفالات بيوم العمال
TT

3 اتحادات عمالية مغربية تقاطع الاحتفالات بيوم العمال

3 اتحادات عمالية مغربية تقاطع الاحتفالات بيوم العمال

أعلنت ثلاثة اتحادات عمالية مغربية رئيسة، أمس، عن مقاطعتها للاحتفالات بيوم العمال العالمي المقرر غدا، وذلك احتجاجا على ما عدته موقفا «غير مسؤول» للحكومة تجاه مطالب العمال.
وأوضحت النقابات الثلاث وهي: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، في بيان مشترك، وزعته خلال لقاء صحافي، أن هذا القرار، الذي وصفته بـ«التاريخي، وغير المسبوق في تاريخ الحركة النقابية المغربية»، يأتي «احتجاجا وإدانة للسلوك السياسي للحكومة، المتجاهل لمطالب الطبقة العاملة المغربية، ولنداءات الحركة النقابية الهادفة إلى تجاوز الانحباس الاجتماعي والسياسي، وفتح آفاق جديدة بالنسبة للمغرب». وأعلنت أنها قررت أيضا أن تجعل من شهر مايو (أيار) شهرا للاحتجاجات التي سيجري تحديد أشكالها وتواريخها.
وقالت النقابات الثلاث إنها استنفدت «كل الخطوات والوسائل لحمل الحكومة على التعامل الجدي والمسؤول للتفاوض معها، بيد أن الحكومة ظلت، برأيها، متمسكة ومصرة على عدم اتخاذ أي مبادرة إيجابية منصفة للطبقة العاملة.
وانتقدت الاتحادات العمالية التجربة الحكومية الحالية، وقالت إنها تتميز بـ«تجاهل مطالب النقابات بضرورة فتح مفاوضات جماعية، والاستجابة لمطالبها المتعلقة برفع الأجور، والتخفيض من الضريبة على الدخل، والالتزام بما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل (نيسان) 2011، وحماية الحريات النقابية وصون كل المكتسبات الاجتماعية للطبقة العاملة».
وكانت النقابات الثلاث قد وجهت رسالة مشتركة إلى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران في 2 أبريل الحالي، طالبت من خلالها بـ«إنقاذ الحوار الاجتماعي عبر عقد جلسات التفاوض الجماعي في أقرب الآجال لتفادي الاحتقان الاجتماعي، والبحث عن كل الآليات التي تمكن من تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية للطبقة العاملة من أجل المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد».
في غضون ذلك، وتعليقا على قرار النقابات مقاطعة الاحتفالات بيوم العمال، قال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية أمس، إن قرار النقابات «سيادي»، مضيفا أنه سيجري تجاوز «سوء الفهم» الموجود بين النقابات والحكومة، كما أعلن أنه سيجري فتح باب الحوار من جديد في القريب العاجل بين الطرفين، مؤكدا أن الحكومة متشبثة بالحوار.
وأوضح الوزير المغربي في لقاء صحافي عقده أمس أن الخلاف الموجود بين الطرفين يتعلق بتحديد الأولويات، إذ ترى الحكومة أنه يتعين البدء بالقضايا غير المكلفة ماديا من قبيل الحريات النقابية والقوانين التشريعية، ثم الانتقال إلى تحسين الدخل، في حين تؤكد النقابات على ضرورة إعطاء الأولوية للرفع من الرواتب».
في سياق متصل، أعلن الصديقي أن معدل البطالة استقر في المغرب بنسبة 9.9 في المائة سنة 2014، مشيرا إلى أن عدد العاطلين بلغ مليونا و167 ألفا، تُمثل النساء 28,6 في المائة منهم. وأضاف الصديقي أن 45,5 في المائة من العاطلين هم طالبون للعمل للمرة الأولى، و59,2 يعانون من البطالة طويلة الأمد، أي لمدة تفوق السنة، و62,6 في المائة هم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، و27,6 حاصلون على شهادة من مستوى عالٍ. وفي المقابل كشف الوزير الصديقي أنه جرى توظيف نحو 34 ألف باحث عن العمل، ومن المقرر توفير 105 آلاف فرصة عمل في أفق 2016.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.