بايع السعوديون أمس الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد, وذلك بعدما حدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مسار ولاية الحكم في السعودية لعقود قادمة وأمّن مستقبل انتقال سلس للسلطة وتداولها وفق عمل مؤسسي، من خلال 25 أمرا ملكيا أصدرها فجر أمس. وقضت الأوامر الملكية بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليًا للعهد، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وليًا لولي العهد، ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظ الأول بمنصب وزير الداخلية، والثاني بمنصب وزير الدفاع.
وتضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه. وجاء في الإعفاء أنه بعد الاطلاع على كتابه «المتضمن رغبته في إعفائه من ولاية العهد، ولما أبديناه له من أنه ومع ما يتمتع به من مكانة رفيعة لدينا والتي ستظل بإذن الله ما حيينا وكما نشأ عليه كل أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - إلا أنه تقديرًا لما أبداه فقد قررنا الاستجابة لرغبته بإعفائه من ولاية العهد». واعتبر الأمر الملكي أن قرار الإعفاء وتعيين الأمير محمد بن نايف يأتي في سياق العمل «بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وانطلاقًا من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها، وضمانًا - بعون الله تعالى - لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها».
وتقدم الأمير مقرن أمس جموع المبايعين إلى جانب مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، والمواطنين، وذلك في قصر الحكم وسط العاصمة الرياض الذي شهد مبايعة الملوك وأولياء العهود في الدولة السعودية الحديثة.
من جهة أخرى, أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيين سفير السعودية لدى الولايات المتحدة عادل الجبير وزيرًا للخارجية، بدلاً من الأمير سعود الفيصل المعفى من منصبه لظروفه الصحية، وتعيين المهندس خالد الفالح وزيرًا للصحة، والمهندس عادل فقيه وزيرا للاقتصاد والتخطيط، والدكتور مفرج الحقباني وزيرًا للعمل، والشيخ الدكتور خالد اليوسف رئيسًا لديوان المظالم، وحمد السويلم رئيسًا للديوان الملكي.
وتضمنت الأوامر الملكية صرف راتب شهر لمنسوبي جميع القطاعات العسكرية والأمنية من أفراد وضباط ومدنيين «انطلاقًا من حرصنا على تكريم منسوبي جميع القطاعات العسكرية والأمنية من العسكريين والمدنيين، وتقديرًا لهم على جهودهم وعطاءاتهم وبذلهم».
وتأتي سلسلة التعيينات هذه بينما تقود السعودية تحالف عمليات «عودة الأمل» وقبلها «عاصفة الحزم» لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، إلى جانب عاصفة أخرى ضد الإرهاب من خلال الإطاحة بمجموعة من الخلايا المرتبطة بتنظيم داعش.
السعوديون يبايعون سيوف سلمان
خادم الحرمين يصدر 25 أمرًا ملكيًا > الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليًا لولي العهد.. والأمير مقرن يتقدم المبايعين
السعوديون يبايعون سيوف سلمان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة