تبدو حظوظ مرشحي السعودية والإمارات ولبنان قوية للفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقررة بالبحرين الخميس المقبل.
وكشف مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية» أمس الاثنين أن هذه الانتخابات «ستجري على مقاعد محدودة وغالبا ستكون في منطقتي الغرب والآسيان».
وتابع: «يتنافس في منطقة غرب آسيا أربعة مرشحين هم الإماراتي محمد خلفان الرميثي ورؤساء اتحادات السعودية أحمد عيد واللبناني هاشم حيدر والعماني خالد البوسعيدي، وهناك توجه عام لدعم ممثلي الإمارات والسعودية ولبنان».
وتابع: «أما بالنسبة إلى منطقة الآسيان فإن حظوظ ممثلي الفلبين وتيمور الشرقية ولاوس تبدو مرتفعة أيضا على حساب ممثلي ميانمار وفيتنام».
وأكد المصدر أيضا أن «معظم المناصب متفق عليها، فقد وافق 35 اتحادا على هذه الأسماء، ولكن في تاريخ آسيا هناك دائما هامش للأخطاء بنسبة 20 في المائة، ولذلك يمكنني القول إن هناك 27 اتحادا منهم أكدوا التزامهم بقراراتهم».
وفاز القطري سعود المهندي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا بالتزكية.
وفي الشأن الخاص بانتخابات مقاعد فيفا كشفت ذات المصادر أمس الاثنين أن فوز الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم محسوم، وأن القطري سعود المهندي أعلن انسحابه رسميا من انتخابات الفيفا.
وقالت المصادر: «إن فوز الشيخ أحمد الفهد بعضوية الفيفا لمدة عامين (2015 - 2017) أمر محسوم إن كان بالتزكية أو بالانتخابات لأنه سينال فيها لو حصلت نحو 40 صوتا في الجمعية العمومية».
وأعلن الفهد ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا ولكن لمدة عامين فقط.
وسيشغل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم الفائز بالتزكية بولاية جديدة في الرئاسة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي تلقائيا بعد دمج المنصبين قبل أشهر.
وأوضح المصدر: «أما بالنسبة إلى المقعدين المتبقيين لآسيا لمدة أربع سنوات فإن التنافس سيكون محصورا بين ممثلي كوريا الجنوبية (مونغ غيوتشونغ، شرق) واليابان (كوزو تاشيما، شرق) وماليزيا (سلطان أحمد شاه، آسيان)، إذ إن حظوظ مرشحي عمان (خالد البوسعيدي) وتايلاند (ووراوي ماكودي) تبدو ضعيفة».
وتابع: «لقد أعلن القطري سعود المهندي رسميا انسحابه من انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا».
وكان الاتحاد القطري رشح المهندي لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا وعضوية الفيفا، وقد فاز بالمنصب الأول بالتزكية، لكنه فضل عدم خوض انتخابات الاتحاد الدولي.
وبعد توالي الجمعيات العمومية للاتحادات القارية لكرة القدم التي شكلت محطات مهمة في طرح أفكار المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) في الانتخابات المقررة أواخر الشهر المقبل في زيوريخ، تشهد البحرين آخر المناسبات الكبيرة لاستقطاب الأصوات من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
وتستضيف العاصمة البحرينية الخميس المقبل كونغرس الاتحاد الآسيوي الذي يشهد انتخابات ساخنة على عضوية لجنته التنفيذية، وأيضا على تمثيل القارة في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وسيحضر الجمعية العمومية بطبيعة الحال رئيس الفيفا الحالي السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة على التوالي، ونائبه الأمير الأردني علي بن الحسين منافسه في الانتخابات، ولم يؤكد المرشحان الآخران رئيس الاتحاد الهولندي مايكل دي براغ والنجم البرتغالي الدولي السابق لويس فيغو حضورهما حتى اللحظة.
وفضلا عن المرشحين للرئاسة، ستشهد البحرين حضور أهم الشخصيات الكروية في العالم، فكما يحضر بلاتر على رأس وفد كبير من الفيفا، سيكون الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي حاضرا بقوة أيضا مع وفد كبير من الويفا، وكذلك الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء الاتحادات القارية الأخرى أيضا.
وأكد رئيس اتحاد كروي في آسيا فضل عدم ذكر اسمه للصحافة الفرنسية: «قيادات كرة القدم في العالم تحضر الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لأنها ستتابع جيدا نتائج الانتخابات فيها».
وأضافت: «إن معطيات نتائج الانتخابات الآسيوية ستعطي قوة أكبر لبلاتر لأن آسيا كانت أعلنت سابقا أنها ستدعمه، ولذلك فإن الاهتمام سيكون منصبا على معرفة اتجاه التصويت الآسيوي». وتكرر المشهد في الشهرين الأخيرين بين بلاتر ومنافسيه، الذين حضروا الجمعيات العمومية للاتحادات القارية الأخرى، بدءا بأوروبا مرورا بأميركا الجنوبية ثم أوقيانيا وأفريقيا وأخيرا الكونكاكاف.
ويحاول منافسو بلاتر التركيز على التغيير والشفافية والفساد الذي لطخ سمعة الفيفا في الأعوام الماضية، ومنهم من طرح أفكارا جديدة كزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم كفيغو مثلا، وكانت ذروة هجومهم عليه في الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي الذي سيحرم بلاتر من معظم أصواته على ما يبدو، كون القارة الأوروبية هي الأكثر مطالبة بالتغيير في رئاسة «جمهورية» الفيفا. لكن العجوز السويسري الذي يقترب من الثمانين عاما نال دعما واضحا من الاتحادات القارية الأخرى وخصوصا في أفريقيا وأوقيانيا والكونكاكاف، لكن الدعم العلني لهذه الاتحادات لا يعني بالضرورة التزام جميع الأعضاء بقرارات الجمعية العمومية، خاصة وأن التصويت يكون سريا لممثل كل اتحاد وطني.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة أول من أعلن دعمه الاستقرار في رئاسة الفيفا وذلك في اجتماعها على هامش كأس العالم في البرازيل الصيف الماضي، ثم أكد المسؤولون الآسيويون البارزون ذلك مرارا على الرغم من إعلان نائب رئيس الفيفا علي بن الحسين ابن القارة الآسيوية ترشحه للرئاسة.
ويقول علي بن الحسين عن الدعم العلني للقارة الآسيوية لبلاتر «أعتقد أن دعم الاتحاد الآسيوي جاء قبل أن أعلن ترشيحي، لهذا أؤمن بوجود تفهم حقيقي في المجتمع الكروي بضرورة وجود تغيير حقيقي».
ومن أبرز الداعمين لبلاتر في القارة الآسيوية فضلا عن رئيس الاتحاد سلمان بن إبراهيم، الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، الذي سيدخل أيضا معترك الانتخابات في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي على مقعد في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا.
وسبق أن أعلن الشيخ أحمد الفهد عن دعمه رسميا لبلاتر منذ عام 2012.
وقال مصدر آخر مطلع على الاتصالات المتعلقة بالانتخابات لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن نتائج مؤتمري الاتحاد الأفريقي واتحاد الكونكاكاف أعطت مؤشرات أولية بأن التوجه هو لصالح بلاتر». وتابع: «جميع الأشخاص الذين فازوا بمناصبهم في الاتحادين المذكورين هم من المقربين من بلاتر».
وأضاف: «كما أن القارة الآسيوية كانت أعلنت في الجمعية العمومية في ساو باولو العام الماضي وكوالالمبور 2013 أنها ستدعم بلاتر لولاية جديدة».
حظوظ السعودي أحمد عيد تتزايد للفوز بمقعد «تنفيذية آسيا».. والعماني البوسعيدي أكبر الخاسرين
الفهد يقبض على مقعد الفيفا بـ40 صوتا.. وانسحاب القطري المهندي
حظوظ السعودي أحمد عيد تتزايد للفوز بمقعد «تنفيذية آسيا».. والعماني البوسعيدي أكبر الخاسرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة