حظوظ السعودي أحمد عيد تتزايد للفوز بمقعد «تنفيذية آسيا».. والعماني البوسعيدي أكبر الخاسرين

الفهد يقبض على مقعد الفيفا بـ40 صوتا.. وانسحاب القطري المهندي

لعبة الانتخابات لا تزال تسير كما خطط لها على طاولة اجتماع في سنغافورة قبل أيام (أرشيف «الشرق الأوسط»)
لعبة الانتخابات لا تزال تسير كما خطط لها على طاولة اجتماع في سنغافورة قبل أيام (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

حظوظ السعودي أحمد عيد تتزايد للفوز بمقعد «تنفيذية آسيا».. والعماني البوسعيدي أكبر الخاسرين

لعبة الانتخابات لا تزال تسير كما خطط لها على طاولة اجتماع في سنغافورة قبل أيام (أرشيف «الشرق الأوسط»)
لعبة الانتخابات لا تزال تسير كما خطط لها على طاولة اجتماع في سنغافورة قبل أيام (أرشيف «الشرق الأوسط»)

تبدو حظوظ مرشحي السعودية والإمارات ولبنان قوية للفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الانتخابات المقررة بالبحرين الخميس المقبل.
وكشف مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية» أمس الاثنين أن هذه الانتخابات «ستجري على مقاعد محدودة وغالبا ستكون في منطقتي الغرب والآسيان».
وتابع: «يتنافس في منطقة غرب آسيا أربعة مرشحين هم الإماراتي محمد خلفان الرميثي ورؤساء اتحادات السعودية أحمد عيد واللبناني هاشم حيدر والعماني خالد البوسعيدي، وهناك توجه عام لدعم ممثلي الإمارات والسعودية ولبنان».
وتابع: «أما بالنسبة إلى منطقة الآسيان فإن حظوظ ممثلي الفلبين وتيمور الشرقية ولاوس تبدو مرتفعة أيضا على حساب ممثلي ميانمار وفيتنام».
وأكد المصدر أيضا أن «معظم المناصب متفق عليها، فقد وافق 35 اتحادا على هذه الأسماء، ولكن في تاريخ آسيا هناك دائما هامش للأخطاء بنسبة 20 في المائة، ولذلك يمكنني القول إن هناك 27 اتحادا منهم أكدوا التزامهم بقراراتهم».
وفاز القطري سعود المهندي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا بالتزكية.
وفي الشأن الخاص بانتخابات مقاعد فيفا كشفت ذات المصادر أمس الاثنين أن فوز الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم محسوم، وأن القطري سعود المهندي أعلن انسحابه رسميا من انتخابات الفيفا.
وقالت المصادر: «إن فوز الشيخ أحمد الفهد بعضوية الفيفا لمدة عامين (2015 - 2017) أمر محسوم إن كان بالتزكية أو بالانتخابات لأنه سينال فيها لو حصلت نحو 40 صوتا في الجمعية العمومية».
وأعلن الفهد ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا ولكن لمدة عامين فقط.
وسيشغل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم الفائز بالتزكية بولاية جديدة في الرئاسة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي تلقائيا بعد دمج المنصبين قبل أشهر.
وأوضح المصدر: «أما بالنسبة إلى المقعدين المتبقيين لآسيا لمدة أربع سنوات فإن التنافس سيكون محصورا بين ممثلي كوريا الجنوبية (مونغ غيوتشونغ، شرق) واليابان (كوزو تاشيما، شرق) وماليزيا (سلطان أحمد شاه، آسيان)، إذ إن حظوظ مرشحي عمان (خالد البوسعيدي) وتايلاند (ووراوي ماكودي) تبدو ضعيفة».
وتابع: «لقد أعلن القطري سعود المهندي رسميا انسحابه من انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا».
وكان الاتحاد القطري رشح المهندي لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا وعضوية الفيفا، وقد فاز بالمنصب الأول بالتزكية، لكنه فضل عدم خوض انتخابات الاتحاد الدولي.
وبعد توالي الجمعيات العمومية للاتحادات القارية لكرة القدم التي شكلت محطات مهمة في طرح أفكار المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) في الانتخابات المقررة أواخر الشهر المقبل في زيوريخ، تشهد البحرين آخر المناسبات الكبيرة لاستقطاب الأصوات من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
وتستضيف العاصمة البحرينية الخميس المقبل كونغرس الاتحاد الآسيوي الذي يشهد انتخابات ساخنة على عضوية لجنته التنفيذية، وأيضا على تمثيل القارة في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وسيحضر الجمعية العمومية بطبيعة الحال رئيس الفيفا الحالي السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة على التوالي، ونائبه الأمير الأردني علي بن الحسين منافسه في الانتخابات، ولم يؤكد المرشحان الآخران رئيس الاتحاد الهولندي مايكل دي براغ والنجم البرتغالي الدولي السابق لويس فيغو حضورهما حتى اللحظة.
وفضلا عن المرشحين للرئاسة، ستشهد البحرين حضور أهم الشخصيات الكروية في العالم، فكما يحضر بلاتر على رأس وفد كبير من الفيفا، سيكون الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي حاضرا بقوة أيضا مع وفد كبير من الويفا، وكذلك الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء الاتحادات القارية الأخرى أيضا.
وأكد رئيس اتحاد كروي في آسيا فضل عدم ذكر اسمه للصحافة الفرنسية: «قيادات كرة القدم في العالم تحضر الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لأنها ستتابع جيدا نتائج الانتخابات فيها».
وأضافت: «إن معطيات نتائج الانتخابات الآسيوية ستعطي قوة أكبر لبلاتر لأن آسيا كانت أعلنت سابقا أنها ستدعمه، ولذلك فإن الاهتمام سيكون منصبا على معرفة اتجاه التصويت الآسيوي». وتكرر المشهد في الشهرين الأخيرين بين بلاتر ومنافسيه، الذين حضروا الجمعيات العمومية للاتحادات القارية الأخرى، بدءا بأوروبا مرورا بأميركا الجنوبية ثم أوقيانيا وأفريقيا وأخيرا الكونكاكاف.
ويحاول منافسو بلاتر التركيز على التغيير والشفافية والفساد الذي لطخ سمعة الفيفا في الأعوام الماضية، ومنهم من طرح أفكارا جديدة كزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم كفيغو مثلا، وكانت ذروة هجومهم عليه في الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي الذي سيحرم بلاتر من معظم أصواته على ما يبدو، كون القارة الأوروبية هي الأكثر مطالبة بالتغيير في رئاسة «جمهورية» الفيفا. لكن العجوز السويسري الذي يقترب من الثمانين عاما نال دعما واضحا من الاتحادات القارية الأخرى وخصوصا في أفريقيا وأوقيانيا والكونكاكاف، لكن الدعم العلني لهذه الاتحادات لا يعني بالضرورة التزام جميع الأعضاء بقرارات الجمعية العمومية، خاصة وأن التصويت يكون سريا لممثل كل اتحاد وطني.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة أول من أعلن دعمه الاستقرار في رئاسة الفيفا وذلك في اجتماعها على هامش كأس العالم في البرازيل الصيف الماضي، ثم أكد المسؤولون الآسيويون البارزون ذلك مرارا على الرغم من إعلان نائب رئيس الفيفا علي بن الحسين ابن القارة الآسيوية ترشحه للرئاسة.
ويقول علي بن الحسين عن الدعم العلني للقارة الآسيوية لبلاتر «أعتقد أن دعم الاتحاد الآسيوي جاء قبل أن أعلن ترشيحي، لهذا أؤمن بوجود تفهم حقيقي في المجتمع الكروي بضرورة وجود تغيير حقيقي».
ومن أبرز الداعمين لبلاتر في القارة الآسيوية فضلا عن رئيس الاتحاد سلمان بن إبراهيم، الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، الذي سيدخل أيضا معترك الانتخابات في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي على مقعد في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا.
وسبق أن أعلن الشيخ أحمد الفهد عن دعمه رسميا لبلاتر منذ عام 2012.
وقال مصدر آخر مطلع على الاتصالات المتعلقة بالانتخابات لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن نتائج مؤتمري الاتحاد الأفريقي واتحاد الكونكاكاف أعطت مؤشرات أولية بأن التوجه هو لصالح بلاتر». وتابع: «جميع الأشخاص الذين فازوا بمناصبهم في الاتحادين المذكورين هم من المقربين من بلاتر».
وأضاف: «كما أن القارة الآسيوية كانت أعلنت في الجمعية العمومية في ساو باولو العام الماضي وكوالالمبور 2013 أنها ستدعم بلاتر لولاية جديدة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».