ملف يسائل مشروع «صادق جلال العظم» ومسيرة الفكر العربي في نصف قرنه الأخير

العدد 82 من مجلة «نزوى»

ملف يسائل مشروع «صادق جلال العظم» ومسيرة الفكر العربي في نصف قرنه الأخير
TT

ملف يسائل مشروع «صادق جلال العظم» ومسيرة الفكر العربي في نصف قرنه الأخير

ملف يسائل مشروع «صادق جلال العظم» ومسيرة الفكر العربي في نصف قرنه الأخير

يحتفي العدد 82 من مجلة «نزوى» بملف خاص يُحاول القبض على لحظة المفكر صادق جلال العظم وتأثيراته النقدية السجالية، عبر واحد وعشرين شهادة ساءلت مشروع العظم النقدي وأضاءت تجربته، كما سلطت الضوء على مسيرة الفكر العربي في نصف قرنه الأخير. أعد الملف الكاتب والإعلامي حسام الدين محمد، وشارك فيه كل من: الروائية غادة السمان، والناقد فيصل دراج، والناقد ياسين الحاج صالح، والروائية ليانة بدر، والكاتب محمد الرحموني، والناقد خلدون الشمعة، والكاتب حسام درويش، والكاتبة نجلاء حمادة، والكاتب حازم صاغية، والكاتب صقر أبو فخر، والكاتب جاد الكريم الجباعي، والكاتبة رجاء بن سلامة، والكاتب عدي الزعبي، والكاتب فالح عبد الجبار، والكاتب كمال عبد اللطيف، والكاتب بدر الدين عرودكي، والكاتب حسين العودات، والصحافية غالية قباني، والكاتب سكوت ليدل، والكاتب خلدون النبواني، والكاتب السيد يسين. وقد افتتح رئيس تحرير المجلة الشاعر سيف الرحبي العدد ب«الشرطي الإنجليزي»، وذهب نحو شظايا البشر والأمكنة، بينما نبش الكاتب زاهر الهنائي تاريخ الأميرة العربية، سالمة بنت سعيد بين عالمين (1844 - 1924).
في باب الدراسات، كتب الباحث والمفكر أحمد برقاوي عن «بناء الدولة بعيون بشرية وعقل حر»، كما كتبت الشاعرة والباحثة نجاة علي عن «الراوي في النقد الحديث»، وتناول الشاعر طاهر العميري «الومضة الشعرية في القصيدة العامية».
في باب المسرح، كتب الشاعر حميد سعيد نص مسرحي قصير بعنوان «المتعالم»، كما استعرضت الكاتبة عزة القصابي العرض التعبيري الخليجي «حاول مرة أخرى». في باب السينما، تناول الكاتب محمد مزيان «الفلسفة، السينما والزمان عند دولوز». وفي باب التشكيل، كتب الفنان فاروق يوسف عن الفنان ثائر هلال، كما نشر عزالدين بوركة مقالة عن أعمال الفنان حسين عبيد.
بدأ باب الشعر بترجمة الشاعر هلال الحجري لنصوص من الأدب الإنجليزي حول العرب والجزيرة العربية بعنوان «بلاد الشمس»، كما احتوى هذا الباب على ملف مصغر من أعداد الشاعر سالم الشبانة عن «حاضر الشعر المصري في سيناء». ونشر الشاعر رشيد يحياوي نصا بعنوان «الدهر ينقصم بأي قشة»، والشاعر محمود فرغلي نصا عن «المُورسكِي الأَخير». وساهم الشاعر عماد الدين موسى بقصيدة «رائحة الفجر»، كما ساهم الشاعر عبد الرزاق الربيعي ب«محيطات الغياب»، والشاعر التونسي السيد التوي «كلمات عن الروح». ومن النصوص الأخرى «غشاوة عالقة بالكلمات» للشاعرة إيزابيل لاني، وقد قدمها وترجمها الشاعر عمر سليمان، و«مدن تقيم في نومي» للشاعر المغربي إبراهيم ديب، و«في شتاءٍ مُراهق» للشاعر عبد المجيب عبد القادر، ونص «احتمالات» للشاعر طالب المعمري.
في باب النصوص، نقرأ نص «المقصورة» لريموند كارفر، ترجمه أسامة إسبر، و«انتقام ولو بعد حين» لخوان رولفو ترجمه المترجم محمد بو زيدان، و«الراكب الذي شغل مقعدين» للكاتب سعيد الحاتمي، و«تاء» للقاصة بسمة الشوالي، و«عالم آخر» للكاتبة سما حسن، و«آثار أقدام على الثلج» لماريو سولداتي ترجمتها عن الإيطالية المترجمة السورية نجاح سفر، و«الأسد المريض» للكاتبة سوسن عصفور.
في باب المتابعات والرؤى، يستعرض الشاعر محمد علي شمس الدين قصائد «الأيام ليست لنودعها» للشاعر عبده وازن، وكتب الروائي أمين الزاوي عن محمد زفزاف، وتناول الباحث إبراهيم محمود «التاريخ المرئي لسلالة ألمانيكان»، بينما نشر الشاعر عمر شبانة مقالة عن «شكري وبن الوليد في مواجهة كتابات النسق الكولونيالي عن المغرب». الكاتب جهاد الرنتيسي كتب عن الإيرانية اذر نفيسي، وقدم جعفر العقيلي مقاربة سوسيولغوية لخطاب المرأة في المعجم العربي. وتطرق الشاعر أيمن حسن إلى «أسطورة الإنسان» أو «الصوت الأزرق» لأرمال ارن. هشام بنشاوي كتب عن «تأملات في الحضارة والديمقراطية والغيرية» لتزيفتان تودوروف، وتناول فهد توفيق الهندال صور المجتمع الكويتي في الوعي الروائي العيسى والحمادي نموذجان، بينما نشرت هدى حمد مقالة عن مجموعة حمود سعود القصصية «المرأة العائدة من الغابة تغني».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.