نائب وزير البترول: السعودية ستهتم بحصتها في السوق وتحافظ على زبائنها

قال إن سجل الرياض في مبادرات غاز الميثان ناصع جدًا ومشرف

نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثا أمس خلال مؤتمر عن المبادرة الدولية لغاز الميثان في مدينة الخبر («الشرق الأوسط»)
نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثا أمس خلال مؤتمر عن المبادرة الدولية لغاز الميثان في مدينة الخبر («الشرق الأوسط»)
TT

نائب وزير البترول: السعودية ستهتم بحصتها في السوق وتحافظ على زبائنها

نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثا أمس خلال مؤتمر عن المبادرة الدولية لغاز الميثان في مدينة الخبر («الشرق الأوسط»)
نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثا أمس خلال مؤتمر عن المبادرة الدولية لغاز الميثان في مدينة الخبر («الشرق الأوسط»)

جدد نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان موقف بلاده الرسمي من التطورات الأخيرة في السوق البترولية، إذ أوضح البارحة أن المملكة لا تزال متمسكة بسياسة الدفاع عن حصتها السوقية من أجل تلبية الطلب القادم من الزبائن.
وقال الأمير في تصريحات للصحافيين بالأمس خلال مؤتمر عن المبادرة الدولية لغاز الميثان في مدينة الخبر شرق السعودية: «المملكة تستجيب للطلب على البترول في السوق. أينما يكون الطلب يكون الإنتاج ومن يطلب سنوفر له».
وسلط الأمير الضوء على التصريحات الأخيرة التي صرح بها وزير البترول علي النعيمي عن السياسة البترولية السعودية المتبعة حاليًا قائلاً: «كلام الوزير ما زال واضحًا بأننا سنهتم بحصتنا في السوق ونهتم بالحفاظ على زبائننا. وإذ ورد طلب على البترول السعودي سنوفره لأن اهتمامنا بالسوق موجود واهتمامنا باستقرار السوق موجود».
وانهارت أسعار النفط منذ يونيو (حزيران) من العام الماضي وفقدت نحو نصف قيمتها بسبب تباطؤ الطلب وتزايد الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وهو ما أدى إلى ارتفاع مخزونات النفط في الدول المستهلكة الرئيسية إلى معدلات فوق حاجتها من الاستهلاك بنسبة كبيرة.
إلا أن السوق عادت للاستقرار مؤخرًا مع التوقعات بتحسن نسبي للطلب وتباطؤ نمو الإنتاج من خارج أوبك بفضل تباطؤ أعداد الحفارات في الولايات المتحدة والتي هبط مستواها إلى أقل من النصف هذا الشهر مقارنة بمستواها في شهر أكتوبر (تشرين الأول) في العام الماضي عندما وصلت إلى أكثر من 1600 منصة حفر عن النفط.
ويبدو أن هذا الاستقرار في السوق والذي أدى إلى تماسك أسعار برنت في الأسابيع الماضية بين 55 و60 دولارا هو السبب وراء وصف الأمير لحالة لسوق حاليًا بأنها «ممتازة».
وأوضح الأمير عبد العزيز للصحافيين أن مفهوم استقرار السوق بالنسبة للمملكة واسع ولا ينحصر فقط في استقرار الأسعار؛ إذ قال: «نحن لا نأخذ في اعتبارنا المفهوم الضيق للاستقرار وهو السعر بل الاستقرار يشمل السعر والعرض والطلب».
وتنتج السعودية حاليًا كميات كبيرة من النفط تقارب عشرة ملايين برميل يوميًا ولكن الأمير أوضح أن الإنتاج الحالي للمملكة مبني على أساس الطلب القادم من الزبائن.
وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الأسبوع الماضي إن المملكة تنتج الخام قرب أعلى مستوى على الإطلاق في أبريل (نيسان) عند نحو 10 ملايين برميل يوميا.
وأبلغ النعيمي «رويترز» في العاصمة الكورية الجنوبية: «قلت مرارا إنه يسرنا على الدوام أن نزود عملاءنا بما يريدون. الآن يريدون 10 ملايين».
وقالت أوبك إن إنتاجها الإجمالي زاد إلى 30.79 مليون برميل يوميا في مارس (آذار) بزيادة 810 آلاف برميل يوميا عن الشهر السابق في ظل ارتفاع الطلب عن المتوقع بسبب انخفاض الأسعار.
لكن ثمة بواعث قلق من أن تنامي إنتاج السعودية وأعضاء آخرين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول قد يجهض انتعاش أسعار النفط في الفترة الأخيرة.
وأحجم الأمير عبد العزيز عن التعليق على الاجتماع الذي عقد في الآونة الأخيرة في الرياض مع وزير النفط الفنزويلي. وتعاني فنزويلا من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع التضخم وهي من أعضاء أوبك الأكثر تضررا جراء تراجع أسعار النفط.
وتجتمع أوبك في الخامس من يونيو. وحثت إيران ومسؤول ليبي في أوبك المنظمة على دراسة خفض الإنتاج، في حين قالت الكويت إن السياسة ستظل دون تغيير وهي وجهة النظر المتوقع أن يشاركها فيها الأعضاء الخليجيون الآخرون.
وبالعودة لموضوع المؤتمر وهو خفض انبعاثات غاز الميثان، فقد أوضح الأمير عبد العزيز أن المملكة لديها سجل ناصع البياض ومشرف فيما يتعلق بالمبادرات التي اتخذتها في هذا الاتجاه.
وأضاف الأمير الذي يرأس لجنة آلية التنمية النظيفة في المملكة: «ليس لأننا منتج كبير للنفط والطاقة فهذا يعني أننا لا نهتم بالجوانب البيئية».
وقال الأمير في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الذي حضرته كريستيانا فيغوريز وهي أكبر المسؤولين في الأمم المتحدة عن مفاوضات المناخ: «اسمحوا لي بأن أختتم حديثي بالقول إن المملكة مهيأة وبصورة جيدة، بفضل إطارها المؤسسي القوي وبرامجها المتعددة، للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي، بالإضافة إلى أن إجراءات الاستجابة التي ستتخذها ستسهم بدرجة كبيرة في جهود تخفيف الآثار من خلال الفوائد المصاحبة التي ستتحقق في مجال التكيف، ونجاح هذه البرامج يعتبر أمرًا حيويًا لرخاء المملكة في المستقبل».
وأضاف الأمير: «إن المملكة تفعل أكثر من غيرها، وبإمكانها بطبيعة الحال أن تضع لها تحديات أكبر حتى من ذلك، ونحن هنا اليوم لهذا السبب. فالمملكة يسرها أن تكون جزءًا من مبادرة الميثان العالمية، ونحن ندرك أهمية رسالة هذه المبادرة ومهماتها المتمثلة في تعزيز أساليب وتقنيات استخلاص الميثان على المدى القريب وبصورة تتسم بانخفاض التكاليف. وعلاوة على ذلك، ندرك أن هناك دورًا ينبغي أن ينهض به كل قطاع من القطاعات التي ينبعث منها غاز الميثان في مختلف أنحاء العالم، ومنها الزراعة والنفايات الصلبة للبلديات وشبكات البترول والغاز».
وانضمت المملكة إلى عضوية مبادرة الميثان الدولية في العام الماضي ولكن الأمير يعتقد أن «سجلها الناصع في مجال التعاون في المبادرات المماثلة، مثل المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، إنما هو دليل على جديتنا والتزامنا بإحداث الفارق وتحسين الأوضاع إلى الأفضل».
واتخذت السعودية عدة مبادرات لتخفيض الانبعاثات من الميثان من بينها إقفال حقل الخفجي والبالغ طاقته الإنتاجية نحو 300 ألف برميل يوميًا. إذ إن إقفال الخفجي قلل من حرق غاز الميثان والذي يعتبر من الغازات الضارة للبيئة. وأوضح الأمير أن إقفال حقل الخفجي الواقع في الجزء البحري من المنطقة المحايدة المقسومة مع الكويت، جاء لأسباب بيئية.
وكان الحقل قد أقفل في أكتوبر الماضي بسبب تزايد حرق غاز الميثان المصاحب للنفط منه بمعدل أعلى من المعدل الذي تفرضه هيئة الأرصاد وحماية البيئة على كل شركات النفط العاملة في المملكة.
وأضاف الأمير أن المملكة بصدد بدء إنتاج نحو 20 إلى 50 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الصخري في العام المقبل وسيرتفع هذا الرقم إلى عشرة أضعافه في 2018 ثم إلى 4 مليارات قدم مكعب يوميًا في عام 2025 في إطار سعيها للتقليل من حرق النفط والمنتجات البترولية لإنتاج الكهرباء وهو ما يعني التقليل من الآثار البيئية الضارة لحرقها.
ومن بين المبادرات الأخرى استخدام ثاني أكسيد الكربون المستخلص من عوادم معمل سوائل الغاز الطبيعي في محطة الحوية في تحسين معدلات استخلاص البترول في حقل العثمانية البترولي التابع لأرامكو السعودية.
وعلى صعيد الإمدادات، تعمل المملكة على تعزيز مزيج الطاقة المستخدم حاليًا فيها والمعتمد على المواد الهيدروكربونية، ولهذا الغرض، أنشئت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في عام 2010، ورُسمت لها مهمة تحفيز التنمية السريعة لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.



«طيران الرياض» يعزز شراكته مع «هيئة السياحة» لرسم مستقبل المنظومة بالمملكة

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الرياض» يعزز شراكته مع «هيئة السياحة» لرسم مستقبل المنظومة بالمملكة

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الهيئة السعودية للسياحة» و«طيران الرياض» (الشرق الأوسط)

أبرم «طيران الرياض»، المملوك لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، مذكرة تفاهم مع «الهيئة السعودية للسياحة» لتعزيز سبل التعاون المشترك بين الطرفين لتنمية المنظومة، ضمن مساعي الناقل الوطني الجديد لرسم مستقبل السياحة في المملكة، والارتقاء بالسفر الجوي.

جاء ذلك على هامش معرض سوق السفر العربي 2024 المقام حالياً في دبي، حيث تهدف الاتفاقية إلى تصميم وتطوير شبكة وخطوط السير الجديدة، والتعاون التسويقي لتدشينها، والاتفاق على خطط واستراتيجيات الرعايات الدولية للطرفين، بالإضافة إلى تفعيل برنامج الولاء، وبحث فرص التعاون في برنامج تسريع السياحة، وتزويد «طيران الرياض» بالمحتوى السياحي، وباقات الوجهات في المملكة.

وتتماشى الاتفاقية مع رؤية «طيران الرياض» لربط المملكة بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول العام 2030، حيث سيتعاون الجانبان لإطلاق العديد من المبادرات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للسياحة» فهد حميد الدين، إن المملكة، والرياض تحديداً، تستعد لاستقبال ملايين السياح الجدد، وبات من الضروري التعاون مع أبرز الجهات الفاعلة في القطاع، مثل «طيران الرياض»، لتقديم أفضل الخدمات والتجارب لكل زائر يطأ أرض المملكة.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض» توني دوغلاس، أن الشراكة تجسد الالتزام الراسخ بالارتقاء بتجربة السفر لضيوف وزوار المملكة. و«نحن نعمل على الارتقاء بمعايير العمل في قطاع الطيران لمستويات غير مسبوقة، ويجمعنا بالهيئة التزام مشترك تجاه تطوير السفر والسياحة في المملكة، فضلاً عن رغبة قوية بالابتكار وتعزيز الاستدامة ورفع مستويات رضا الزوار».

وافتتحت «الهيئة السعودية للسياحة» مشاركة المملكة في معرض سوق السفر العربي المقام في دبي، والذي يمتد خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) الحالي، حيث يعد من أهم المحافل السياحية الإقليمية في المنطقة، وسط حضور لافت، وأكثر من 72 شريكاً في المنظومة السعودية تمثل الوجهات، والفنادق، وشركات الطيران، ومنظمي الرحلات، من أجل إبراز منجزات وطموحات القطاع، وتمكين الشركاء الحاليين، وإبرام المزيد من الشراكات الاستراتيجية.


ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)

ارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.1 في المائة فقط في أبريل (نيسان)، لتصل إلى 1.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام بنك «هاليفاكس» للرهن العقاري الصادرة يوم الثلاثاء، وهي زيادة طفيفة مقارنة بنسبة نمو 0.4 في المائة سنوياً في مارس (آذار)، حيث لا تزال أسعار الفائدة مرتفعة.

وتمثل بيانات يوم الثلاثاء عودة إلى النمو الشهري بعد انخفاض الأسعار بنسبة 0.9 في المائة في مارس - وهو أول انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) - ويأتي ذلك بعد أن أفاد بنك الرهن العقاري المنافس «نايشن وايد» عن انخفاض غير متوقع في الأسعار بنسبة 0.4 في المائة في أبريل الأسبوع الماضي.

وقالت رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «الحقيقة أن متوسط أسعار المنازل قد استقر إلى حد كبير في أوائل عام 2024».

ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يُبقِ بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً وهو 5.25 في المائة عندما يعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس، وتعتقد الأسواق المالية أن أسعار الفائدة من غير المرجح أن تنخفض قبل أغسطس (آب).

وبلغت بيانات الموافقات على الرهن العقاري لبنك إنجلترا - التي تعمل أحياناً مؤشراً رئيسياً للأسعار - أعلى مستوى لها في 18 شهراً في مارس، بزيادة 20 في المائة على أساس سنوي، حيث تعافى النشاط من الضربة التي تلقاها بعد أن أدت خطط موازنة رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى زعزعة أسواق الإقراض في أواخر عام 2022.

وقالت برايدن: «يعوض المشترون لأول مرة على وجه الخصوص تكاليف الاقتراض الأعلى من خلال استهداف عقارات أصغر. لا تزال قيود القدرة على تحمل التكاليف تمثل تحدياً كبيراً».

وارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 25 في المائة بين فبراير (شباط) 2020 وسبتمبر 2022 - على غرار الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي شهدها كثير من الدول الغربية الأخرى خلال جائحة «كوفيد - 19» - وفي فبراير كانت أقل بنسبة 3 في المائة من ذروتها، وفقاً للبيانات الرسمية.

وقال «هاليفاكس» إن متوسط سعر المنزل بالمملكة المتحدة في أبريل كان 288.9 ألف جنيه إسترليني (362.2 ألف دولار)، مع ارتفاع أسرع للأسعار على مدى الأشهر الـ12 الماضية في آيرلندا الشمالية وانخفاضها الأكبر في شرق إنجلترا، بينما لم تشهد أسعار لندن تغيراً يذكر.


نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
TT

نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم كبار منتجي النفط، اتفقت بالفعل على التحرك بشأن إنتاج النفط إذا اقتضى الأمر.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، الثلاثاء، عن نوفاك قوله، إنه ليست هناك حاجة للتنبؤ بمزيد من خطوات «أوبك بلس»، في حين ينبغي تحليل الوضع بالسوق.

ولم تبدأ «أوبك» وحلفاؤها بعد، محادثات رسمية بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل، لكن 3 مصادر من منتجي «أوبك بلس» قالوا، وفق وكالة «رويترز»، إنهم قد يواصلون تخفيضاتهم إذا لم ترتفع معدلات الطلب.

ونفذ تحالف «أوبك بلس» سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.

ويجتمع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين في 1 يونيو بفيينا للنظر في سياسة الإنتاج.

ويخفض تحالف «أوبك بلس» حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء «أوبك بلس»، تسري حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً تنقضي بنهاية يونيو.


انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
TT

انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني انتعاشاً مفاجئاً في صادرات البلاد خلال شهر مارس (آذار)، مدعوماً بالطلب القوي من الولايات المتحدة والصين على السلع المصنعة في ألمانيا. في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية (دي آي إتش كيه) ركوداً في الصادرات هذا العام، على الرغم من مؤشرات التحسن الطفيف في الاقتصاد العالمي.

وأصدر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، يوم الثلاثاء، بياناً ذكر فيه أن ألمانيا صدرت بضائع أكثر بنسبة 0.9 في المائة في مارس مقارنة بالشهر السابق، وهو رقم أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة بحسب استطلاع أجرته «رويترز».

ويأتي ذلك بعد انخفاض معدل بنسبة 1.6 في المائة في الصادرات في فبراير (شباط)، ما دفع اتحاد التجارة الألماني إلى التحذير من أن انخفاض القدرة التنافسية وزيادة الحمائية التجارية يؤثران سلباً على الاقتصاد الذي يركز على التصدير.

وقد تحسن أداء الصادرات في مارس نتيجة للطلب في الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفع بنسبة 3.6 في المائة و3.7 في المائة على التوالي.

وفي حين أن انتعاش التجارة أدى إلى التفاؤل، إلا أن الانخفاض غير المتوقع في طلبيات الصناعة رسم صورة متباينة للاقتصاد.

وأفاد مكتب الإحصاء بأن طلبيات الصناعة انخفضت بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري في مارس، وهو ما لم يرق إلى مستوى التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هاوك أوفهوسر لامب»، ألكسندر كروغر: «يعيد وضع الطلبيات المتفائلين بالاقتصاد إلى أرض الواقع».

وأضاف: «تحافظ الصادرات على مستوى جيد. ومع ذلك، في النهاية، فإن الواردات أيضاً هي التي تعزز الميزان التجاري. وفي الوضع الحالي، ستستمر التجارة الخارجية في توفير زخم للنمو في الربع الحالي».

وأفاد مكتب الإحصاء بأن الواردات ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، بعد ارتفاع معدل بنسبة 3 في المائة في فبراير.

وأظهر الميزان التجاري الخارجي فائضاً قدره 22.3 مليار يورو في مارس، مقارنة بتوقعات بـ 22.2 مليار يورو و21.4 مليار يورو في الشهر السابق.

وقال يورغ كرايمر من «كوميرزبانك» إن ضعف طلبيات الصناعة يشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لن يسجل نمواً قوياً في الربع الثاني، بعد أن نجت ألمانيا من ركود في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنمو قدره 0.2 في المائة.

في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية يوم الثلاثاء أن تشهد صادرات ألمانيا ركوداً هذا العام، بعد انخفاضها بنسبة 1.8 في المائة العام الماضي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من وجود مؤشرات على تحسن طفيف في الاقتصاد العالمي، فإن الشركات لا تستفيد منه بشكل كافٍ بسبب عدم اليقين السياسي والمخاطر الجيوسياسية، وفقاً لتوقعات الأعمال العالمية الذي تصدره الغرفة.

وقال رئيس قسم التجارة الخارجية في الغرفة، فولكر تراير: «يشير الأداء الضعيف للتجارة الخارجية الألمانية في بداية العام والتحسن البسيط في توقعات الأعمال ونوايا الاستثمار إلى عام مليء بالتحديات، على الرغم من وجود بعض بصيص الأمل».

ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على التجارة، وبالتالي فهو حساس للأحداث الدولية التي تضعف الطلب الخارجي.

وأظهر مسح أجرته الغرفة أن الشركات الألمانية التي لديها أنشطة في الخارج أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن التطورات الاقتصادية العالمية.

ومن بين 4300 شركة شملها المسح، توقع 31 في المائة انتعاشاً اقتصادياً في مواقعها الخارجية خلال العام الحالي، مدعوماً بتباطؤ معدلات التضخم والأمل في خفض أسعار الفائدة.

وفي المسح الأخير الذي أجري في نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغت النسبة 22 في المائة.

وما زالت شركة واحدة من كل خمس شركات تتوقع تباطؤاً اقتصادياً، مقارنة بـ 28 في المائة في المسح السابق.

وأضاف تراير: «هناك بوادر انتعاش في كثير من الأسواق العالمية. وهذا يمنح كثيرا من الشركات الأمل في تحسن الوضع مرة أخرى».

وتابع: «ومع ذلك، فإن تحسن التوقعات الاقتصادية لم يتجسد بعد في انتعاش قوي مماثل في التجارة الدولية - وبالتالي أيضاً في أعمال الشركات الألمانية المحلية».

توقعات تزداد سوءاً في الصين

وفي حين أصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن عملياتها الخارجية، تدهورت توقعاتها بشأن الصين مرة أخرى. وعدّ 80 في المائة من الشركات أن استمرار ضعف الطلب في الاقتصاد الصيني يمثل مخاطرة تجارية.

وقال كبير الممثلين في وفد الغرفة في شنغهاي، ماكسيميليان بوتيك: «تمثل العوائق التنافسية المتزايدة مقارنة بالشركات الصينية، خاصة في ما يتعلق بالوصول إلى السوق والاتصالات مع السلطات أو الحصول على معلومات عن المناقصات العامة، عبئاً على الشركات الألمانية».

وكانت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن الفرص التجارية في أجزاء أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادي، التي تظل وجهة مهمة لتنويع سلاسل التوريد.

ووفقاً للمسح، لم تشهد الشركات أي تحسن في وضعها في منطقة اليورو منذ نوفمبر، وظلت توقعات الأعمال للأشهر الاثني عشر المقبلة أقل من المتوسط العالمي.

وفي الولايات المتحدة، تشعر الشركات بقلق أكبر إزاء الظروف غير المؤكدة للسياسة الاقتصادية، وفي المقام الأول، الحواجز التجارية التي قد تبدأ في نوفمبر.


«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلن العضو المنتدب لدى «ستاندرد أند بورز» في السعودية، أحمد السادة، أن معظم حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في حالة جيدة مع ميزانيات قوية من شأنها أن تساعد في الحماية من الرياح المعاكسة الخارجية.

جاء ذلك في افتتاح أعمال مؤتمر الأسواق المالية المنعقد حالياً في العاصمة السعودية (الرياض) من تنظيم «ستاندرد أند بورز» وبمشاركة خبراء في المجال المالي.

وقال السادة إن التطورات الخارجية والمخاطر الجيوسياسية يمكن أن تدفعا البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. كما أن الارتفاع الأخير في أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط، يفاقم خطر تجدد الضغوط التضخمية، ولا سيما بالنسبة للمستوردين الصافين للطاقة.

وأضاف: «أدت البيانات الأميركية الواردة، سواء بشأن النشاط الاقتصادي أو التضخم، إلى إعادة تسعير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، مما دفع توقعات التخفيضات إلى تأخرها، مع تأثير مماثل على أسعار الفائدة القياسية في العديد من الأسواق الناشئة الرئيسية، وخاصة في أميركا اللاتينية».

وتوقع أن يتباعد النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة بشكل كبير هذا العام، وأن يتراجع في العديد من البلدان التي تفوقت في السابق في عام 2023 مثل البرازيل والمكسيك والهند. ولكن على العكس من ذلك، من المتوقع أن تنتعش بعض البلدان التي كان أداؤها أقل من العام الماضي في وقت لاحق من عام 2024، مثل السعودية وتشيلي والفلبين وبولندا وفيتنام.


توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)
TT

توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا وبريطانيا، خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تكوين المخزونات، مع زيادة الطلب على الغاز في باقي مناطق العالم.

وسجل سعر الغاز 30.90 يورو (33.24 دولار) لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش، في العقود الهولندية القياسية للسوق الأوروبية، بينما عقد يوليو (تموز) 1.05 يورو إلى 31.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة. وذلك بعد ارتفاع بنسبة 5 في المائة في تعاملات جلسة الاثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكون إنتاج طاقة الرياح في شمال غربي أوروبا وبريطانيا منخفضاً حتى نهاية الأسبوع، مما قد يزيد الطلب على الغاز. في الوقت نفسه وفي سوق الكهرباء، يمكن أن يؤدي نقص إنتاج طاقة الرياح في ألمانيا إلى استمرار ارتفاع أسعار الغاز خلال الأيام المقبلة. ورغم أن ألمانيا تمتلك أكبر قاعدة لإنتاج طاقة الرياح في أوروبا، هناك توقعات بأن يؤدي الطقس الهادئ إلى تراجع إنتاج مزارع طاقة الرياح لمدة أسبوع إضافي.

وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل و«حماس»، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن سهولة الإمدادات من الغاز وطرق الشحن، ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا، بريطانيا يوم الاثنين من أنه إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة البريطانية لضرب الأراضي الروسية، فإن موسكو قد ترد على المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية داخل أوكرانيا وفي أماكن أخرى.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن محللين، قولهم إن طلبيات إرسال الغاز الطبيعي المسال انخفضت خلال شهر أبريل (نيسان)، حيث أصبحت آسيا سوقاً أكثر جاذبية للشحنات الفورية بسبب تداول الأسعار الآسيوية بسعر أعلى من السوق الأوروبية خلال معظم العام.

وأضافوا أن «السوق ستكون حذرة بشكل متزايد بشأن احتمال إدراج الغاز الطبيعي المسال الروسي في العقوبات الأوروبية مستقبلاً».

وقد يحظر الاتحاد الأوروبي إعادة شحن الغاز الطبيعي المسال الروسي واستخدام موانئ الاتحاد الأوروبي من قبل السفن التي تنقل البضائع المساهمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفقاً لنص قيد المناقشة، وفق «رويترز».

وفي حين ما زالت إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم تواجه الاضطرابات مثل تعثر الإنتاج في إحدى المنشآت بأستراليا، نجحت أوروبا في بناء مخزوناتها استعداداً لموسم ذروة الاستهلاك في الشتاء المقبل. ومنذ الأسبوع الماضي بدأت كميات الغاز التي يتم ضخها إلى مستودعات التخزين في أوروبا تزيد على الكميات التي يتم سحبها منها لتلبية الاستهلاك.


«يو بي إس» يُحقق أول ربح ربع سنوي بعد دمج «كريدي سويس»

شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
TT

«يو بي إس» يُحقق أول ربح ربع سنوي بعد دمج «كريدي سويس»

شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)

حقق مصرف «يو بي إس» يوم الثلاثاء أرباحاً في الربع الأول من العام تجاوزت التوقعات بشكل كبير، وأكد على التزامه بخطط إعادة شراء الأسهم على مدى ثلاث سنوات رغم مقترحات الحكومة السويسرية التي من شأنها زيادة متطلبات رأس ماله.

وقفزت أسهم أكبر مصرف في سويسرا بنسبة 8 في المائة، وكانت في طريقها لتحقيق أكبر مكسب يومي لها منذ مارس (آذار) 2023، عندما هندست السلطات عملية استحواذ «يو بي إس» الإنقاذية على «كريدي سويس».

وارتفعت أسهم المصرف بنسبة تقارب 50 في المائة منذ عملية الاندماج، حيث يشعر المستثمرون بتفاؤل بشأن آفاق «يو بي إس» بالنظر إلى انخفاض تكاليف الاستحواذ وزيادة أصوله الضخمة، - وحتى الآن - التقدم السلس نسبياً في دمج منافسه المتعثر.

ويمثل صافي الدخل الذي حققه المصرف في الربع الأول والذي بلغ 1.8 مليار دولار، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف توقعات المحللين، أول ربح ربع سنوي لـ«يو بي إس» منذ الاستحواذ على «كريدي سويس».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس»، سيرجيو إرموتي، عن النتائج: «هذا دليل على قوة امتيازات عملائنا والتقدم المحرز في خطط الاندماج الخاصة بنا».

وراقب المستثمرون عن كثب ما سيقوله مسؤولو «يو بي إس» بشأن إعادة الأموال النقدية، حيث كانت عمليات إعادة الشراء والأرباح هي المحرك الرئيسي وراء الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار أسهم المصارف في جميع أنحاء أوروبا خلال العام الماضي.

وكشفت الحكومة السويسرية مؤخراً عن خطط لزيادة متطلبات رأس المال للمصارف التي تعتبر «كبيرة جداً بحيث لا يمكن السماح لها بالفشل»، مما أثار مخاوف بشأن ما إذا كان ذلك سيؤثر على قدرة «يو بي إس» على مكافأة المساهمين. وأعرب مسؤولو «يو بي إس» عن قلقهم الشديد بشأن هذه الخطط.

لكن إرموتي قال يوم الثلاثاء إن المصرف متمسك بخطط إعادة الشراء لعام 2024 و2025 و2026.

ويتضمن ذلك خطة لإعادة شراء ما يصل إلى مليار دولار من الأسهم هذا العام، بالإضافة إلى زيادة توزيعات الأرباح التي تم توزيعها العام الماضي، والتي بلغت 0.70 دولار للسهم بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة في عام 2024.

*صافي الأصول الجديدة

وقال محللو «آر بي سي» إن أرباح ما قبل المخصصات في الأعمال الأساسية لمصرف «يو بي إس» جاءت أعلى بنسبة 10 في المائة من التوقعات، بينما جاءت إيرادات إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية أقل من التوقعات.

كما أفاد ذراع إدارة الثروات في «يو بي إس» عن صافي أصول جديدة بقيمة 27 مليار دولار للربع الأول من العام، مقارنة بـ22 مليار دولار في الأشهر الثلاثة السابقة.

ومع ذلك، حذر المصرف من أن انخفاض حجم القروض والودائع وكذلك انخفاض أسعار الفائدة في سويسرا يمكن أن يؤثر على قسم إدارة الثروات في المصرف.

وقال «يو بي إس» إنه حقق وفورات إضافية في التكاليف الإجمالية بمقدار مليار دولار في الربع الأول، ليصل إجمالي المدخرات منذ الاندماج إلى 5 مليارات دولار. ويهدف المصرف إلى تحقيق وفورات إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار بحلول نهاية العام.

ويُتوقع أن يكون هذا العام عاماً محورياً بالنسبة لـ«يو بي إس»، حيث يواجه بعض المراحل الأصعب في عملية الاندماج، مثل دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات والكيانات القانونية المنفصلة، ونقل العملاء من «كريدي سويس» إليه، وتخفيض القوى العاملة في المصرفين.


الناصر: «أرامكو» تحرز تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية

أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
TT

الناصر: «أرامكو» تحرز تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية

أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» وكبير التنفيذيين المهندس أمين الناصر إن «أرامكو» واصلت تحقيق نتائج قوية في الربع الأول، كما أحرزت تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية لتوسيع قدراتها بمجال الغاز، وتوسيع نطاق أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي.

وكان الناصر يعلق على النتائج المالية لـ«أرامكو»، التي أظهرت انخفاض أرباحها بواقع 14 في المائة إلى 27.27 مليار دولار مع محافظتها في الوقت نفسه على توزيعات الأرباح بقيمة 31 مليار دولار.

وأضاف: «منذ بداية العام وحتى اليوم، رفعنا هدفنا لإنتاج الغاز بحلول 2030، وأعلنّا احتياطات كبيرة من الغاز والمكثفات المؤكدة في حقل الجافورة، كما أرسينا عقوداً لتوسيع طاقة المعالجة في معمل الغاز في الفاضلي، وعززنا توسعنا في الأسواق العالمية الرئيسية من خلال استكمال أول استثمار لنا في قطاع التجزئة في أميركا الجنوبية وزيادة حجم برنامجنا العالمي لرأس المال الجريء بأكثر من الضعف».

وحول الطاقة التقليدية، أكد الناصر أنها ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، مع إضافة حلول بديلة بمرور الوقت، و«بناء على ذلك، أتوقع أن تتطور محفظتنا الاستثمارية، حيث نهدف إلى الإسهام في تحول الطاقة الذي يعالج التحديات المناخية، وفي الوقت نفسه تكون الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومرنة».

واختتم تصريحه بالقول: «إن مركزنا المالي القوي يتيح لنا مواصلة تبني رؤية طويلة المدى. ومن خلال قاعدة موجوداتنا، تعد التقنية عنصراً أساسياً للمحافظة على ميزتنا التنافسية، ونرى أن تطوير تقنيات جديدة سيمكننا من الاستمرار في تلبية احتياجات عملائنا بطريقة آمنة وبأسعار معقولة وأكثر استدامة».


أسعار النفط ترتفع بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وغزة، في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق.

وبحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، بما يعادل 0.28 في المائة إلى 83.56 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً، أو 0.31 في المائة إلى 78.72 دولار للبرميل.

وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»، وفق وكالة «رويترز»: «فتحت أسعار النفط هذا الصباح على ارتفاع مع وجود بعض العراقيل في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس) مما دفع المتعاملين في السوق إلى حساب تأثير التوترات الجيوسياسية التي من المحتمل أن تستمر لفترة أطول».

وأضاف يب أن المشاركين في السوق يترقبون البيانات الجديدة لمخزونات الخام الأميركية. ويتوقع استطلاع أولي أجرته «رويترز» يوم الاثنين، أن تكون مخزونات النفط الخام والمنتجات الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي. وقد تهبط مخزونات الخام بنحو 1.2 مليون برميل في المتوسط، في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو (أيار)، بناء على توقعات المحللين.

وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع عند التسوية في جلسة يوم الاثنين، لتعوض بشكل ما خسائر الأسبوع الماضي. وتكبد كلا العقدين أكبر خسائر أسبوعية في 3 أشهر، مع تركيز السوق على بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة، والتوقيت المحتمل لخفض سعر الفائدة الأميركية.

ووافقت حركة «حماس»، يوم الاثنين، على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، من مصر وقطر؛ لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها، ومضت قدماً في استهداف رفح، بينما تخطط لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق.

وقصفت القوات الإسرائيلية رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة جواً وبراً، وأمرت السكان بمغادرة أجزاء من المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتلقت أسعار النفط دعماً مع عدم إعلان نهاية للحرب المستمرة منذ 7 أشهر؛ إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي التصعيد الإقليمي للحرب إلى اضطراب إمدادات النفط الخام في الشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، حد ارتفاع الدولار من مكاسب العقود الآجلة للنفط؛ لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات أخرى. وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية إلى 105.18 نقطة بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش.


الذهب يرتفع مدعوماً بآمال خفض الفائدة وتوترات الشرق الأوسط

سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مدعوماً بآمال خفض الفائدة وتوترات الشرق الأوسط

سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الثلاثاء مدعومة بملاذ آمن للمعدن النفيس مع استمرار عدم اليقين بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

واستقر سعر الذهب الفوري عند 2320.69 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 06:38 (بتوقيت غرينتش)، بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة، وفق «رويترز».

واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2328.40 دولار.

وقال كبير المحللين في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «لقد كان الذهب يبني قاعدة ببطء خلال الأسبوع الماضي، ليظهر أن الطلب يقع حول 2280 دولاراً. ويواصل الفيدرالي الحديث عن أن الخطوة التالية على الأرجح ستكون أقل، وهذا بالتأكيد ساعد على طرد بعض المتشائمين في ظل هذه الانخفاضات».

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، يوم الاثنين، إن المركزي الأميركي سيخفض سعر الفائدة المستهدف في مرحلة ما غير محددة.

ويقوم المتداولون بتسعير احتمال بنسبة 67 في المائة لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لشركة «سي إم إي».

وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة جاذبية حيازة الذهب الذي لا يحمل فائدة.

وأضاف سيمبسون أن «المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في غزة» ساعد أيضاً على ارتفاع الذهب.

كما راقب المستثمرون أيضاً آخر التطورات في الصراع بالشرق الأوسط. ووافقت حركة «حماس» يوم الاثنين على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة قدمه الوسطاء.

وانخفض سعر الفضة الفوري 0.7 في المائة إلى 27.26 دولار للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 959.25 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.1 في المائة إلى 976.48 دولار.

وقال المحلل الاستراتيجي في العملات الأجنبية والسلع الأساسية في «بنك دويتشه»، مايكل هسو، في مذكرة بتاريخ يوم الاثنين: «بدأ تدفق الاستثمارات في صناديق المؤشرات المتداولة للبلاتين في اكتساب زخم».

وأضاف هسو: «البلاتين أصبح أقرب إلى الذهب مقارنة بالبلاديوم من وجهة نظر الاستثمار».