تأجيل «الأهلي والفتح» يشعل الجدل بين جماهير المتصدر والوصيف بسبب «السومة»

رئيس لجنة المسابقات لـ«الشرق الأوسط»: لم يكن لدينا خيار آخر

جماهير النصر اتهمت «المسابقات» بمحاباة الأهلي من أجل استعادة السومة (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  سوء الأحوال الجوية في الأحساء أجبر الفتح على التدرب في الصالة المغطاة خلال اليومين الماضيين (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الفتح)
جماهير النصر اتهمت «المسابقات» بمحاباة الأهلي من أجل استعادة السومة (أرشيف «الشرق الأوسط») - سوء الأحوال الجوية في الأحساء أجبر الفتح على التدرب في الصالة المغطاة خلال اليومين الماضيين (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الفتح)
TT

تأجيل «الأهلي والفتح» يشعل الجدل بين جماهير المتصدر والوصيف بسبب «السومة»

جماهير النصر اتهمت «المسابقات» بمحاباة الأهلي من أجل استعادة السومة (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  سوء الأحوال الجوية في الأحساء أجبر الفتح على التدرب في الصالة المغطاة خلال اليومين الماضيين (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الفتح)
جماهير النصر اتهمت «المسابقات» بمحاباة الأهلي من أجل استعادة السومة (أرشيف «الشرق الأوسط») - سوء الأحوال الجوية في الأحساء أجبر الفتح على التدرب في الصالة المغطاة خلال اليومين الماضيين (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الفتح)

رغم قانونية القرار، فإن تأجيل مباراة الأهلي والفتح، كان له صداه المسموع في الشارع الرياضي السعودي، أمس، وفتح أبواب الجدل والاتهامات بين أنصار المتصدر والوصيف، فيما كانت أهم محاور النقاش والتساؤلات تدور حول حصول الأخير على نوع من الإسناد والدعم لتسهيل حصوله على اللقب من خلال منح لاعبيه وأبرز نجومه ومنهم المهاجم السوري الهداف عمر السومة والمدافع معتز هوساوي فرصة الاستشفاء بشكل كامل والعودة إلى القائمة الأساسية للفريق، وسط دفاع مستميت من أنصار الأهلي واستدعائهم لقرار مماثل عندما تم تأجيل مباراة المتصدر النصر ونجران في دور الـ16 لكأس الملك بسبب ظروف مشابهة لتلك التي تعرض لها الفتح أمس وتسببت في تأجيل المباراة.
وكانت لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم قررت تأجيل المباراة الدورية المقررة اليوم الأحد بين الأهلي والفتح ضمن مباريات الجولة 24 من دوري عبد اللطيف جميل، إلى يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن تعذر سفر الفريق الفتحاوي من مطار الأحساء إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، نتيجة سوء الأحوال الجوية، وعودة موجة الغبار إلى المنطقة الشرقية منذ مساء الجمعة الماضي.
ووجدت بعثة فريق الفتح منذ الواحدة من ظهر أمس السبت في المطار حيث كان موعد الرحلة إلى مدينة جدة الساعة 4.30 عصرا، إلا أن الرحلة التي كان مقررا أن تسافر بها البعثة ألغيت، وحاولت إدارة الفتح وبالتواصل مع لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم البحث عن موعد جديد للسفر أمس، إلا أنه تعذر ذلك، مما أجبر لجنة المسابقات على اتخاذ قرار بتأجيل المباراة إلى يوم الثلاثاء.
وشكك مشجعو النصر في حملة إلكترونية كبيرة، في نظامية القرار، واتهموا «المسابقات» بمحاباة الأهلي كي يتخطى ظروفه الحالية ويواجه الفتح في أفضل حال، مما دعا الأهلاويين للرد عليها بقوة والتأكيد على أنهم ليسوا بحاجة لمثل هذه القرارات كي ينافسوا على اللقب.
من جانبه، بين الدكتور خالد المقرن رئيس لجنة المسابقات لـ«الشرق الأوسط» أن المحاولات التي جرت بشأن سفر البعثة الفتحاوية أمس، ولكون المباراة مقررا لها اليوم الأحد، لم تجعل خيارا آخر سوى تأجيل المباراة إلى يوم الثلاثاء المقبل حيث إن هذا الموعد يناسب الناديين.
وكان من حسن حظ لجنة المسابقات خروج الفريقين من بطولة كأس الملك مما سهل إيجاد موعد جديد للمباراة.
من جانبها، أكدت إدارة الفتح أنها تتقبل موعد تأجيل المباراة إلى الثلاثاء المقبل حيث إن الفريق خرج من بطولة كأس الملك كحال الأهلي مما يعني أن الموعد قد يكون هو الأنسب.
من جهة ثانية، نفى المشرف العام على كرة القدم بنادي الفتح أحمد الراشد الأحاديث المتداولة عن تكفل عضو شرف نصراوي بدفع مبالغ مالية مجزية للاعبي فريق الفتح في حال تعطيلهم الأهلي من خلال الفوز عليه في المباراة التي ستجمع الفريقين على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة جدة، مؤكدا أنهم لا يلتفتون لمثل هذه الأمور «لأن الفتح كيان كبير وليس جدارا قصيرا يمكن التسلق عليه بمثل هذه الأخبار التي تعتبر مسيئة للكيان».
وأكد الراشد لـ«الشرق الأوسط» أن «الفتح يعمل لمصلحته فقط وليس لمصلحة أي فريق آخر ولا يهمه من يحصل على لقب دوري هذا الموسم أو من يهبط لدوري الأولى، بل يهمه المحافظة على اسمه وسمعته بصفته ناديا كبيرا فرض احترامه على الجميع من خلال الإنجازات التي حققها، ولذا هو يسعى بالفعل للفوز في المباراة المقبلة من أجل مواصلة الطريق نحو الحصول على مركز جيد في جدول الترتيب لا يبعد عن السادس بدوري هذا الموسم، فكما بحث أمام النصر عن الفوز أو غيره من الأندية، فهو يبحث عن الفوز في مباراة اليوم».
وبات الفتح بعيدا عن خطر الهبوط إلى دوري الأولى، كما أنه لا يمكنه الوصول إلى مركز أفضل من السادس في دوري عبد اللطيف جميل لهذا الموسم، وهو ما يسعى إليه، خصوصا بعد أن خرج خالي الوفاض من جميع بطولات هذا الموسم وبات عليه فقط تحسين مركزه بالدوري.
يذكر أن الجهاز الفني في فريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، تنفس الصعداء بعد الإعلان عن جاهزية المهاجم السوري عمر السومة للمشاركة في مواجهات الفريق المقبلة أمام الفتح.
وأنهى اللاعب خلال الأيام الماضية برنامجه العلاجي بنجاح وتم منحه الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق للمشاركة.
وتعرض السومة للإصابة في مواجهة فريقه الدورية أمام العروبة في الجولة الـ22 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وتم تشخيصها على أنها تمزق في العضلة الضامة، وغاب على أثرها في مباراتي القادسية في كأس خادم الحرمين الشريفين، والفيصلي في دوري المحترفين، وأمام الأهلي الإماراتي آسيويا.
وباتت مشاركة اللاعب في مواجهة فريقه أمام الفتح واردة وبنسبة كبيرة، وإن كانت المؤشرات تتجه لاستعانة المدرب بلاعب من قائمة البدلاء، على أن يستمر في إشراك المهاجم مهند عسيري أساسيا في خط المقدمة الأهلاوي، الذي يؤدي بصورة جيدة ونجح في تعويض غياب السومة خلال المباراتين السابقتين بتسجيله ثلاثة أهداف.
يذكر أن الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم أعلنت في وقت سابق عن أسماء طاقم تحكيم تشيكي لقيادة مباراة الأهلي والفتح، وهم حكم ساحة: ليبور كوفاريك، ومساعد أول: جان باتاك، ومساعد ثاني: إيفو نادفورنيك.
يذكر أن إدارة النادي الأهلي قد أبدت عبر خطاب رسمي قبل ما يزيد على الأسبوعين، رغبتها في إسناد مباراتي الفريق الكروي أمام الفتح والتعاون في الجولة الـ24 والـ25 بمسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، لطواقم تحكيم أجنبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».