الهجمات الليلية.. تكتيك ميليشيا الحوثي في الهجوم على الحدود السعودية

مصدر لـ {الشرق الأوسط} : رصد مستمر لتلك الأهداف.. ومعارك ضارية في تعز

لا تزال القوات البرية السعودية تواصل قصف أهداف ترصدها وذلك في الجزء الغربي الجنوبي من الحدود السعودية - اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
لا تزال القوات البرية السعودية تواصل قصف أهداف ترصدها وذلك في الجزء الغربي الجنوبي من الحدود السعودية - اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
TT

الهجمات الليلية.. تكتيك ميليشيا الحوثي في الهجوم على الحدود السعودية

لا تزال القوات البرية السعودية تواصل قصف أهداف ترصدها وذلك في الجزء الغربي الجنوبي من الحدود السعودية - اليمنية (تصوير: خالد الخميس)
لا تزال القوات البرية السعودية تواصل قصف أهداف ترصدها وذلك في الجزء الغربي الجنوبي من الحدود السعودية - اليمنية (تصوير: خالد الخميس)

قالت مصادر عسكرية سعودية ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن ميليشيا الحوثي وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، تتبع تكتيك الهجمات الليلية على الحدود السعودية اليمنية طيلة الفترة المنصرمة، مفيدة أن ذلك يقابله متابعة من قبل القوات العسكرية السعودية مستمرة لتأمين الشريط الحدودي للبلاد.
وذكرت مصادر، فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن تلك التحركات تهدف إلى إشغال القوات السعودية وتثبيت القوات هناك وتكثيفها على طول الحدود، وإجهاض أي تفكير بعمليات برية في اليمن، وتفسر تلك التحركات أيضا، بحسب تلك المصادر، بأن تلك الميليشيا متمركزة على الحدود اليمنية - السعودية، وهي تقوم بعمليات عسكرية، على منطقة الجبال الجنوبية الغربية للسعودية.
ميدانيًا، ذكرت مصادر صحافية أن ميليشيا الحوثي تقوم بمعارك في محافظة تعز، وفسرت تلك المعارك الضارية التي تجري هناك بأن تعز هي مركز الدولة ولها مميزات هامة.
من جانب آخر، قال الخبير العسكري الدكتور علي التواتي إن تلك الميليشيات في هذا التكتيك لا تتصرف وفق أوامر عشوائية بل تعمل على الهجوم على محورين عسكريين هما تعز والحدود الشمالية لليمن، كما أن ذلك مهد، أول من أمس، لاجتياح مقر اللواء 35 العسكري اليمني، بهدف إنشاء قيادة مؤقتة للهجوم على محافظة تعز، لافتًا أن ذلك الهجوم سيشن على محورين هما محور محافظات البيضاء والطالع (شرق اليمن) ومحور محافظة الحديدة (غرب اليمن).
وأوعز الخبير العسكري خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك التحركات تأتي بسبب موقع محافظة تعز المركزي وهو مفتاح مهم لليمن، وأن محافظة تعز تعتبر من أكبر المحافظات اليمنية من ناحية تعداد السكان، إضافة إلى موقعها الذي يتوسط اليمن، ويطل مباشرة على باب المندب، ناهيك بوجود رابع أعلى قمة في العالم العربي، وثاني أعلى قمة جبلية في اليمن والبالغ طولها 3500 متر فوق سطح البحر.
وعدد التواتي المزايا التي تحظى بها محافظة تعز، إذ أشار أنها تتوفر بها إمكانات قيام الدولة من كافة جوانبها: الزراعية، والصناعية، اقتصادية، كما أنها ميناء على محافظة الحديدة، كما أنها عقدة الاتصالات بين شرق وغرب وشمال اليمن، موضحًا أن من يسيطر على تعز يسيطر على إقليم سبأ ومحافظات البيضاء ومأرب والجوف، ومنها يمكن السيطرة على محافظات الشرقية بما فيها إقليم عدن وحضرموت.
وأضاف الدكتور التواتي أن محافظة تعز، هي من تقود الحراك اليمني سياسيًا، فهي من أسقطت الرئيس المخلوع علي صالح، وأن المظاهرات بدأت فيها، وأن المحافظة استراتيجيًا هي محور اليمن.
وأضاف أن طيران قوات التحالف تقوم بقصف القوات المتقدمة في الحديدة والقوات المتقدمة من جهة شرق اليمن، وتحديدًا في البيضاء والضالع، لكن تلك العمليات لا تكفي في الوقت الراهن.
وأشار أن الحوثي يشن هجومًا رديفا في محافظة مأرب، واجتاح موقع اللواء 117 الذي أعلن الموالاة للشرعية في اليمن، موضحًا أن عمليات القصف لا تكفي لإنقاذ محافظة تعز، كما أن لديها بقايا اللواء 35 الذي انضم إلى الشرعية وأن تلك القوات لا تكفي لمواجهة ميليشيا الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح.
من جانب آخر، فسر مختار الرحبي، المستشار الصحافي بمكتب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن ميليشيا الحوثي تتبع أسلوب حرب العصابات، وأن تلك التحركات بهدف إرسال رسائل إيجابية لمقاتليه، غير صحيح، من أنها متمركزة على الحدود اليمنية -السعودية، وبغرض تحقيق مكاسب إعلامية فقط، مشيرًا في اتصال هاتفي له مع «الشرق الأوسط»، أن تلك التحركات دليل على الضعف الذي وصلت له تلك الميليشيات.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.