قوات الحشد الوطني: بدأنا نشك بنيات الحكومة في تسليح أبناء نينوى

«داعش» أعدم مرشحتين سابقتين للمجلس البلدي في الموصل

قوات الحشد الوطني: بدأنا نشك بنيات الحكومة في تسليح أبناء نينوى
TT

قوات الحشد الوطني: بدأنا نشك بنيات الحكومة في تسليح أبناء نينوى

قوات الحشد الوطني: بدأنا نشك بنيات الحكومة في تسليح أبناء نينوى

أعلنت قوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، أمس، أن عدم تسليح مقاتليها لحد الآن من قبل الحكومة الاتحادية تثير الشكوك من موقف بغداد اتجاه عملية تحرير الموصل المرتقبة، داعية في الوقت ذاته التحالف الدولي إلى تسليحها.
وقال المتحدث الرسمي لقوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، محمود سورجي، لـ«الشرق الأوسط»، ما زلنا «ننتظر الحكومة الاتحادية في بغداد لتزودنا بالسلاح المطلوب لعملية تحرير الموصل، لكن عدم تنفيذها لهذه الخطوة تدفعنا إلى التشكيك بنيات الحكومة في تجهيز معسكرات تحرير الموصل بالأسلحة، لذا يقع على التحالف الدولي الآن واجب تسليح أبناء محافظة نينوى، لأنهم سيقاتلون (داعش) نيابة عن العالم»، مشيرا إلى أن الدفعة الخامسة من المتطوعين من أبناء المحافظة سيبدأون تدريباتهم العسكرية على يد ضباط أتراك اعتبارا من يوم السبت القادم.
وبين سورجي إن القيادة العليا لمعسكرات الحشد الوطني وضعت إلى جانب الخطة العسكرية لتحرير الموصل خطة مدنية، أعطيت فيها الأهمية للطرق والجسور عند انطلاق العملية، لأنه من المتوقع أن يلجأ التنظيم إلى تفجير الجسور عند تقدم القوات المهاجمة، بالتالي يجب أن تكون هناك بدائل سريعة لإعادة بناء هذه الجسور لاستمرار العملية إلى جانب تطهير المناطق من العبوات الناسفة، وكذلك فريق صحي لإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المدنيين.
وعن الأوضاع الأمنية في المحافظة حاليا، قال سورجي: «فجر تنظيم داعش لحد الآن 4 حقول نفطية، هي: حقول النجمة، وحقول القيارة (جنوب الموصل)، لأن التنظيم يتوقع تقدم البيشمركة من اتجاه القيارة، لذا يدمر كل شيء في هذه المنطقة»، مضيفا إن «داعش» ملء وادي الخسفة العميق في جنوب الموصل بجثث القتلى من أبناء محافظة نينوى، لإخفائها.
من جهة ثانية، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» لقد «اضطرت مائتا عائلة موصلية إلى ترك منازلها في حي عدن في الجانب الأيسر للمدينة والانتقال إلى الجانب الأيمن منها، بعد نقل مسلحي (داعش) لمقراتهم الرئيسية إلى المنطقة، حيث ستجعلها هذه الخطوة هدفا للقصف الجوي».
وتابع مموزيني: «قصفت قوات البيشمركة، أمس، بالمدفعية الثقيلة مقرات ومواقع تنظيم داعش داخل ناحية بعشيقة، وأسفر القصف عن مقتل 13 مسلحا وإصابة العشرات»، مضيفا أن 6 مسلحين آخرين من التنظيم قتلوا في انفجار عبوة ناسفة داخل إحدى مقرات «داعش» في منطقة اليرموك (شرق الموصل).
وكشف مموزيني أن التنظيم سلم خلال اليومين الماضيين أكثر من 300 جثة من قتلاه لمستشفى الطب العدلي في الموصل غالبيتهم من المسلحين العراقيين، الذين قتلوا خلال المعارك مع قوات البيشمركة وفي الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي.
في غضون ذلك، قال ناشط مدني من الموصل، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تنظيم داعش اتخذ من البيوت المتروكة للمسيحيين والشبك مقرات له داخل أحياء الموصل، الأمر الذي يجعل من مواطني المدينة دروعا بشرية»، مبينا أن «داعش» يطالب مواطني الموصل بكفيل في حالة الخروج منها.
من جهة أخرى، فاد شهود عيان، أمس، أن 37 مدنيا سقطوا ما بين قتيل وجريح في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع لتنظيم داعش وسط مدينة الموصل.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية إن «طيران التحالف الدولي شن، أمس، غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش وسط مدينة الموصل في مناطق سوق باب السراي وباب الطوب وسوق العشارين، أدت إلى مقتل 26 مدنيا وإصابة 11 آخرين بجروح تم تسليم جثثهم إلى دائرة الطب العدلي في الموصل ولم تصل إلى الدائرة أي جثث لعناصر داعش».
كما ذكر السكان، أمس، أن تنظيم داعش أعدم امرأتين من المرشحات لمناصب في المجلس البلدي في مناطق غربي مدينة الموصل.
وقال سكان محليون إن عناصر من «داعش» أعدمت مرشحتين في الدورة السابقة لمجلس القضاء البلدي، وهما: دنيا طارق محمود، ولبنى سعيد، بعد اختطافهما من مناطق سكنهما في قضاء البعاج وناحية بادوش غربي الموصل. وأوضحوا أن التنظيم أعدم السيدتين رميا بالرصاص بمنطقة الرأس في ناحية القيارة بعد أن أقرت المحكمة الشرعية قرار الإعدام وتسليم الجثتين إلى دائرة الطب العدلي بالموصل.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».