على الرغم من ترك الولايات المتحدة الأميركية الباب مواربا بشأن إمكانية إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي ضد مواقع تابعة للتنظيم بالعراق في 18 مارس (آذار) الماضي، فإن البغدادي، وطبقا لمصادر عراقية مطلعة، يتلقى العلاج حاليا من جروح بليغة أصيب بها في تلك الغارة.
وفي الوقت نفسه قالت مجلة «نيوزويك» إن أبو العلاء العفري، وهو مدرس فيزياء عراقي سابق، عين خلفا له لحين تماثله للشفاء. وكان السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز أبلغ الصحافيين في بغداد أمس أن الولايات المتحدة ليست متأكدة من إصابة البغدادي، كما أن وزارة الدفاع العراقية وبعد إصدارها بيانا أعلنت فيه إصابة البغدادي، تراجعت بعد صدور التوضيح الأميركي. لكن الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة في العراق هشام الهاشمي، أبلغ «الشرق الأوسط» أن «البغدادي مصاب بالفعل، وجروحه بليغة، لكنها لم تصل إلى حد وجود تليف عضوي في جسمه» مؤكدا أنه «يعالج الآن في منطقة يطلق عليها (أم الرؤوس والكرعان) في منطقة البعاج بالموصل؛ حيث أصيب في المكان نفسه بالغارة الأميركية؛ حيث إنه يوجد في هذه المناطق منذ فترة طويلة». وأضاف الهاشمي أن «المعلومات حول إصابة البغدادي دقيقة رغم أن الأميركان يحاولون النأي بأنفسهم عن ذلك، لكنهم لم ينفوا؛ وإن لم يؤكدوا». وأوضح الهاشمي أن «طبيبين هما فارس علي بلال ولمياء الوتاري، هما من يتولى علاج البغدادي الذي قد تطول فترة علاجه». وكانت المجلة الأميركية بشأن إصابة البغدادي، قد استندت إلى خبر الـ«غارديان» البريطانية.
في الوقت نفسه، فإن الخليفة المؤقت للبغدادي هو أبو العلاء العفري، وهو من مواليد الموصل ويعمل أستاذا لمادة الفيزياء.
رغم النفي الأميركي.. مصادر عراقية تؤكد إصابة البغدادي في «أم الرؤوس والكرعان»
طبيب وطبيبة عراقيان يشرفان على علاج زعيم «داعش»
رغم النفي الأميركي.. مصادر عراقية تؤكد إصابة البغدادي في «أم الرؤوس والكرعان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة