استئناف المفاوضات النووية مع إيران لمناقشة تفاصيل الاتفاق الإطاري

وزير أميركي: الاتفاق مع طهران يتيح رصد القدرات العسكرية لبرنامجها النووي

استئناف المفاوضات النووية مع إيران لمناقشة تفاصيل الاتفاق الإطاري
TT

استئناف المفاوضات النووية مع إيران لمناقشة تفاصيل الاتفاق الإطاري

استئناف المفاوضات النووية مع إيران لمناقشة تفاصيل الاتفاق الإطاري

استأنف ممثلو الولايات المتحدة وإيران، أمس، مفاوضاتهم بشأن البرنامج النووي الإيراني في العاصمة النمساوية، بهدف مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بالاتفاق الإطاري، الذي تم التوصل إليه في بداية شهر أبريل (نيسان) الحالي. ومن المقرر أن تستمر جولة مفاوضات الدول، التي تملك حق الفيتو في الأمم المتحدة، وألمانيا مع إيران، حتى نهاية اليوم. ويعتزم كلا الطرفين التوصل لحل شامل في هذا النزاع المستمر منذ ما يزيد على عشرة أعوام بحلول 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق أساسي غير ملزم قانونيا في بداية الشهر الحالي في لوزان السويسرية. ووفقا لهذا الاتفاق، فإنه من المقرر أن توقف إيران أكثر من ثلثي قدرتها على تخصيب اليورانيوم خلال العشرة أعوام الأولى، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي. ومن المقرر أيضا أن يتم تمكين إيران من استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية فحسب، وحظر أي سبيل يؤدي إلى حيازتها أسلحة نووية. ومن جانبها، تصر طهران، على إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وانطلقت أمس أحدث الجولات الدبلوماسية النووية داخل فندق فخم بفيينا، بعد اجتماع ثنائي بين إيران والاتحاد الأوروبي أول من أمس. وبهذا الخصوص قال حامد بايدي نجاد، المفاوض النووي الإيراني، للتلفزيون الرسمي الإيراني: «لقد بدأ وضع مسودة الاتفاق النهائي»، دون أن يقدم تفاصيل أخرى. وبموجب اتفاق الإطار، فقد وافقت إيران على تقليل عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها في تخصيب اليورانيوم، وستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمزيد من عمليات التفتيش مقابل تخفيف العقوبات.
وتصدرت مسألة توقيت تخفيف العقوبات جدول الأعمال في محادثات أول من أمس، حيث قالت إيران إنه يجب رفع العقوبات الاقتصادية بمجرد توقيع اتفاق نهائي، فيما ترغب الولايات المتحدة في رفع تدريجي للعقوبات.
وسينضم كبار مبعوثي القوى العالمية الأخرى إلى المفاوضات في وقت لاحق هذا الأسبوع.
من جانبه، قال وزير الطاقة الأميركي أمس إن الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى ستكون قادرة على رصد أي قدرات عسكرية للبرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات مقبلة بموجب الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في وقت سابق الشهر الحالي، حيث قال الوزير ايرنست مونيز، المتخصص في الفيزياء النووية، الذي شارك في المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني لقناة تلفزيون «سي إن بي سي» إن اتفاق الإطار سيمنح الولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى التي شاركت في المفاوضات قدرة «كبيرة جدا»، لرصد القدرات العسكرية بالاستعانة بمفتشين نوويين.
من جهته، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الإيراني حسن روحاني، أمس، إن الصين ستدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق نووي «منصف ومتوازن».
وتؤكد تصريحات شي، الصادرة على هامش قمة آسيوية أفريقية في إندونيسيا، موقف الصين من أن المحادثات «المفيدة للجانبين» يجب أن تستخدم لحل النزاع المستمر منذ عشر سنوات.
ونقل بيان على الموقع الإلكتروني للحكومة الصينية عن شي قوله لروحاني: «ترغب الصين في استمرار الاتصال مع كل الأطراف المعنية، ومن بينها إيران، والاستمرار في القيام بدور بناء في المفاوضات، والسعي من أجل اتفاق منصف ومتوازن ومفيد للجانبين وشامل، يعود على جميع الأطراف بالنفع، وفي أقرب وقت ممكن».
وأوضح شي لروحاني أيضا أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران في مجالات الطاقة والنقل.



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.