نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، بشكل رسمي وقاطع، التلميحات الصادرة من قطاع غزة حول نجاح حماس في أسر جنديين حيين خلال الحرب الأخيرة، وقال إن هناك رفاتا لجنديين تم خطفهما، وإن إسرائيل تحاول استعادتهما من خلال مفاوضات غير مباشرة.
وأضاف يعلون، في أحاديث إذاعية أدلى بها بمناسبة إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحروب: «إن الذراع العسكرية لحركة حماس - كتائب عز الدين القسام، تحتجز أجزاء من رفات الملازم هدار غولدين، والرقيب أورون شاؤول في غزة، ونواصل جهودنا لدفنهما في إسرائيل». ورفض يعلون الادعاءات القائلة بأن هناك جنودا أحياء في أسر حماس. وقال يعالون: «لا يوجد أدنى شك في أن الجنديين الاثنين قتلا في المعركة». وكشف أن أحد هذين الجنديين هو قريبه.
وكانت قناة «الأقصى الفضائية» التابعة لحركة حماس قد نقلت يوم الاثنين الماضي عن مسؤول من حماس، تحذيره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «مواصلة الكذب على عائلات الجنود الإسرائيليين». ورد الناطق بلسان الجيش قائلا إن الجيش الإسرائيلي فقد 66 جنديا قتلوا خلال الحرب الأخيرة، بينهم اثنان توجد إثباتات قاطعة على أنهما قتلا، وقسم من أشلائهما بحوزة إسرائيل والقسم الباقي بحوزة حماس. وأضاف أنه، بالمقابل، تكبدت حماس خسائر كبيرة، أكثر من 2200 قتيل (من بينهم 500 طفل، و250 امرأة)، و11 ألف جريح. كما تم تدمير نحو 18 ألف منزل. ولكن مصادر إسرائيلية أخرى ترى تصريحات يعلون محاولة للتغطية على فشل المفاوضات مع حماس؛ فهو يتكلم أمام العائلات الثكلى، وبينها عائلتا الجنديين المذكورين الغاضبتان من جراء ضبابية مصير ولديهما، علما بأن إحدى الأمهات صرحت في مطلع الأسبوع بأنها «نادمة على تصديقها الجيش بالقول إن الجنديين ميتان، وتشعر بأن ابنها حي يرزق، وبأن الجيش يخفي هذه الحقيقة لأجل المماحكة مع حماس في المفاوضات».
وحسب مصادر إسرائيلية، فإن المحادثات مع حماس تتعثر لأن إسرائيل ترفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وتصر على أن يجري تبادل جثث مقابل جثث. وذكرت أن هذا هو موقف الجيش وليس الحكومة اليمينية فحسب، علما بأن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غانتس، كان قد صرح في ندوة انتخابية في الشهر الماضي بأنه «لو ذهبنا إلى هذا الحد ووافقنا على إطلاق سراح أسرى أحياء لكنا لا نزال نعد جثث الجنود ونعد الضحايا، ولكان الإرهابيون يواصلون إطلاق الصواريخ».
الجدير ذكره أن إسرائيل فقدت، حسب إحصائياتها الرسمية، 23230 جنديا منذ تأسيس الحركة الصهيونية. ويشمل هذا العدد 407 جنود من أبناء الطائفة العربية الدرزية، و193 جنديا من بقية الطوائف العربية في إسرائيل.
يعلون ينفي أسر جنديين إسرائيليين ويعترف بالتفاوض مع حماس لإعادة رفات جنديين
إسرائيل تصر على مبدأ «جثث مقابل جثث» وترفض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين
يعلون ينفي أسر جنديين إسرائيليين ويعترف بالتفاوض مع حماس لإعادة رفات جنديين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة