أكد وزير الخارجية اليمني السابق أبو بكر القربي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه غادر اليمن بهدف البحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن مبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يؤدي إلى وقف الحرب وانسحاب الأطراف المتنازعة من المدن، ومن ثم العودة إلى طاولة الحوار لاستكمال البحث في القضايا التي لم يتم التوافق عليها وبما يوفر الضمانات لكلفة الأطراف في حل ينهي الصراع ويزيل كل ما يهدد أمن واستقرار اليمن وكل دول الجوار.
ورغم تحفظه في التحدث وإعطاء تفاصيل عن مباحثاته في المنطقة، كشف القربي عن بعض بنود المبادرة التي يحملها، كما تحدث عن قرارات مجلس الأمن وإمكانية نجاح المساعي التي تؤدي لحقن دماء اليمنيين وتجنيب المنطقة تبعات الحرب التي أطلقت شرارتها جماعة الحوثي. وحول المبادرة التي يحملها القربي، قال إنه وجهها لمجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية تعمل على بلورة مبادرة قابلة للتنفيذ و«هي تنطلق من وفاء وولاء للوطن، وليس لممثلين عن أحد، وإنما أتت في سياق المسؤولية الوطنية، وتقديمها للقوى السياسية على أمل القبول بها لحل الأزمة السياسية وإنهاء المواجهات المسلحة».
وأهم بنودها هي: وقف الحرب، وانسحاب المسلحين من المدن والمحافظات، وإعادة ترتيب أوضاع الجيش والمؤسسات الأمنية ومؤسسات الدولة، وتقديم بدائل لهيئة رئاسة الجمهورية، والعودة إلى الحوار وفقا للمبادرة اليمنية وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والأمن.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة إعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية وتوفير احتياجات المواطنين من الغذاء والأدوية والخدمات الضرورية للتخفيف من معاناتهم وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم لتحقيق ذلك.. «أما مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فهي مهمة لليمن وتساهم في دعم الاستقرار».
كما دعا القربي كل الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن بكل بنوده وتطبيقه بصورة دقيقة للانتقال إلى مرحلة مواصلة الحوار. وشدد القربي على أن الأمل معقود على احتواء الأزمة الحالية في اليمن لوقف تداعياتها على المنطقة، وتهيئة الأجواء للحل السياسي الذي يهدف إلى تحقيق مصلحة اليمن في المقام الأول ويحافظ على وحدته واستقراره بعيدا عن الأجندات الشخصية أو الحزبية.. «أما الحديث عن سيناريوهات إطالة أمد الأزمة، فهذا ما لا أريد الحديث عنه ولا أتمناه».
وبعد مرور أربعة أيام على زيارته للقاهرة، رفض القربي الحديث مع كل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، وقد خص «الشرق الأوسط» بهذا الحوار رغم تحفظه على بعض التساؤلات نظرا لحساسية وخطورة الموقف في اليمن.
وعن وجود البارجات البحرية في باب المندب، قال الوزير إنها أساسا لحماية الملاحة والمصالح الحيوية للدولة المستفيدة من مرور سفنها عبر باب المندب.
القربي في أول حوار خلال جولته الخارجية: خرجت من اليمن بحثًا عن حل سياسي
وزير الخارجية اليمني السابق لـ«الشرق الأوسط»: يجب أن تلتزم كل الأطراف بقرار مجلس الأمن والانتقال إلى مواصلة الحوار
القربي في أول حوار خلال جولته الخارجية: خرجت من اليمن بحثًا عن حل سياسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة