أوبلاك وغريزمان أمل أتلتيكو للثأر من الريـال

الحارس الصلب والمهاجم المتميز يتطلعان للتألق في معقل المنافس العتيد

غريزمان (أ.ب)،  أوبلاك حارس أتلتيكو (أ.ف.ب)
غريزمان (أ.ب)، أوبلاك حارس أتلتيكو (أ.ف.ب)
TT

أوبلاك وغريزمان أمل أتلتيكو للثأر من الريـال

غريزمان (أ.ب)،  أوبلاك حارس أتلتيكو (أ.ف.ب)
غريزمان (أ.ب)، أوبلاك حارس أتلتيكو (أ.ف.ب)

قبل 11 شهرا أصيب جان أوبلاك وأنطوان غريزمان بخيبة أمل عندما شاهدا تلقي شباك أتلتيكو مدريد هدفا في الوقت القاتل قلب الموازين لصالح جاره ريال مدريد الذي فاز في نهاية الوقت الإضافي 4 - 1 ليتوج بلقبه العاشر ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
كان ذلك في الوقت الذي بدأ فيه اسم الثنائي يرتبط بأتلتيكو مدريد حيث تحدثت التقارير حينذاك عن رغبة الفريق المدريدي في التعاقد معهما. وبعدها بشهرين، تعاقد أتلتيكو بالفعل مع حارس المرمى أوبلاك من بنفيكا البرتغالي مقابل 16 مليون يورو (2.‏17 مليون دولار)، ليصبح أغلى حارس مرمى في تاريخ الدوري الإسباني. وفي يوليو (تموز) 2014 ضم أتلتيكو المهاجم غريزمان من ريال سوسييداد، النادي الذي انضم له اللاعب منذ أن كان عمره 14 عاما، مقابل 30 مليون يورو (3.‏32 مليون دولار) عقب مشاركته مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأكد غريزمان، 24 عاما، جدارته بثقة أتلتيكو عندما أحرز للفريق 20 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم حتى الآن.
وفي الوقت الذي تنافس فيه ماريو ماندزوكيتش وفيرناندو توريس وراؤول خيمينيز خلال هذا الموسم لانتزاع مكان دييغو كوستا، فرض غريزمان نفسه كأبرز العناصر الهجومية في الفريق من خلال انطلاقاته من الجانبين وتسديداته الخادعة القوية بالقدم اليسرى. وكان غريزمان أقرب لاعبي أتلتيكو مدريد للتسجيل في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع ريال مدريد الأسبوع الماضي في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، وبعدها تألق من جديد ليسجل هدفي الفريق في المباراة التي انتهت بالفوز على ديبورتيفو لاكورونا 2 - 1 يوم السبت الماضي في الدوري.
وقال غريزمان في إشارة للمواجهة المرتقبة اليوم في إياب دور الثمانية على ملعب «سانتيافو برنابيو»: «إننا سعداء بأدائنا أمام ريال مدريد هذا الموسم، لكن ندرك في الوقت نفسه أننا سنعاني في مباراة الإياب الأوروبية». وتغلب أتلتيكو على ريال مدريد أربع مرات هذا الموسم وتعادل معه ثلاث مرات، ويتطلع إلى الثأر لهزيمته أمام الملكي في النهائي الأوروبي بالموسم الماضي.
وأضاف غريزمان: «في كل مباراة أخوضها هنا أكتسب المزيد من الثبات والثقة. أتمنى أن أستطيع مساعدة الفريق على الفوز أمام الريال». من ناحية أخرى، سيكون أوبلاك البالغ من العمر 22 عاما «على خط النار»، حيث سيتولى حراسة مرمى الفريق في مباراة اليوم بمهمة التصدي لكرات كريستيانو رونالدو ورفاقه في معقل الريال.
وبدأ أوبلاك الموسم كبديل لميغيل أنخيل مويا، وأدى بشكل جيد أمام ريال مدريد في كاس ملك إسبانيا في يناير (كانون الثاني) الماضي.
لكن جاءت المهمة الأصعب بالنسبة له في 17 مارس (آذار) حيث شارك من مقعد البدلاء ليحل مكان مويا المصاب، في مباراة إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال أمام باير ليفركوزن.
وأدى الحارس السلوفاكي طويل القامة دور البطولة حينذاك حيث تصدى لضربة جزاء هاكان كالهان أوغلو، ليتأهل أتلتيكو فائزا بضربات الجزاء الترجيحية.
وقال أوبلاك عن مباراة ليفركوزن: «كانت ليلة من نوع خاص بالنسبة لي، احتضنني المشجعون حقا ودعموني».
وكان أوبلاك أفضل لاعب في مباراة الذهاب أمام ريال مدريد الأسبوع الماضي حيث تصدى ببراعة لكرات رونالدو وغاريث بيل وخاميس رودريجيز خلال الشوط الأول، والآن يتطلع للاستمرار في لعب دور الحاجز المنيع أمام لاعبي الملكي. وقال أوبلاك: «نعرف أنه سيكون تحديا صعبا لكننا نثق في قدرتنا على الفوز عليهم مجددا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».