طلاب إسرائيليون يطالبون بمناهج أكثر تسامحا

المدارس العربية في إسرائيل تتلقى دعما 42% أقل من المدارس اليهودية المتشددة

طلاب إسرائيليون يطالبون بمناهج أكثر تسامحا
TT

طلاب إسرائيليون يطالبون بمناهج أكثر تسامحا

طلاب إسرائيليون يطالبون بمناهج أكثر تسامحا

يندد طلاب إسرائيليون بنظام التعليم في المدارس التلمودية المتشددة التي لا تعلم اللغة الانجليزية، طالبين من حكومتهم مناهج تعليمية أكثر تسامحا وتنوعا. إذ يقول ياكوف فرينكيل (26 عاما) الذي يدرس علم النفس والذي ترك الحياة اليهودية المتشددة إنه "في عالم المدارس التلمودية يتم تصميم كل شيء؛ حتى لا يتسرب أدنى شك مهما كان صغيرا" في المنظومة اليهودية المتشددة.
وكان التحدي أمام هذا الشاب هو الاندماج في نظام التعليم الجامعي في اسرائيل، الذي يعد نخبويا جدا، بينما حصل هو على مستوى تعليم منخفض في الرياضيات أقرب الى مستوى طفل في العاشرة من العمر، ولغة انجليزية محدودة للغاية تقتصر على الأبجدية وجهل تام في الجغرافيا والتاريخ والعلوم، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وانخرط ياكوف مع 300 من الشبان الذين تركوا حياتهم السابقة في عالم اليهود المتشددين في منظمة "خرجنا من أجل التغيير"، التي تقدم دروسا تعليمية لهؤلاء الشبان الذين يرغبون في الاندماج بالمجتمع الحديث بعيدا عن الطريقة التي كبروا فيها.
وأطلق هؤلاء الشبان مبادرة قضائية للمطالبة بتعويضات من الدولة العبرية التي تقدم تمويلا بنسبة 75% للنظام التعليمي في المدارس الدينية المتشددة دون الاشراف على برامجها والتي تخدم نحو 400 ألف طالب وطالبة.
وتشير إحصائيات وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية لعام 2014، أن المدارس العربية في اسرائيل تتلقى دعما زهيدا من الحكومة (42% أقل من المدارس اليهودية المتشددة). ويتسلم الطلاب العرب في أي مدرسة كانوا 24% أقل من الدعم المالي مقارنة بنظرائهم اليهود.
وفي مبادرة للتقليل من تأثير التعليم المتشدد اليهودي في المدارس التلمودية، أقيمت جمعية يداً بيد عام 1997 التي أصبحت تعمل على إنشاء أطر تربوية واجتماعية تمكن مواطني الدولة من العيش المشترك.
وخلافا للمدارس المتشددة، المنهاج التعليمي في مدارس "يداً بيد" يرتكز على مبادئ تعكس كلتي الثقافتين واللغتين اليهودية والعربية، وعلى تربية مستنيرة متعددة الثقافات. إضافة إلى تعليم المناهج الأساسية المطلوبة حسب القانون، تدرج الأعياد والأيام الخاصة وفقاً لمواعيد حلولها المختلفة في التقويم السنوي.
ومنذ عام 1998 أقامت جمعية "يداً بيد" ثلاث مدارس: في مسجاف والقدس وكفرقرع.
وفي عام 2012 أقيمت الروضة ثنائية اللغة في حيفا، وفي أيلول 2013 أفتتحت روضة "يداً بيد" ثنائية اللغة في يافا.
يغرس التعليم في مؤسسات "يداً بيد" التربوية لدى الأولاد الأسس لثنائية اللغة والتعددية الثقافية، حيث يدرس الطلاب حسب المناهج الأساسية لوزارة المعارف في المدرسة، ولكن التعليم الثنائي اللغة يقدم للطلاب أكثر من ذلك.
ويحظى طلاب "يداً بيد" ببرنامج تعليم إضافي ومحفز، يقترح طرقاً لفهم الواقع المركب في إسرائيل.
ولكن اليهود المتطرفين حاربوا تلك المبادرة، وأضرموا النار في أحد أقسام المدرسة في القدس الغربية قبل عامين وكتبوا على جدرانها تهديدات وعبارات عنصرية.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.