«داعش» يختطف عددًا من شيوخ عشيرة الجبور جنوب الموصل

اعتقال منفذ التفجير الذي استهدف القنصلية الأميركية في أربيل

«داعش» يختطف عددًا من شيوخ عشيرة الجبور جنوب الموصل
TT

«داعش» يختطف عددًا من شيوخ عشيرة الجبور جنوب الموصل

«داعش» يختطف عددًا من شيوخ عشيرة الجبور جنوب الموصل

ذكر مسؤول كردي، أمس، أن تنظيم داعش اعتقل أربعة من شيوخ عشيرة الجبور في مناطق حمام العليل والسلامية وشورى، جنوب الموصل، في حين أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، أمس، إلقاء القبض على منفذ تفجير السيارة مفخخة أمام القنصلية الأميركية في بلدة عنكاوه بأربيل، الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن مقتل مواطنين اثنين وجرح عدد آخر من المدنيين من مرتادي أحد المقاهي المجاورة للقنصلية. وقال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «اعتقل تنظيم داعش أمس أربعة من شيوخ عشائر الجبور في منطقة حمام العليل والسلامية وشورى، جنوب الموصل، بتهمة تحريض أبناء العشائر على الانتماء للحشد الوطني لتحرير الموصل، وتم أخذهم إلى جهة مجهولة».
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكان محليين أن «داعش» اختطف 11 من شيوخ عشيرة الجبور. وأضافوا أن عناصر التنظيم أحرقوا سبع مضايف.
من ناحية ثانية، أعلن سورجي أن تنظيم داعش فجر أمس حقلين نفطيين في المنطقة الواقعة بين قضاء القيارة وقضاء مخمور، لأسباب «أهمها أن التنظيم لم يستطع بسبب الغارات الجوية الاستفادة من هذه الآبار، إلى جانب خشيته من تقدم قوات البيشمركة الموجودة في مخمور باتجاه القيارة».
من جهة أخرى، كشف بيان لمجلس أمن إقليم كردستان أمس أن «قوات الأمن في الإقليم، وبعد متابعات دقيقة، وبالتعاون مع المواطنين، تمكنت من القبض على المنفذ الرئيسي لتفجير السيارة المفخخة التي كانت مركونة أمام أحد المقاهي بجانب القنصلية الأميركية» الأسبوع الماضي، مبينا أن الانفجار تم بواسطة جهاز تحكم عن بعد.
وأضاف البيان أن التحقيقات مستمرة مع الإرهابي الذي نفذ العملية، وبانتظار انتهاء الإجراءات القانونية ليتم بعدها عرض المزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، تصدت قوات البيشمركة، أمس، لهجوم واسع شنه مسلحو تنظيم داعش على المناطق المحررة أخيرا في جنوب وغرب محافظة كركوك. وقال العقيد الركن طارق أحمد نائب آمر اللواء التاسع مشاة في قوات البيشمركة المرابطة في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي «داعش» شنوا فجر أمس هجوما واسعا على مواقع قوات البيشمركة في قرى العزيرية العطشانة وباني شاخ الصغرى «لكن البيشمركة تصدت لهم وباءت محاولتهم لاستعادة السيطرة على هذه المناطق بالفشل، وألحقت بهم خسائر فادحة تمثلت بمقتل نحو 15 مسلحا، وإصابة 22 آخرين، فيما تركوا وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة»، مبينا أن ضابطا في قوات البيشمركة برتبة رائد ركن وأربعة مقاتلين من البيشمركة قُتلوا خلال المعركة فيما أصيب أربعة آخرون بجروح.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.