ستراتفورد آبون آيفون.. تستعد لاستقبال زوارها مرتديةً حلة شكسبيرية

كيف ستحتفل بريطانيا بالذكرى الـ450 لـ«الفتى العادي الذي أصبح غير عادي»؟

مقر فرقة رويال شكسبير المسرحية ({الشرق الأوسط})
مقر فرقة رويال شكسبير المسرحية ({الشرق الأوسط})
TT

ستراتفورد آبون آيفون.. تستعد لاستقبال زوارها مرتديةً حلة شكسبيرية

مقر فرقة رويال شكسبير المسرحية ({الشرق الأوسط})
مقر فرقة رويال شكسبير المسرحية ({الشرق الأوسط})

تستعد مدينة ستراتفورد آبون آيفون البريطانية في 23 أبريل (نيسان) 2016 للاحتفال بمرور 450 عاما على وفاة ابنها الأشهر ويليام شكسبير، ولأن المدينة معتادة على تدفق الزوار دائما فالتحدي يصبح: كيف يمكن أن تبهر مدينة الشاعر الإنجليزي زوارها وتعرض لهم الجديد الذي لم يرونه من قبل؟ وإذا كان هناك شيء لم يرَه زوار المدينة ولا أي شخص منذ مئات السنين فهو المنزل الذي عاش فيه شكسبير 19 عاما وتوفي فيه، فالمنزل تعرض للهدم ولم يبق منه سوى قطعة أرض خالية تنوي هيئة «صندوق موطن شكسبير» الاستفادة منه في الاحتفالات المقبلة.
ولكن لنعد للخطط المعدة التي تشمل جميع أنحاء المدينة، وعبر جولة استمرت يوما كاملا اطلعت «الشرق الأوسط» وعدد من الصحافيين الأجانب على أهم المشاريع والاستعدادات التي تجري حاليا. وكانت البداية من البيت الذي شهد مولد الشاعر الشهير أو «الفتى العادي الذي أصبح غير عادي» حسب تعبير ليدي كوبام رئيسة مؤسسة «فيزيت إنغلاند» التي استقبلتنا في البيت التاريخي وشرحت بعض مظاهر الاحتفال التي سيشهدها زوار المدينة العام المقبل. ولكنْ لليدي كوبام طلب صغير، فأعمال البناء والترميم والتشييد لم تنته بعد وبالتالي فليس هناك ما تعرضه علينا، ولهذا قالت: «الرجاء استخدام الخيال هنا، هنا بعض الأعمال التي نعدها للاحتفال بمرور 400 عام على مولد الشاعر العظيم. يمكنكم أن تتخيلوا طبقات من الحياة اليومية من حياة شكسبير وعائلته في هذا البيت». وأضافت: «في هذا المكان بدأت قصة ويليام شكسبير».
ونعرف أن هذا البيت شهد مولد الشاعر ونطلع على الغرفة التي ولد فيها والتي تضم بعض قطع الأثاث البسيط الذي يتسق مع المرحلة التاريخية، وتشير مرافقتنا إلى أن نافذة الحجرة لا تزال تحمل كتابات من سياح وزوار كتبوها عبر السنين، كلها تحمل تحيات وتمنيات لشكسبير كما تحمل الجدران تواقيع لكتاب مشاهير زاروا البيت مثل جون كيتس تشارلز ديكنز ووالتر سكوت وتوماس كارلايل. قضى شكسبير في منزل والده جون شكسبير طفولته وشبابه وأول 5 سنوات من زواجه من آن هاثاواي.
د. ديليا غاريت من مؤسسة «صندوق مولد شكسبير» تعرض خطط المؤسسة لاحتفالات أبريل 2016 وتقول: «يضم هذا المكان (مؤسسة صندوق مكان مولد شكسبير) أحد أهم الأرشيفات في العالم التي تضم كتبا تعود للقرن الـ16»، وتشير إلى أن المؤسسة ترعى بيوت شكسبير الخمسة، منها منزل والده والبيت الذي عاش فيه بعد عودته لبلدته، هناك أيضا منزل ابنته وكوخ زوجته ومزرعة ماري آردن.
بالنسبة للسائح الذي سيزور ستراتفورد آبون آيفون في أبريل 2016 هناك محطات هامة وأماكن للزيارة يجب التوقف، منها:

«نيو بليس».. بيت شكسبير الجديد

في عام 2016 ستنتهي أعمال البناء في المكان الذي وقف فيه منزل شكسبير الأخير (نيو بليس) وعاش فيه 19 عاما وكتب فيها 26 مسرحية. المكان في تشابل ستريت وسط المدينة تبقى منه أرض فضاء فقط تجري فيها عملية تنقيب أركيولوجية يقوم بها خبراء أثريون تابعون لجامعة بيرمنغهام تسابق الزمن لتبدأ بعدها أعمال البناء لتشييد البيت الجديد. يشير مضيفونا إلى أن عمليات التنقيب تهدف إلى الحصول على أية آثار من بقايا المنزل القديم في محاولة لمعرفة مزيد عن حياة الشاعر ويتم عرض بعض القطع في المنزل المجاور والمعروف باسم «ناش هاوس»، وكان ملكا لتوماس ناش زوج حفيدة شكسبير. وقد قامت مؤسسة صندوق مكان مولد شكسبير بشراء البيت في عام 1876 وحولته إلى متحف.
من نافذة «ناش هاوس» نرى الأرض الفارغة وأعمال التنقيب الجارية، وفي المنتصف ما يبدو أنه بئر قديمة نعرف أنها كانت داخل منزل الشاعر وأنها كانت تعد من علامات الثراء والمكانة الاجتماعية في وقتها، خصوصا أن شكسبير قام بشراء المنزل الذي كان قائما هنا بعد أن عاد ليعيش في بلدته وقد أصبح شاعرا مشهورا وثريا ولهذا اختار الموقع الذي يتوسط المدينة. وكان المنزل وقتها يعد ثاني أكبر بيت في المدينة وبيع لشكبير بمبلغ 60 جنيها.
تقول مرافقتنا إن المنزل آل إلى ابنة شكسبير سوزانا هول بعد وفاته في عام 1616 وبعدها لحفيدته إليزابيث هول. وفي عام 1759 وبعد أن ضج مالك المنزل فرانسيس غاستريل من تدفق الزوار على البيت قام بهدمه.

مشروع إعادة بناء بيت شكسبير الجديد

وعلى الرغم من أن قطعة الأرض التي قام عليها البيت استخدمت لتنسيق حدائق بارعة الجمال في الماضي فإن المسؤولين عن مؤسسة «صندوق بيت شكسبير» أردوا أن يشيدوا مبنى في المكان، ليس تقليدا للمنزل القديم ولكنه تصور حديث يجمع بين جنباته إشارات لمسرحيات الشاعر وإن كان أيضا يستوحي من الاسكتش الوحيد المتبقي للبيت الأصلي بعض الملامح.
وعبر دراسات مستفيضة وأبحاث أركولوجية توصل فريق الباحثين لمعرفة شكل المنزل القديم، وهو ليس مربعا كالمباني الحديثة ولكن على شكل حرف «يو» أو حدوة الحصان، تقول مرافقتنا إن الأبحاث تشير إلى أن البيت كان له باب أمامي ضخم يؤدي إلى مبنى منفصل للحفلات والضيافة طاولة للطعام ومدفأة ضخمة، وهي علامة خاصة على الثراء. تضيف: «عرفنا تفاصيل بيته ومنها استطعنا التكهن ببعض تفاصيل حياته. ونريد أن نحكي قصة شكسبير كاملة، كإنسان وزوج وأب ورجل أعمال وكاتب، وأيضا أحد سكان مدينة ستراتفورد».
ولكن أعمال البناء ستكون محددة بقيود محكمة، فالموقع يضم حديقة تعد من المباني المحمية في بريطانيا من الدرجة الأولى ولا يمكن العبث أو التغيير فيها، «مشروعنا لتقديم شكسبير للجمهور المعاصر، نقدم لهم تصورا عن شكل البيت على قطعة الأرض الخالية، وهو مبنى أشرف على تصميمه مهندسون ملكيون». نعرف بعض التفاصيل عن المبنى الجديد. سيدلف الزائر من باب من خشب السنديان والبرونز، وعلى الأرض سيجد علامات من البرونز على الأرض تشير إلى كيفية تقسيم المنزل القديم. يدلف بعد ذلك إلى حديقة جميلة بها عدد من القطع التي ترتبط بأعمال الشاعر مثل مجسم فضي لسفينة (يرمز لمسرحية العاصفة). نعرف أيضا أن العاملين في المبنى سيرتدون ملابس من العصر التيودري يقومون بشرح المجسمات وأهميتها، وبدلا من العلامات الإرشادية يمكن للزوار الحديث مع العاملين لاستقاء المعلومات منهم.. وسيكون هناك إشارات لكل المسرحيات التي كتبها منها 26 مسرحية كتبها في هذا البيت تحديدا.

رويال شكسبير كومباني

الفرقة المسرحية التي حملت اسم الشاعر وقدمت مسرحياته منذ بدايات القرن الماضي لها نصيب كبير من التحضيرات القائمة، فشكسبير يعرف أولا بمسرحياته، ولهذا تجرى البروفات حاليا على أكثر من مسرحية منها. إريكا المخرجة المساعدة في الفرقة تشير إلى ذلك وتقول: «نريد إعادة الجمهور إلى ستراتفورد بإعداد مسرحية (الملك لير) ومسرحية (وفاة بائع متجول) للكاتب الأميركي آرثر ميلر»، وتضيف: «نحب إيجاد الصلة بين الأعمال المعاصرة وأعمال شكسبير». أيضا سيقدم المسرح معرضا يعرض لتاريخ المسرح بعد وفاته يستخدم موجودات المجموعة المملوكة للشركة وأيضا للأرشيف الضخم لديها من الملابس التي ارتداها كبار الممثلين البريطانيين والتي سيقوم أفراد من العاملين بالفرقة بارتدائها يوم 23 أبريل العام المقبل أمام الزوار.

المدرسة التي درس فيها شكسبير

الاحتفالات القادمة لن تنسى المدرسة التي درس فيها الشاعر العظيم (مدرسة الملك ويليام السادس)، والمدرسة بدورها ستتزين وتعد برنامجا للاحتفال يضم معرضا للصور ومسيرة تنطلق منها وحتى الكنيسة التي دفن بها لوضع إكليل من الزهور هناك.
في زيارتنا للمدرسة يستقبلنا مديرها بينيت كار الذي يشرح لنا تاريخ المبنى والخطط التي وضعت للاحتفال بذكرى التلميذ الأشهر. يقول كار إن المدرسة تقدمت بطلب لمنحة من الحكومة لترميم المدرسة التي تعود إلى القرن الخامس عشر، ولعمل بعض الإصلاحات لسقف المدرسة ونظام الإضاءة بها بشكل يسمح بمواصلة التدريس بها، فهي لم تتوقف عن العمل منذ القرن الخامس عشر. ونتجول مع المدير في غرفة خصصت للطلبة الأوائل، نجد طاولات خشبية استخدمها الطلاب وحفروا أسماءهم عليها. وطبقا للخطط الموضوعة سيكون هناك شاشات تفاعلية تعرض بعض المعلومات عن عدد من هؤلاء الطلبة. كما سيقام معرض للصور والرسومات التاريخية التي تصور حياة الطلبة ومشاهد من الدروس التي كانت تقدم في القرن السادس عشر.
يشير كار إلى أن جدران الغرفة العلوية تحمل بعض الرسومات الأثرية، فالغرفة كانت تستخدم للصلاة وتبدو بعض الرسومات الدينية على الحائط لتدل على مكان المحراب. ويشرح لنا أن الجدران تحمل أيضا بعض الكتابات التي لم تكن ظاهرة من قبل «منذ عامين أزلنا بعض الأرفف التي كانت تستخدم للكتب فوجدنا خلفها كتابات ورسومات لأشخاص غير معروفين». يشير كار إلى عدم وجود رسومات كافية عن المدرسة ونشاطاتها، «هناك 3 اسكتشات فقط تصور الحياة داخل المدرسة». نعرف أن الفصل كان به 40 طالبا يجلسون على طاولات خشبية وأمامهم وعلى كرسي ضخم من الخشب كان يجلس المدرس وتحت الكرسي يضع بعض ثمار التفاح لمنحها للطلاب المجتهدين.
يوم 23 أبريل 2016 ستكون المدرسة على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار، فسيكون هناك عاملون يرتدون الملابس التاريخية، وسيقرع الجرس ويدعى الحاضرون للجلوس على المكاتب الخشبية العتيقة ليشعروا بنفس الجو الذي عاش فيه شكسبير. كما سيعرض فيلم أعد بشكل خاص للاحتفال يصور يوم دراسي في العصر التيودوري.
روابط ذات صلة:
http: //www.shakespeare.org.uk/home.html
http://www.rsc.org.uk /
http://shakespeares - england.co.uk /



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».