أشاد الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان بموقف نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحّاح، وما أعلنه من أولويات لحكومته المصغرة في المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس في العاصمة السعودية الرياض. وقال نعمان: «كان الأخ خالد بحّاح نائب الرئيس في مؤتمره الصحافي الأخير متوازنا وموفّقًا حينما وضع قضية السلام في صدارة خارطة عمله المقبل، وطالب بوقف العدوان على عدن وبقية المدن، والانسحاب منها كشرط للحديث عن أي مبادرة سياسية جادة»، معتبرًا أن اليمن يمرّ بـ«لحظات حاسمة ولا بد أن تكون فيها الخيارات حاسمة أيضًا».
وقال ياسين سعيد نعمان وهو أول رئيس للبرلمان في دولة الوحدة عام 1990م، وأمين عام مجلس الشعب في الجنوب سابقًا، إن الحروب التي يشنها الحوثيون وقوات صالح في عدن وتعز تهدف إلى «سحق فكرة الدولة المدنية بصورة نهائية»، واصفًا مدينة عدن بـ«الباسلة وقلب الدولة المدنية وعقلها، وتعز الملاصقة لها هي روح هذه الدولة».
واتهم نعمان جماعة الحوثي بـ«التورط في حروب الانتقام ممن ساندوا مظلوميتها، وتهديد التعايش في اليمن». وقال إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح اختار نهايته بـ«تدمير عدن وتعز والضالع وصنعاء وكل اليمن»، معتبرًا أن هذه النهاية المأسوية أتت بعدما اختار اليمنيون «طريقًا آخر ونهاية مختلفة لمأساة حكمه الطويل».
ونقل موقع الحزب الاشتراكي اليمني عن أمينه العام السابق قوله: «كان بإمكان الحوثيين، وقد تورطوا في حروب الانتقام، أن يتوقفوا في أكثر من محطة ويراجعوا حساباتهم ويتطلعوا إلى المستقبل. لكن يبدو أنهم لم يلقوا بالاً لمسألة التعايش في بلد أصبح من السهولة إعداده لفتنة اجتماعية وطائفية عميقة ولحروب انتقامية طويلة ومتجددة، واتجهوا نحو عدن والجنوب وتعز ليدمروها، وكانت قد وقفت مساندة لهم في مظلوميتهم».
ووصف نعمان الحوثيين بـ«المدفعية». وأضاف في تدوينه نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نشرها «الاشتراكي نت» أن «المدفعية دائمًا ما تكون غبية عندما تحمل صاحبها مع قذيفتها إلى حيث تجعل منه خصمًا وعدوًا إلى الأبد. سواء أرادوا، أو أن هناك من أراد لهم، أن يكونوا خصومًا إلى الأبد. النتيجة واحدة، والسبب واحد وهو غباء مدفعهم».
ودعا نعمان جماعة الحوثي وحليفهم صالح إلى النظر إلى ما يجري في عدن بعين العبرة والعظة، قائلاً: «لا يوجد منزل في هذه المدينة الباسلة إلا ويصدر منه صوت الاستنكار والإدانة مصحوبا بالألم والحزن والفجيعة والإصرار على المقاومة في الوقت نفسه». وتساءل نعمان: «لماذا يصرّون على الاستمرار في هذه الحرب الرديئة التي لن تورثهم غير الكراهية والعزلة بما رافقها من جرائم وقتل وترويع وتدمير؟».
وجدّد أمين عام الحزب الاشتراكي السابق ياسين نعمان التأكيد على «أهمية قرار مجلس الأمن الدولي ضد معرقلي التسوية في اليمن، قائلاً إنه محطة مهمة للتوقف ومراجعة مسيرة القتل والتدمير والتجويع والحصار لعدن والجنوب وتعز وصنعاء والضالع وكل اليمن، وكان الحوثيون المعنيين بهذه المراجعة المطلوبة، بعد أن أطلق حليفهم مبادرات عبرت عن رغبته في المغادرة وتسوية وضعه بعيدا عنهم، لكنهم بدلاً من التوقف عن مواصلة تدمير عدن اتجهوا نحو تعز ليدمروها».
يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك العنيفة في الكثير من المحافظات اليمنية خاصة تعز وعدن ومأرب، ومواصلة ميليشيات الحوثي وقوات صالح محاولات التمدد وإعادة الانتشار في المدن والمحافظات لتفادي ضربات وغارات طيران تحالف عاصفة الحزم، بالتزامن مع تدهور شديد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية وانعدام الوقود والمشتقات النفطية والسلع الغذائية، واستمرار انقطاع الكهرباء كليًا، وبشكل متصل، على العاصمة صنعاء وتعز ومدن أخرى، وبقائها في الظلام لليوم السادس على التوالي.
أمين سابق للحزب الاشتراكي اليمني: صالح اختار نهايته بمحاولة تدمير عدن وتعز والضالع
اتهم جماعة الحوثي بالتورط في حروب انتقام
أمين سابق للحزب الاشتراكي اليمني: صالح اختار نهايته بمحاولة تدمير عدن وتعز والضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة