صعوبة التنفس أثناء النوم تسبب مشاكل في الذاكرة

حالة ترتخي فيها العضلات المحيطة بالحلق

صعوبة التنفس أثناء النوم تسبب مشاكل في الذاكرة
TT

صعوبة التنفس أثناء النوم تسبب مشاكل في الذاكرة

صعوبة التنفس أثناء النوم تسبب مشاكل في الذاكرة

يواجه الذين يجدون صعوبة في التنفس أثناء النوم مشاكل في الذاكرة لاحقا، حسب دراسة نشرت في دورية «علم الأعصاب». ودرس العلماء القائمون على الدراسة قاعدة بيانات، تضم 2400 شخص تزيد أعمارهم على 55 عاما، حسب موقع «بي بي سي» البريطاني.
وأظهرت الدراسة أن من يعانون من توقف التنفس أثناء النوم ظهرت لديهم مشاكل في الذاكرة والتفكير، قبل من ينامون دون صعوبات بعقد كامل.
ويجري المزيد من البحث بخصوص الصلة بين النوم والذاكرة. وهو دليل جديد على الآثار الصحية السلبية لقلة النوم.
والبحث هو جزء من مشروع بحثي ضخم عن الزهايمر. وركز الباحثون على دراسة من يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة ترتخي فيها العضلات المحيطة بالحلق، وقد تسد مسارات الهواء مما يؤدي إلى صعوبة التنفس. وقد ينتهي الحال بالمرضى إلى الشخير بصوت عال، والاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل.
ويهتم الباحثون بشأن الحالات التي قد تؤثر هذه الحالة على أعضائهم الحيوية، تتضمن المخ، خشية أنها لا تستقبل الأكسجين الكافي.
واكتشف العلماء أن من يعانون صعوبات التنفس أثناء النوم يواجهون مشكلات في الذاكرة والتفكير في أواخر السبعينات، أي قبل عشر سنوات من أولئك الذين ينامون جيدا.
ولم يعان العدد القليل من المرضى، الذين استخدموا جهازا يحافظ على تقليل الضغط وفتح مسارات الهواء، من أي من هذه المشاكل.
ويجري الباحثون دراسات أشمل للتأكد من إمكانية استخدام أجهزة التنفس للمساعدة في الحفاظ على الذاكرة وقدرات التفكير.
ويقول سيمون ريدلي، من مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة إن البحث «يضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب التنفس أثناء النوم قد يكون عنصر خطر على الذاكرة والقدرة على التفكير عند التقدم في السن. لكنه لا يثبت وجود علاقة سببية».
وأضاف: «توافر الأكسجين للمخ أمر ضروري للحفاظ على صحته، ومن المدهش أن يكون علاج مشاكل التنفس أثناء النوم على صلة بمشكلات الذاكرة والتفكير عند التقدم في العمر».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.