دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا عقب محادثات في برلين أول من أمس إلى نهاية للقتال العنيف الذي تجدد في شرق أوكرانيا.
وأبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الصحافيين أن المحادثات كانت خلافية جدا أحيانا، لكنه أضاف أن جميع المشاركين اتفقوا على أنه لا بديل عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في فبراير (شباط).
وقال شتاينماير: «نحتاج إلى ضمان التقيد بوقف إطلاق النار بدرجة أقوى كثيرا وبشكل كامل قدر الإمكان».
وعقدت المحادثات وسط تصعيد حاد للأعمال العسكرية في شرق أوكرانيا في مطلع الأسبوع. وقتل جندي أوكراني أول من أمس كما أصيب 6 بجروح في مناطق يسيطر عليها المتمردون.
وقال شتاينماير إن جميع الأطراف وافقت على المضي قدما في سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة وتمديده ليشمل نوعيات أخرى من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات والمركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة التي يقل عيارها عن 100 مليمتر.
وعبر وزراء الخارجية أيضا عن استعدادهم لدعم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمزيد من الأموال والأفراد على مدى الأسابيع القليلة المقبلة. واتفقوا أيضا على مواصلة مبادلة الأسرى في منطقة الصراع وإنشاء 4 مجموعات عمل للتعامل مع المسائل الإنسانية والاقتصادية والسياسة الأمنية في شرق أوكرانيا.
لكن شتاينماير أكد أن اتفاق مينسك يذهب إلى مدى أبعد من وقف إطلاق النار ويجب أن يمهد الطريق لانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. وأضاف قائلا: «إذا تعثرت هذه العملية عندئذ فإن اتفاق مينسك قد يواجه خطر الخروج عن مساره، جميع الأطراف تريد منع هذا».
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء المباحثات: «مرت 8 أسابيع منذ مفاوضات مينسك ولا شك في أننا توصلنا إلى هدوء نسبي لكن لا يزال من المبكر إعلان الفوز بالسلام». وذكر أن المعارك بين الجيش الأوكراني والمتمردين المؤيدين لروسيا أوقعت الأحد والاثنين ضحايا.
وعلاوة على وقف إطلاق النار، شدد الوزير الألماني على أهمية تنفيذ العملية السياسية، خصوصا مع تنظيم انتخابات محلية، وأوضح أن هناك أفكارا مطروحة كإقامة فرق عمل حول سبل دعم إنساني في شرق أوكرانيا من شأنه تحسين وضع الناس، وكيف يمكن الوصول إلى وضع اقتصادي واجتماعي أفضل، وكيف يمكن مواصلة تبادل الأسرى، وكيف يمكن توفير الشروط الضرورية للانتخابات.
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في دونيتسك بسماع إطلاق نار كثيف ليلة أول من أمس، ووفقا للمتحدث العسكري الأوكراني أولكسندر موتوزيانيك فإن جنديا أوكرانيا قتل وأصيب 6 آخرون في 24 ساعة. وذكرت السلطات الانفصالية من جهتها أن 4 مدنيين جرحوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم.
وذكرت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والموجودة في منطقة النزاع في بيان نشر ليل الأحد/ الاثنين أن «القتال العنيف تجدد قرب دونيتسك وشيروكيني» على بعد 10 كلم من الميناء الاستراتيجي في ماريوبول، البلدة الرئيسية الأخيرة في منطقة النزاع التي ما زالت خاضعة لسلطة كييف.
ورغم إعلان وقف النار الجديد، استمرت الاشتباكات في شرق أوكرانيا، حيث أودى النزاع بحياة أكثر من 6 آلاف شخص خلال عام.
ويتهم الغرب وكييف موسكو بتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق وإرسال قوات نظامية روسية، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.
وأكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي الأحد لصحيفة «فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ» الألمانية أن موسكو ترسل قوات وأسلحة دائما للانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا.
ويدعو الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، الذي من يتوقع أن يزور فرنسا في أواخر أبريل (نيسان)، إلى إرسال بعثة حفظ سلام لدعم منظمة الأمن والتعاون، ولا سيما للسيطرة على الحدود الروسية - الأوكرانية، التي يتهم الغرب وكييف روسيا بتمرير السلاح للانفصاليين عبرها.
وزراء خارجية 4 دول يدعون إلى نهاية للقتال في شرق أوكرانيا
جميع الأطراف وافقت على سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة
وزراء خارجية 4 دول يدعون إلى نهاية للقتال في شرق أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة