بيع مفكرة عالم رياضيات بريطاني بأكثر من مليون دولار

فك شفرات ألمانيا النازية أثناء الحرب

تمثال للراحل آلان تورنج
تمثال للراحل آلان تورنج
TT

بيع مفكرة عالم رياضيات بريطاني بأكثر من مليون دولار

تمثال للراحل آلان تورنج
تمثال للراحل آلان تورنج

قالت دار «بونامز» للمزادات إن مفكرة بخط يد عالم الرياضيات البريطاني الراحل آلان تورنج الذي فك شفرات ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية بيعت بأكثر من مليون دولار في مزاد بمدينة نيويورك.
كان تورنج - الذي أدى الممثل البريطاني بنديكت كامبرباتش دوره في فيلم «ذي إيميتيشن غيم» الذي نال عنه جائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام - قاد فريقا من خبراء فك الشفرات ونجحوا في فك شفرة انيجما الحربية التي ظن الألمان أنها عصية على الفك. وينسب لهذا الفضل في التعجيل بإنهاء الحرب وإنقاذ حياة الكثيرين.
وقالت كاساندرا هاتون كبيرة الأخصائيين في إدارة الكتب والمخطوطات في «بونامز» الاثنين إن نتيجة المزاد اختبار لإرث تورنج. ولم تفصح «بونامز» عن اسم المشتري، حسب «رويترز».
وقالت هاتون في مقابلة «يشير الأمر إلى أهميته في التاريخ. أعتقد أنه شخص يبجل مواصلة التعلم وأتمنى أن يساهم هذا في زيادة الاهتمام به وبعمله».
وأضافت أن المزاد يؤكد أيضا على تنامي الاهتمام بالمواد العلمية وتاريخ أجهزة الكومبيوتر والفضاء والاكتشاف والعلوم في مراحلها المبكرة. وسيخصص جزء من عوائد البيع لجمعية خيرية لم تذكر بالاسم.
وتعتبر المفكرة التي تقع في 56 صفحة ولم تعرض من قبل في العلن هي الأثر المتبقي والشامل الوحيد لتورنج. ويعود تاريخها إلى عام 1942 وكان قد أعطاها لصديق يدعى روبن جاندي. ودون تورنج في المفكرة مسائل رياضية وأساسيات لعلم الكومبيوتر مما يلقي الضوء على نبوغه العقلي.
وأبقى جاندي المفكرة طي الكتمان حتى وفاة تورنج الذي كان مثلي الجنس واتهم بالفحش عام 1952 بسبب ميوله الجنسية وانتحر عام 1954 وهو في سن 41 عاما.
وبعد 60 عاما على وفاته حصل تورنج على اعتذار ملكي نادر من الملكة إليزابيث عن إدانته بسبب ميوله الجنسية المثلية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.