اختطاف 2000 امرأة نيجيرية على يد بوكو حرام خلال عام

الرئيس المنتخب يتعهد بالبحث عن الطالبات المخطوفات على أيدي الجماعة

اختطاف 2000 امرأة نيجيرية على يد بوكو حرام خلال عام
TT

اختطاف 2000 امرأة نيجيرية على يد بوكو حرام خلال عام

اختطاف 2000 امرأة نيجيرية على يد بوكو حرام خلال عام

قالت منظمة العفو الدولية اليوم (الثلاثاء) إن متشددي جماعة بوكو حرام اختطفوا 2000 فتاة وامرأة على الأقل منذ بداية العام الماضي، وحولوهن إلى طاهيات ورقيق ومقاتلات وقتلوا بعضهن أحيانا في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم.
جاء تقرير الجماعة المعنية بحقوق الإنسان في 90 صفحة، واستند إلى عشرات المقابلات مع شهود ومحتجزات هاربات.
يأتي هذا التقرير بعد عام من احتجاز الجماعة المتشددة لأكثر من 200 تلميذة من مدرستهن ببلدة تشيبوك (شمال شرقي نيجيريا)، حيث يقول المتشددون إنها مقر خلافتهم، ونجحت نحو 50 منهن في الفرار، إلا أنه لم يتم العثور على أثر للأخريات.
وقال تقرير العفو الدولية إن بوكو حرام تجمع النساء والفتيات بشكل روتيني بعد السيطرة على أي بلدة وتحتجزهن في المنازل أو السجون، كما أنها تقتل الكثير من الرجال الذين يرفضون الانضمام لصفوف الجماعة.
ومن ناحية أخرى، تعهد الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري، الذي هزم الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، في الانتخابات قبل أسبوعين، بسحق بوكو حرام وقال إن مكان الفتيات غير معروف لكنه سيحاول الوصول إليهن.
وأوضح بخاري في بيان له اليوم: «لا نعرف ما إذا كان من الممكن إنقاذ فتيات شيبوك، إذ إن مكانهن غير معروف، وأتمنى أن أعثر عليهن لكنني لا أستطيع أن أعد بذلك».
وأضاف: «بقدر ما أتمنى لا يمكنني أن أعد أن بإمكاننا العثور عليهن، لكني أقول لكل أب وفرد أسرة وصديق للفتيات إن حكومتي ستفعل كل ما بوسعها لإعادتهن».
ومن المقرر إجراء تجمع اليوم في العاصمة أبوجا حيث تحتشد حركة «أعيدوا فتياتنا»، يوميا منذ سنة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، كما ستجرى أمسية على الشموع عند مفترق طرق هام في لاغوس حيث تعرض أسماء جميع الرهائن منذ مدة طويلة.
وقال مسؤولو حملة «أعيدوا فتياتنا» إنه ستتم إضاءة مبنى «امباير ستيت» في نيويورك اليوم باللونين الأحمر والبنفسجي تعبيرا عن التضامن ورمزا لمكافحة العنف الذي تتعرض له النساء.



بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
TT

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)
وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب، كان إلى وقت قريب مجرد صحافي في التلفزيون الحكومي، في حين أسندت حقيبة الدفاع إلى قائد الجيش السابق.

وزير الدفاع الجديد يتسلم مهامه اليوم من سلفه (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

الوزير الأول الجديد، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغ، يبلغ من العمر 40 عاماً، اشتهر خلال العامين الأخيرين بأنه من أبرز الوجوه الإعلامية والسياسية المدافعة عن الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، والتحالف مع روسيا، والقطيعة مع المستعمر السابق؛ فرنسا.

وأدى ويدراوغ اليمين الدستورية، الاثنين، بعد أن شكّل حكومة من 24 وزيراً، حملت بعض التغييرات بالمقارنة مع الحكومة السابقة؛ إذ دخلها وزيران جديدان، ورحل ثلاثة آخرون.

الجيش أولاً

التعديل الأبرز في هذه الحكومة الجديدة تمثّل في خروج وزير الدفاع السابق قاسم كوليبالي، وتعيين اللواء سيليستين سيمبوري خليفة له، وهو القادم من قيادة الأركان العامة للجيش.

ويرى مراقبون أن تعيين اللواء سيمبوري في منصب وزير الدفاع وقدماء المحاربين يحمل رسالة واضحة على أن الجيش هو مَن يقود الحرب على الإرهاب، في بلد عاش لسنوات طويلة حالةً من الصراع بين أجنحة المؤسسة العسكرية، خصوصاً حين كان الحرس الجمهوري يتصرّف بصفته فصيلاً مُسلّحاً هو الأقوى في البلاد.

الوزير الأول الجديد وهو يتسلم مهامه أمس (الوزارة الأولى بوركينا فاسو)

رئيس الدولة النقيب إبراهيم تراوري، منذ أن قاد انقلاباً عسكرياً قبل عامين، بدأ إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة، هدفها المعلن هو تحسين القدرات لمواجهة خطر الإرهاب، ولكن الهدف الخفي ترميم المؤسسة العسكرية، وطي صفحة صراع الأجنحة فيها.

النصر قريب

وفي أول تصريح يدلي به وزير الدفاع الجديد، الثلاثاء، قال إن مهمته الأولى والوحيدة هي «تكثيف الحرب على الإرهاب»، وأضاف اللواء خلال حفل استلام مهمته الجديدة: «بالتعاون مع أصدقائنا في مجموعة دول الساحل (مالي والنيجر)، سنوّجه الضربات اللازمة للإرهاب، حتى يعود السلام الذي عرفناه من قبل، ويمضي بلدنا قدماً نحو التنمية لتحقيق سعادة شعبنا».

اللواء الذي كان يقود الأركان العامة للجيش، تحدّث عن انتصارات تحققت مؤخراً في مواجهة الجماعات الإرهابية، وقال إنها مؤشر واضح على «قرب هزيمة الإرهاب»، ثم أضاف: «أعتقد أننا نقترب من نهاية النفق، وهناك بصيص أمل يلوح في الأفق، وأنا واثق بأنها مسألة وقت فقط».

وتعهّد الوزير الجديد بالعمل على «إصلاحات عميقة داخل الجيش، لمواجهة التحديات الأمنية التي تعيشها البلاد منذ نحو عقد من الزمن»، وفق تعبيره.

تحديات كبيرة

بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية متصاعدة منذ 2015، ولكن وتيرتها تصاعدت خلال السنوات الأخيرة حتى سيطرت جماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة» على نحو 40 في المائة من مساحة البلاد، لتدخل بوركينا فاسو منذ مطلع 2022، حالة من عدم الاستقرار السياسي، وسط سلسلة من الانقلابات العسكرية.

وفيما يبدو أن الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي يزداد تعقيداً، يواصل الحكام الجدد في بوركينا فاسو حربهم ضد الإرهاب، بالاعتماد على شراكة أمنية وعسكرية مع روسيا؛ اللاعب الجديد القوي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

الوزير الأول الجديد في أول تصريح له، الاثنين، قال إن جميع سكان بوركينا فاسو «يرغبون في رؤية البلاد هادئة مرة أخرى، لمزاولة أنشطتهم بسلام؛ إنهم يريدون العيش في دولة ذات سيادة كاملة، يستعيد فيها الجيش السيطرة على جميع أراضيها».

ولكنّه في الوقت ذاته، تحدّث عن تحديات أخرى «ترتبط بالصحة والتعليم والاكتفاء الذاتي الغذائي والبنية التحتية»، وأضاف: «لذلك فإنني أتولّى منصبي في هذا السياق الصعب؛ إذ يتعيّن علينا أن نشنّ الحرب بينما ندير أدوات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتناغمة».