محكمة يابانية: منع استئناف العمل بمفاعلين نوويين لدواعي السلامة

بعد أربع سنوات من كارثة فوكوشيما

محكمة يابانية: منع استئناف العمل بمفاعلين نوويين لدواعي السلامة
TT

محكمة يابانية: منع استئناف العمل بمفاعلين نوويين لدواعي السلامة

محكمة يابانية: منع استئناف العمل بمفاعلين نوويين لدواعي السلامة

أصدرت محكمة يابانية أمرا قضائيا اليوم (الثلاثاء)، يمنع استئناف العمل في مفاعلين نوويين لدواعي السلامة، فيما يمثل انتكاسة لمساعي رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، العودة للطاقة النووية بعد أربع سنوات من كارثة فوكوشيما النووية.
وهذا هو ثاني حكم قضائي في أقل من عام يعارض عادة تشغيل المفاعلات التي تتولى تشغيلها شركة كانساي للقوى الكهربية؛ أهم مرفق نووي مهم في البلاد قبل فوكوشيما.
وكان سكان محليون قد سعوا لاستصدار حكم قضائي ضد المفاعلين الثالث والرابع بمنطقة تاكاهاما، قائلين إن خطط استئناف العمل بهما تمثل استهانة بمخاطر وقوع زلازل وعدم الالتزام بمعايير السلامة المشددة والافتقار لإجراءات الاجلاء الموثوق بها.
وأكد مسؤول قضائي الحكم لوكالة أنباء "رويترز"، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية إن الحكم ينص على أن معايير الأمان في محطة تاكاهاما التابعة لشركة كانساي للقوى الكهربية إلى الغرب من طوكيو، لا يمكن الاطمئنان إليها وأن معايير الجهات الرقابية "تفتقر إلى العقلانية".
ويمثل الحكم علامة استفهام بشأن إجراءات الأمان النووي المشددة في البلاد في أعقاب كارثة فوكوشيما.
ويقع المفاعلان على ساحل مقاطعة فوكوي بغرب اليابان واجتازا معايير الأمان التي حددتها الجهات الرقابية اليابانية، وكان من المتوقع استئناف العمل بهما في وقت لاحق من العام الحالي.
وقالت شركة كانساي للقوى الكهربية إنها ستستأنف الحكم، ما يعني توقف العمل بهما شهورا وحتى أعواما، فضلا عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات للمرفق الذي يوشك على إعلان رابع خسارة سنوية منذ فوكوشيما.
وأُغلقت جميع محطات الطاقة النووية في اليابان وعددها 48 محطة منذ سبتمبر (ايلول) عام 2013، وسط فحوص أمان وسلامة مشددة جرت في أعقاب زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) عام 2011، ما أدى إلى تدمير محطة فوكوشيما النووية إلى الشمال الشرقي من طوكيو.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.