وسائل إعلام فرنسية: بييلسا سيدرب المنتخب السعودي مقابل 10 ملايين يورو سنويًا

قالت إن المدرب الأرجنتيني سيوافق على العرض الفلكي

بييلسا (أرشيف: «الشرق الأوسط»)
بييلسا (أرشيف: «الشرق الأوسط»)
TT

وسائل إعلام فرنسية: بييلسا سيدرب المنتخب السعودي مقابل 10 ملايين يورو سنويًا

بييلسا (أرشيف: «الشرق الأوسط»)
بييلسا (أرشيف: «الشرق الأوسط»)

يبدو أن العلاقة بين المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا والاتحاد السعودي لكرة القدم، في طريقها للاتفاق النهائي بعد العرض المادي الكبير والمغري الذي قدمه المفاوض السعودي للمدرب الأرجنتيني الذي يقود حاليا فريق مارسيليا الفرنسي، لتولى قيادة الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم 2018 المقرر إقامته في روسيا.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية، فإن المدرب الأرجنتيني سيحصل على مبلغ 10 ملايين يورو سنويا؛ أي ما يعادل 50 مليون ريال سعودي، وذلك بعقد يتوقع أن يمتد لـ7 سنوات حتى مونديال قطر 2022، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الفرنسية، وذلك يعني أن المدرب سيحصل على مبلغ 350 مليون ريال سعودي طيلة مدة العقد المبرم بينه وبين اتحاد الكرة، ما لم يتم زيادة قيمة عقده بصورة تصاعدية.
وعن هذه المفاوضات، قال موقع «ميركاتو» الفرنسي: «سيكون مارسيلو بييلسا قد قبل العرض الفلكي المقدم من قبل اتحاد الكرة السعودي الذي سيلزم مدرب مارسيليا الحالي حتى كأس العالم 2022»، مضيفا (الموقع) في ثانيا الخبر الذي أورده: «طموح المنتخب العربي هو بلوغ مونديال كأس العالم بعد 8 سنوات من الغياب، حيث كان آخر وجود له في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا ويسعى المنتخب السعودي إلى بلوغ مونديال روسيا 2018».
واختتم الموقع الفرنسي الخبر الذي تحدث فيه عن مفاوضات الاتحاد السعودي لكرة القدم والمدرب الأرجنتيني بييلسا: «الاتحاد السعودي وضع وعاء من ذهب للمدرب السابق لأتلتيك بلباو مع راتب سنوي يبلغ 10 ملايين يورو سنويا لمدة 7 مواسم».
مارسيلو ألبرتو بييلسا البالغ من العمر 60 عاما تولى تدريب كثير من الفرق والمنتخبات، من بينها منتخب بلاده الأرجنتين الذي حقق معه الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، إلا أن مسيرته في تدريب منتخب تشيلي كانت الأبرز بعدما نجح في تأهيل المنتخب التشيلي لمونديال كأس العالم 2010 بعد سنوات من الغياب والابتعاد، ولم يكتفِ بييلسا بالتأهل فقط بعدما قاد منتخب تشيلي لبلوغ الدور الثاني في المونديال العالمي مقدما معه مستويات مميزة.
وسيكون الأرجنتيني بييلسا المدرب رقم 48 في تاريخ المنتخب السعودي، وذلك بحسب موقع المنتخب السعودي، بينما سيكون الوقت الزمني الذي يتوقع أن يقضيه بييلسا في تدريب الأخضر السعودي هو الأطول في تاريخه إذا ما امتد العقد فعليا لـ7 سنوات.
ويتولى تدريب الأخضر السعودي حاليا المدرب الوطني فيصل البديل الذي تسلم المهمة بصورة مؤقتة بعدما ظل المنتخب السعودي من دون مدرب بعد إقالة الإسباني لوبيز كارو على خلفية نتائجه في كأس الخليج، وبعدها تم التعاقد مع الروماني كوزمين أولاريو بصورة مؤقتة قاد فيها المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا 2014 قبل أن تنتهي العلاقة بين الطرفين مع نهاية فترة البطولة.
ولم يتسرع المسؤولون في اتحاد كرة القدم أو حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الرئيس العام الأمير عبد الله بن مساعد في التعاقد مع مدرب يخلف الإسباني لوبيز كارو، حيث تم اللجوء مرتين لمدرب «مؤقت» بدءا بكوزمين ومرورا بالوطني البدين، وذلك لتفضيل المسؤولين الرياضيين في التعاقد مع مدرب عالمي متمكن يقود الأخضر لمدة زمنية طويلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».