مارادونا يفتح النار على مانشستر يونايتد بسبب فالكاو

اتهم مدرب الفريق بصعوبة التعامل مع البشر

مارادونا (إ.ب.أ)
مارادونا (إ.ب.أ)
TT

مارادونا يفتح النار على مانشستر يونايتد بسبب فالكاو

مارادونا (إ.ب.أ)
مارادونا (إ.ب.أ)

أبدى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا تعاطفه مع المهاجم الكولومبي الدولي راداميل فالكاو غارسيا الذي لم يستطع التأقلم مع الدوري الإنجليزي منذ إعارته إلى مانشستر يونايتد، حسبما أكدت تقارير صحافية أمس.
وأوضح مارادونا أن المدرب الهولندي لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يجد صعوبة في التعامل مع البشر ويتعامل بـ«أسلوب شيطاني» مع فالكاو. وانتقل فالكاو إلى مانشستر يونايتد في الصيف الماضي على سبيل الإعارة من موناكو الفرنسي ولكنه سجل 4 أهداف فقط للفريق وما زال ضمن اللاعبين الاحتياطيين في الفريق بشكل كبير حيث ظل أسيرا لمقاعد البدلاء في الكثير من المباريات. ويبدو من المرجح أن يرحل فالكاو، الذي يحصل على راتب أسبوعي يبلغ 285 ألف جنيه إسترليني، عن صفوف مانشستر يونايتد بنهاية الموسم الحالي، إذ إن عدة أندية أوروبية ترغب في التعاقد معه على أمل أن يعيد اللاعب اكتشاف موهبته في هز شباك المنافسين. وأوضحت صحيفة «ميرور» البريطانية أمس أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها مارادونا، فإن الأسطورة الأرجنتيني، الذي التقطت له صورة خلال مشاركته في «مباراة السلام» بكولومبيا، حرص على إبداء تعاطفه مع فالكاو. وقال مارادونا، في تصريحات نشرتها الصحيفة، «فان غال ليس شخصا لطيفا.. إنه يجد صعوبة في التعامل مع البشر. فترة فالكاو مع مانشستر يونايتد تقلصت بسبب الإصابة وكان على فان غال أن يتفهم ذلك ويتأقلم معه».
كان فالكاو هو النجم الذي علقت عليه الجماهير الكولومبية الأمل الكبير في مسيرة الفريق ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ولكن الإصابة في أربطة الركبة حرمته من المشاركة في هذه البطولة قبل أن ينتقل لمانشستر يونايتد على سبيل الإعارة. وينتظر أن يظل فالكاو على مقاعد البدلاء في مباراة الفريق المقررة اليوم أمام جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي ضمن فعاليات الدوري الإنجليزي.
من جهة أخرى بدأت إدارة نادي مانشستر يونايتد الخطوات الفعلية لإتمام صفقة التعاقد مع الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط فريق يوفنتوس الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وذكرت صحف إيطالية أن: «مسؤولي النادي الإنجليزي طالبوا إدارة يوفنتوس بتحديد موعد جلسة رسمية لبدء التفاوض، ولمحت المصادر إلى أن إدارة يونايتد جهزت مبلغ 54 مليون جنيه إسترليني إضافة إلى المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي لإغراء النادي الإيطالي ببيع لاعبه الفرنسي الشاب».
من جانبها أشارت صحيفة «ميرور» البريطانية إلى أن مهمة يونايتد في استعادة بوغبا لن تكون سهلة في ظل اهتمام عدد من عمالقة الأندية الأوروبية بالتعاقد مع اللاعب يتقدمهم، ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان وبايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي. وأشارت الصحيفة إلى أن: «مانشستر يونايتد يشعر بالندم على التفريط ببوغبا دون مقابل في عام 2012 بناء على قرار من الاسكوتلندي أليكس فيرغسون».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».