بايرن ميونيخ يواصل عزفه المنفرد في الدوري الألماني ويقترب من حسم اللقب

مونشنغلادباخ يقسو على دورتموند بثلاثية ويضعف آماله في المشاركة بالدوري الأوروبي

ليفاندوفسكي يحتفل بهدفه مع زميله رافينيا (يسار) (رويترز)، رافاييل (وسط) في طريقه لإحراز هدف لمونشنغلاباخ (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي يحتفل بهدفه مع زميله رافينيا (يسار) (رويترز)، رافاييل (وسط) في طريقه لإحراز هدف لمونشنغلاباخ (إ.ب.أ)
TT

بايرن ميونيخ يواصل عزفه المنفرد في الدوري الألماني ويقترب من حسم اللقب

ليفاندوفسكي يحتفل بهدفه مع زميله رافينيا (يسار) (رويترز)، رافاييل (وسط) في طريقه لإحراز هدف لمونشنغلاباخ (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي يحتفل بهدفه مع زميله رافينيا (يسار) (رويترز)، رافاييل (وسط) في طريقه لإحراز هدف لمونشنغلاباخ (إ.ب.أ)

واصل بايرن ميونيخ عزفه المنفرد في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بعدما حقق انتصارا آخر في المسابقة التي يسعى للاحتفاظ بلقبها للموسم الثالث على التوالي، إثر فوزه 3 - صفر على ضيفه إينتراخت فرانكفورت في المرحلة الثامنة والعشرين للبطولة أمس. وأسفرت باقي المباريات عن فوز بوروسيا مونشنغلادباخ على بوروسيا دورتموند 3-1، وبايرليفركوزن على ماينز 3-2، وبادربورن على أوغسبورغ 2-1، وتعادل شالكه مع فرايبورغ سلبيا.
ورفع بايرن رصيده بهذا الفوز 70 نقطة، ليعزز صدارته للمسابقة، وأصبح يكفيه الفوز في ثلاث مباريات فقط خلال مبارياته الست المتبقية في البطولة من أجل التتويج باللقب رسميا دون النظر لنتائج ملاحقه المباشر فولفسبورغ، صاحب المركز الثاني. في المقابل، توقف رصيد فرانكفورت عند 35 نقطة، ليظل في المركز الثامن (مؤقتا) لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، علما بأن هذه الخسارة هي الرابعة التي يتلقاها الفريق في مبارياته السبع الأخيرة في البطولة. ورغم الغيابات الكثيرة التي ضربت بايرن قبل المباراة والتي ضمت أريين روبن وفرانك ريبيري وديفيد ألابا وباستيان شفانشتايغر وجيروم بواتينغ بداعي الإصابة، مما دفع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لوضع أربعة لاعبين فقط على مقاعد البدلاء، فإن الفوز تحقق بسهولة شديدة وبأقل مجهود، ليطمئن بايرن جماهيره قبل لقائه المرتقب مع مضيفه بورتو البرتغالي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل.
وللمباراة الثانية على التوالي، يلعب النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي دور البطولة في انتصارات بايرن، بعدما سجل هدفين من أهداف الفريق البافاري الثلاثة ليرفع رصيده التهديفي في المسابقة إلى 16 هدفا، محتلا المركز الثالث في قائمة هدافي البطولة، بفارق ثلاثة أهداف خلف متصدر القائمة ألكسندر مايير لاعب فرانكفورت. وسجل ليفاندوفسكي الهدف الأول لبايرن في الدقيقة 15 عبر تسديدة رائعة داخل منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليمنى العليا لمرمى كيفن تراب حارس مرمى فرانكفورت. وأكمل ليفاندوفسكي مسلسل تألقه في المباراة بعدما أضاف الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 66 بعدما تابع تسديدة زميله ماريو غوتزه التي أبعدها ماكوتو هاسيبي لاعب فرانكفورت، لتتهيأ الكرة أمام الهداف البولندي الذي وضع الكرة بسهولة برأسه داخل الشباك الخالية من حارسها. وكان ليفاندوفسكي قد قاد بايرن لتخطي عقبة منافسه اللدود بوروسيا دورتموند بعدما سجل هدف الفريق الوحيد في مباراتهما في المرحلة الماضية لبوندسليغا. وقبل النهاية بثماني دقائق، سجل توماس مولر الهدف الثالث، ليحرز هدفه الثالث عشر مع بايرن في بوندسليغا. وعلى ملعب بوروسيا بارك، تلقى بوروسيا دورتموند خسارته الثانية على التوالي، والثالثة عشرة هذا الموسم في المسابقة، بعدما خسر 1-3 أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ. وتقدم مونشنغلادباخ مبكرا في الدقيقة الأولى عبر لاعبه أوسكار فيندت، قبل أن يضيف زميله رافاييل الهدف الثاني في الدقيقة 32. وعزز هافارد نوردفيت تقدم مونشنغلادباخ بعدما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 67، فيما تكفل إيكاي جوندوجان بتسجيل هدف دورتموند الوحيد في الدقيقة 77. وأحكم مونشنغلادباخ قبضته بهذا الفوز على المركز الثالث في ترتيب المسابقة المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعدما رفع رصيده إلى 53 نقطة، ليصالح جماهيره الغاضبة التي أصيبت بخيبة أمل كبيرة عقب خروج الفريق من دور الثمانية لبطولة كأس ألمانيا، بعد خسارته بالركلات الترجيحية أمام مضيفه أرمينيا بيليفيلد، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، الأسبوع الماضي. في حين توقف رصيد دورتموند عند 33 نقطة، ليظل في المركز العاشر مؤقتا، لتتعرض آماله في اللعب ببطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل لانتكاسة جديدة.
وحافظ بايرليفركوزن على صحوته في البطولة، بعدما حقق انتصاره السادس على التوالي في بوندسليغا، عقب فوزه 3-2 على مضيفه ماينز. وانتهى الشوط الأول بتقدم ليفركوزن بهدف حمل توقيع هونغ مين سون في الدقيقة 15. وفي الشوط الثاني، سجل ستيفان كييسلينغ وهاكن كالهانغولو الهدفين الثاني والثالث لليفركوزن في الدقيقتين 59 و73، بينما سجل جاك تشيول كو هدفي ماينز في الدقيقتين 78 و90 من ركلتي جزاء. وارتفع رصيد ليفركوزن إلى 51 نقطة في المركز الرابع، وتوقف رصيد ماينز عند 31 نقطة في المركز الثاني عشر.
وحقق بادربورن انتصاره الأول منذ شهرين تقريبا في المسابقة، بعدما تغلب 2-1 على ضيفه أوغسبورغ. وافتتح إلياس كاتشونغا التسجيل لمصلحة بادربورن في الدقيقة 48، قبل أن يتعادل بييري هويبرغ لمصلحة أوغسبورغ في الدقيقة 52، بينما سجل سردان لاكيتش الهدف الثاني لبادربورن في الدقيقة 60. ورفع بادربورن رصيده إلى رصيده 27 نقطة في المركز السادس عشر (الثالث من القاع)، وتجمد رصيد أوغسبورغ عند 39 نقطة في المركز السادس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».