كشفت التطورات الميدانية التي تشهدها مناطق جنوب اليمن، المزيد من الأدلة على التدخلات الإيرانية في اليمن والمساهمة المادية والعسكرية في الصراع الدائر. فقد أسرت المقاومة الشعبية في عدن عنصرين من الحرس الثوري الإيراني، وقبل ذلك عثر مقاتلو القبائل في محافظة شبوة على جثة عنصر من مقاتلي حزب الله اللبناني، حسبما بينت وثيقة الهوية التي يحملها.
وبات من المؤكد وجود خبراء عسكريين إيرانيين ومن حزب الله في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وأن هؤلاء الخبراء هم من يخططون، منذ فترة طويلة، لخوض الميليشيات الحوثية للصراع المسلح في اليمن، غير أن التطورات الميدانية أثبتت وجود مقاتلين في صفوف الحوثيين من الحرس الثوري ومن حزب الله. وكشف مسؤول المكتب الإعلامي في «الحراك الجنوبي»، علي سالم الهيج، لـ«سبوتنيك» الروسية أمس، هوية الضابطين الإيرانيين المحتجزين لدى اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني التي تشهد حرب شوارع منذ أيام.
وأضاف الهيج خلال اتصال هاتفي لـ«سبوتنيك»، أن «الضابطين الإيرانيين، هما العقيد آصف زادة والنقيب شهبور بختياري، اعتقلا خلال عمليتين منفصلتين في حي خور مكسر، ومدخل مدينة المعلا في عدن». وأكد الهيج أن الضابطين الإيرانيين «كانا يقاتلان في صفوف الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح».
وكانت كثير من الأوساط اليمنية قد طرحت تساؤلات كثيرة حول الاتفاقية التي وقعها الحوثيون مع السلطات الإيرانية، أواخر فبراير (شباط) الماضي، لتسيير رحلات يومية بين صنعاء وطهران بمعدل رحلتين يوميا، بصورة لا تعكس حجم التعاون والتعامل بين البلدين. وأفادت مصادر سياسية وعسكرية أن تلك الرحلات التي تمت منذ الساعات الأولى للتوقيع، لم تكن تنقل مسافرين وإنما خبراء ومقاتلين ومعدات وأجهزة عسكرية سلمت إلى الحوثيين والقوات الموالية لهم.
كشف هويتي الضابطين الإيرانيين المحتجزين في عدن
اعتقالهما أكد تورط طهران المباشر في دعم الحوثيين
كشف هويتي الضابطين الإيرانيين المحتجزين في عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة