أعلنت قوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، أمس، أن أعداد المتطوعين من أبناء المحافظة في صفوفها وصل إلى أكثر من 8 آلاف متطوع، وبينت أنها تنتظر وصول الأسلحة والأعتدة من تركيا إلى معسكراتها ضمن اتفاق بين أنقرة وبغداد بهذا الخصوص.
وقال محمود سورجي، المتحدث الرسمي لقوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدورة الرابعة من متطوعي الحشد الوطني ستنهي تدريباتها خلال الأسبوع القادم، لتلتحق مجموعة أخرى يبلغ عددها 1500 متطوع للمعسكر بعد توسيعه بجهود ذاتية من قبل الحكومة المحلية في المحافظة وبالتنسيق مع الضباط الأتراك الذين وصلوا قبل مدة إلى المعسكرات لتدريب المتطوعين إلى جانب ضباط الجيش العراقي السابق».
وأضاف سورجي: «نأمل من الحكومة الاتحادية مساعدة أبناء نينوى، وتوسيع المعسكر بشكل أكبر مما هو عليه حاليا لاستيعاب عدد كبير من المتطوعين. الآن اجتازت أعداد المتطوعين المسجلين في قوات الحشد الوطني 8 آلاف متطوع، وتم غلق باب استقبال المتطوعين، وذلك بسبب الضغط الحاصل على المعسكر لضيق مساحته».
وكشف سورجي أن معسكرات القوات الخاصة بتحرير نينوى تنتظر وصول الأسلحة والتجهيزات من قبل الحكومة التركية بحسب اتفاق بين أنقرة وبغداد، خلال الأيام الماضية، مضيفا بالقول إن «زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى أربيل، كانت ناجحة، حيث تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، لبدء عملية تحرير الموصل المرتقبة، بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء وعد بتسليح المقاتلين في هذه المعسكرات وصرف رواتبهم خلال الأيام المقبلة، وطلب من المحافظ زيارة بغداد لعقد اجتماع تفصيلي حول الاستعدادات».
وعن استعدادات البيشمركة لعملية تحرير الموصل، قال اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات البيشمركة على أهبة الاستعداد دائما لخوض المعارك من الناحية البدنية والتدريبية، لكن المشكلة أن الجيش العراقي والحكومة الاتحادية ليسا مستعدين حاليا لتلك المعركة»، مضيفا أن «قوات البيشمركة بحاجة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأعتدة حتى تكون لها مشاركة أكبر في العملية المرتقبة، فيما إذا زودت بالأسلحة الثقيلة والأعتدة، والجيش العراقي ليس مستعدا حاليا لمعركة الموصل، لأن الموصل لا تشبه تكريت والرمادي»، مستدركا بالقول إن «البيشمركة هي القوات العراقية الأفضل لمحاربة تنظيم داعش».
وبالتزامن مع التحضيرات لعملية تحرير مدينة الموصل المحاذية لإقليم كردستان العراق، يواصل الإقليم تقوية قدراته الأمنية لمواجهة تنظيم داعش والقضاء عليه وإفشال كل المحاولات الإرهابية.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، كريم سنجاري، خلال جلسة حوارية مسائية على هامش معرض أربيل الدولي العاشر للكتاب، أول من أمس، إن «حكومة الإقليم أنشأت سورا أمنيا مكهربا حول مدينة أربيل لحمايتها من الإرهابيين».
وعن تفاصيل هذا السور، قال العميد طارق نوري، مدير الآسايش (قوات الأمن الكردية) في أربيل، لـ«الشرق الأوسط»، إن «السور الكهربائي الذي يحيط بمدينة أربيل ليس سورا تقليديا، فهو عبارة عن كابل إلكتروني ممتد تحت الأرض، في منطقة الحزام الأمني المحيط بمدينة أربيل عاصمة الإقليم. عندما يقترب شخص ما من هذا الكابل تصل الإشارة فورا إلى مراكز المراقبة الأمنية أن هناك شخص اقترب من هذه المنطقة، حينها يتم إبلاغ القوات الأمنية القريبة من المنطقة بالتوجه فورا إليها لمعرفة هوية الشخص؛ هل هو شخص اعتيادي من أهالي القرى، أم شخص مشتبه به».
8 آلاف متطوع لتحرير الموصل في انتظار الأسلحة من تركيا
أربيل تسور نفسها بحزام أمني إلكتروني
8 آلاف متطوع لتحرير الموصل في انتظار الأسلحة من تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة