يقوم مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، غدا الخميس بزيارة إلى المغرب، وذلك في إطار تنفيذ برنامج الزيارات الوزارية المكثفة التي أعلن عنها منذ انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، تمهيدا لاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين.
ومن المرتقب أن يستقبل فالس من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما سيلتقي عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة.
وتعد زيارة فالس الأولى له للمغرب بعد أن طوت الرباط وباريس صفحة التوتر بينهما في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، والتي دامت نحو عام.
واستأنف البلدان تبادل الزيارات في 13 فبراير (شباط) الماضي، حيث زار الرباط برنار كازونوف وزير الداخلية الفرنسي وأجرى مباحثات مع نظيره المغربي محمد حصاد تناولت تعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، تلتها زيارة رولان فابيوس وزير الخارجية في 9 مارس (آذار) الماضي.
وكانت علاقة الرباط وباريس قد عرفت توترا غير مسبوق وذلك على خلفية مزاعم بممارسة التعذيب وجهها القضاء الفرنسي لعبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات الداخلية المغربية في فبراير من العام الماضي، على خلفية دعوى رفعت ضده، في فرنسا من قبل منظمة غير حكومية، وتوجهت على أثرها الشرطة الفرنسية إلى مقر سفارة المغرب بباريس لتسليم استدعاء مثوله أمام القضاء، ثم توالت بعد ذلك أحداث مسيئة استهدفت النيل من مسؤولين مغاربة كبار أثناء وجودهم بباريس.
وسعيا إلى رد الاعتبار لمدير المخابرات المغربية، أعلن وزير الداخلية الفرنسي خلال زيارته الرباط أن باريس تعتزم منح الحموشي وساما رفيعا تقديرا لجهود بلاده في محاربة الإرهاب.
وكان البلدان قد استأنفا تعاونهما القضائي وقررا تعديل الاتفاقية المبرمة في هذا المجال، بعد زيارة مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي إلى باريس ولقائه نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا. وبعد ذلك التقى العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته الخاصة إلى باريس، واتفق قائدا البلدين على «عزم فرنسا والمغرب على مكافحة الإرهاب سويا، وعلى التعاون التام في مجال الأمن». وأعلنا أن برنامجا مكثفا من الزيارات الوزارية سيمكن من التحضير للاجتماع رفيع المستوى المقبل بين الحكومتين.
رئيس الوزراء الفرنسي يزور المغرب غدًا
الأولى له منذ طي صفحة الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس
رئيس الوزراء الفرنسي يزور المغرب غدًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة