بعد أسابيع قليلة من الكشف عن «وان إم 9» (One M9)، أطلقت «إتش تي سي» الهاتف في العالم وفي المنطقة العربية في نهاية مارس (آذار) الماضي، الذي يعتبر من أبرز المنافسين للأجهزة المتقدمة في الأسواق اليوم، نظرا لتقديمه تصميما جميلا جدا ومستويات أداء فائقة. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف قبل طرحه في الأسواق، ونذكر ملخص التجربة.
تصميم متين وفاخر
تحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع «فيليب بلير»، رئيس الشركة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي قال إن إطلاق الهاتف في السعودية يأتي تزامنا مع الإطلاق العالمي، وإن الشركة ستطلقه باللون الذهبي في المنطقة العربية حصريا لمدة شهر قبل إطلاقه في العالم، الأمر الذي يدل على اهتمامها بمستخدمي المنطقة.
ويجمع الهاتف أفضل مزايا التصميم من الإصدارين السابقين له (وان إم 7 وإم 8)، ويقدم حواف معدنية في هيكل منخفض الوزن وسهل الحمل. ويتميز تصميم الهاتف باستخدام عدة ألوان في الهيكل المعدني، الأمر الذي يضيف إليه شكلا جميلا ومريحا، ومن دون التضحية بمستويات الصلابة. وتقدم واجهة الاستخدام الجديدة «إتش تي سي سينس 7» (HTC Sense 7) قدرة عالية على تخصيص تجربة الاستخدام وفقا لذوق المستخدم واهتماماته، مع القدرة على تغيير ألوان الواجهة وفقا للون الخلفية المختارة، وبكل سهولة، وذلك بعد تحليلها واستخدام المعطيات لتعديل مظهر الأيقونات والألوان.
وستعرض الواجهة التطبيقات الأكثر فائدة للمستخدم على الشاشة الرئيسية وفقا لمكان وجوده، حيث ستتعرف أنه يوجد في العمل وتعرض التطبيقات المرتبطة بالعمل (مثل مجموعة التطبيقات المكتبية والمصرفية، وغيرها) وفقا لذلك، لتغير التطبيقات المعروضة لدى وصوله إلى المنزل (وتعرض تطبيقات الكاميرا وألبوم الصور ومشغل الموسيقى)، وتغيرها إلى التطبيقات الرياضية بعد وصوله إلى صالة التدريب، مثلا. وستجمع تقنية «بلينكفيد» (BlinkFeed) الأخبار والنشاطات والتحديثات من الشبكات الاجتماعية ووكالات الأنباء التي يفضلها المستخدم والتي تتوافق مع اهتماماته الشخصية.
وأضاف: فيليب بلير أن نظارات «فايف» (Vive) للواقع الافتراضي التي ستطلق قبل نهاية العام مقنعة للغاية بسبب دقتها الواقعية جدا والجودة العالية للتطبيقات المطورة لها، وخصوصا الألعاب الإلكترونية، مع إمكانية استخدامها في المتاحف لتقديم المزيد من المعلومات البصرية للزوار، وهي لا تسبب الغثيان للمستخدمين.
تقنيات متقدمة
ويستخدم الهاتف كاميرا خلفية عالية الدقة مزودة بزجاج عالي الأداء مصنوع من الياقوت لمقاومة الخدوش، وذلك بالتقاط عروض فيديو فائقة الدقة (4K) بأعلى وضوح ممكن. وتستطيع الكاميرا الأمامية التقاط الصور السريعة وفي ظروف الإضاءة الخافتة، والتقاط المزيد من الضوء بنسبة 300 في المائة مقارنة بالكاميرات القياسية. ويقدم الهاتف كذلك مجموعة كبيرة من الفلاتر (المرشحات) الجديدة للصور لإضافة لمسات فنية فريدة من نوعها لكل لقطة، في حين يحرر تطبيق «زوي» (Zoe) الصور تلقائيا بالنيابة عن المستخدم ويرتبها في عرض يلخص تجربة المستخدم في الفترة المختارة بصحبة موسيقى يختارها المستخدم، ومشاركتها مع الأهل والأصدقاء بكل سهولة.
ومن التقنيات الجديدة التي يقدمها الهاتف قدرته على الترابط اللاسلكي مع الأجهزة الأخرى في المنزل (مثل أجهزة الترفيه المنزلي والسماعات اللاسلكية)، وبكل سهولة، حيث يكفي تمرير 3 أصابع على الشاشة لوصله بالسماعات الخارجية. ويستطيع الهاتف كذلك الترابط مع التلفزيونات المختلفة من خلال تطبيق «بيل سمارت ريموت» (Peel Smart Remote) الذي يتابع عادات المشاهدة الخاصة بالمستخدم للعروض التي يفضلها ويعرض البرامج التلفزيونية المقبلة على المحطات، ويسمح بالتحكم بالتلفزيون عن بعد في الوقت نفسه.
وبالنسبة للصوتيات، فيقدم الهاتف أداء مبهرا، وذلك بفضل استخدام سماعتي «بومساوند» (Boom Sound) الأمامية التي تكبر الصوت بتقنية «دولبي» للتجسيم، وذلك للحصول على تجربة تضاهي مشاهدة عروض السينما أو الوجود في الحفلات الموسيقية، ومن دون استخدام سماعات خارجية، إذ يدعم تشغيل الصوتيات عالية الوضوح (بتقنية 24 - بت) التي تتفوق على جودة الأقراص الليزرية «سي دي». ويقدم المعالج المدمج تقنية «كوالكوم إميرسيف أوديو» (Qualcomm Immersive Audio) لتحليل البيانات والأوامر الصوتية بسرعة عالية لدعم هذه التجربة الصوتية.
وأطلقت الشركة كذلك غلاف «دوت فيو» (Dot View) الجديد الذي يستخدم خلفية مفرغة على شكل ثقوب تحمي الهاتف دون حجب محتواه عن المستخدم. ويضيف الغلاف القدرة على اللعب بالعديد من الألعاب الإلكترونية من دون فتحه، والتفاعل أكثر مع وظائف الهاتف والعديد من التطبيقات، وعرض التحديثات على الشاشة من صور ورسائل ومكالمات فائتة، وغيرها.
مواصفات تقنية
ويستخدم الهاتف شاشة يبلغ قطرها 5 بوصات تعرض الصور بكثافة عالية تبلغ 441 بيكسل للبوصة الواحدة وبدقة 1920x1080 بيكسل وتستخدم زجاج «غوريلا 4» المقلوم للصدمات والخدوش. ويعمل الهاتف بمعالج «كوالكوم سنابدراغون 810» ثماني النواة (يستخدم 4 أنوية بسرعة 2 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.5 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، ويقدم سعة تخزينية تبلغ 32 غيغابايت مع القدرة على رفعها بـ128 غيغابايت إضافية باستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي». ويعمل الهاتف بـ3 غيغابايت من الذاكرة، ويقدم كاميرا خلفية تعمل بدقة 20.7 ميغابيكسل تستطيع تسجيل عروض الفيديو والصور في آن واحد، والتعرف على الابتسامات والأوجه والتصوير بالدقة الفائقة، مع تقديم كاميرا أمامية تعمل بدقة 4 ميغابيكسل.
ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» و«واي فاي دايركت» و«دي إل إن إيه» DLNA (لربطه مع الأجهزة الأخرى لاسلكيا وعرض المحتوى عليها) و«بلوتوث 4.1» وتقنيات الاتصال عبر المجال القريب NFC والأشعة تحت الحمراء، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 21 ساعة من التحدث أو نحو 9 أيام في وضعية الانتظار. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 5.0»، ويبلغ وزنه 157 غراما وتبلغ سماكته 9.6 مليمتر، وهو متوافر بألوان الفضي والذهبي والوردي، والرمادي المعدني، والذهبي والوردي، وبسعر يبلغ 745 دولارا أميركيا.
منافسة مع الأجهزة الأخرى
وينافس الهاتف أجهزة «آي فون 6» و«سامسونغ غالاكسي إس 6» المقبل من حيث المواصفات التقنية وقطر الشاشة، ويتفوق على «غالاكسي إس 6» بتقديمه لمنفذ «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية، ودقة الكاميرا الخلفية (20.7 مقارنة بـ16 ميغابيكسل) ودعمه للاستماع لبث الراديو «إف إم»، وبطارية أكبر (2840 مقارنة بـ2550 ملي أمبير)، إلا أن «غالاكسي إس 6» يقدم تصميما أقل سماكة (6.8 مقارنة بـ9.6 مليمتر) وكثافة عرض أكبر للشاشة (577 مقارنة بـ441 بيكسل للبوصة).
ويتفوق الهاتف على «آي فون 6» من حيث قطر الشاشة (4.7 مقارنة بـ5 بوصة) وكثافة العرض (441 مقارنة بـ326 بيكسل للبوصة) ودقته (1920x1080 مقارنة بـ1334x750 بيكسل) وسرعة المعالج (ثماني النواة بسرعتي 1.5 و2 مقارنة بثناني النواة بسرعة 1.4 غيغاهرتز) والكاميرا الأمامية (20.7 مقارنة بـ8 ميغابيكسل) والخلفية (4 مقارنة بـ1.2 ميغابيكسل) ودعمه للاستماع لبث الراديو «إف إم» وبطارية أكبر (2840 مقارنة بـ1810 ملي أمبير) وتقديم منفذ «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية واستخدام ذاكرة أكبر (3 مقارنة بـ1 غيغابايت). إلا أن «آي فون 6» أفضل من حيث السماكة (6.9 مقارنة بـ9.6 مليمتر) والوزن (129 مقارنة بـ157 غراما) وتقديمه ماسحة ضوئية للتعرف على بصمة أصبع المستخدم.