تصدت قوات البيشمركة أمس لعدة هجمات شنها مسلحو تنظيم داعش على محاور القوات الكردية في مناطق الخازر وناوران والكسك، بينما أعلن مسؤول كردي مقتل اثنين من أبرز قيادات تنظيم داعش في سنجار بقصف لطيران التحالف الدولي.
وأعلن العميد سيد هزار، نائب قائد قوات الزيرفاني (النخبة) التابعة لقوات البيشمركة المرابطة في محور الخازر (غرب أربيل) في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي تنظيم داعش شنوا فجر أمس «هجوما على مواقعنا في قرية حسن شام ضمن محور الخازر، وتمكنت قواتنا من صدهم وأجبرتهم على الفرار باتجاه مواقعهم غرب الموصل، وكان هذا الهجوم فقط لإشغالنا لأنهم كانوا يعدون لشن هجوم واسع في موقع آخر، وبالفعل بدأ هذا الهجوم من قرية وردك الخاضعة لسيطرتهم باتجاه المرتفعات المقابلة للقرية المذكورة ومواقع قوات البيشمركة التي توفر الحماية لموقع إحدى الشركات النفطية في المنطقة، وتقدم المسلحون بجرافتين مدرعتين باتجاه سواترنا، لكنهم لم يستطيعوا اجتياز هذه السواتر، وتمكنت تمكنت قوات البيشمركة من تفجير الجرافتين عن بعد، واندلعت اشتباكات ضارية بين الجانبين استمرت نحو 3 ساعات قتل خلالها أكثر من 40 مسلحا من التنظيم وأصيب عدد كبير آخر بجروح، بينما لاذ الآخرون بالفرار تاركين وراءهم عددا من الآليات المدمرة».
وأضاف سيد هزار: «كان لطائرات التحالف الدولي دور بارز في إسناد قوات البيشمركة لصد هجوم (داعش) الذي شارك فيه قرابة 200 مسلح، إذ وجهت أكثر من 10 ضربات للتنظيم»، مبينا في الوقت ذاته أن البيشمركة سيطرت على سيارتين من نوع «همر» وكميات من الأسلحة والأعتدة التي تركها مسلحو التنظيم بعد فرارهم من ميدان المعركة.
في السياق نفسه، قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «قتل اليوم (أمس) اثنان من أبرز قيادات تنظيم داعش، أحدهما ليبي الجنسية ويدعى عبد السلام سعيد حسين، والآخر عراقي من أهالي قضاء الشرقاط (جنوب الموصل) ويدعى مصطفى حسين الجبوري، إثر استهدافهما من قبل طائرات التحالف الدولي في سنجار»، مضيفا: «في الوقت ذاته دمرت طائرات التحالف في غارة عددا من مواقع التنظيم في منطقة وادي العكاب (غرب الموصل)، منها مصنع كبير لتفخيخ السيارات وتدريعها»، مشيرا إلى أن «الهزائم التي مُني بها التنظيم في كل جبهات القتال وازدياد الغارات الجوية على مواقعه دفع بغالبية قادته الأجانب والعراقيين إلى الهرب إلى سوريا ومنها إلى تركيا، حيث أعلنوا تخليهم عن التنظيم بحسب معلوماتنا، التي وصلت إلينا من مصادرنا».
وكشف جاف: «إن التنظيم طالب شيوخ عشائر قضاء القيارة (جنوب الموصل) بمبايعته خلال اجتماع جمع عدد من قادة التنظيم مع شيوخ القضاء، لكن الشيوخ دعوهم إلى إطلاق سراح أبنائهم المحتجزين، وفي المقابل أبلغهم قادة (داعش) بأن التنظيم أعدم كل الأسرى والمحتجزين لديه، وأسفر هذا عن انتهاء الاجتماع فورا، إذ رفض الشيوخ مبايعة التنظيم».
بدوره قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم المتطرف سلّم أمس «أكثر من 100 جثة لمسلحيه إلى مستشفى الطب العدلي في الموصل»، مشيرا إلى أن هؤلاء «قتلوا في غارات للتحالف الدولي على مناطق خورسباد والشلالات والخازر، بينما قتل 41 مسلحا آخر في هجوم للتنظيم على مواقع البيشمركة في منطقة الكسك غرب الموصل»، مبينا أن «4 مسلحين قتلوا إثر تعرضهم لهجوم مسلح في الحي العربي (شمال الموصل)».
من جانبه، أعلن غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» أن طائرات التحالف الدولي شنت أمس غارتين على مواقع التنظيم القريبة من منطقة ناوران شمال شرقي الموصل، مضيفا أن «الغارة الأولى دمرت موقعا رئيسيا للتنظيم في مفرق ناوران، ما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين، في حين استهدفت الغارة الثانية قرية الفاضلية القريبة من ناوران وأسفرت عن مقتل 5 مسلحين وتدمير سيارتَي (همر)».
البيشمركة تصد عدة هجمات لـ«داعش» غرب أربيل
مسؤول كردي: مقتل اثنين من أبرز قيادات التنظيم في سنجار
البيشمركة تصد عدة هجمات لـ«داعش» غرب أربيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة