يسري قنديل لـ {الشرق الأوسط}: التحرك البحري في اليمن يبدأ فورا إذا احتل الحوثيون أي منطقة على الساحل

رئيس المخابرات البحرية المصري الأسبق يصف التحديات بـ«الكبيرة»

اللواء يسري قنديل
اللواء يسري قنديل
TT
20

يسري قنديل لـ {الشرق الأوسط}: التحرك البحري في اليمن يبدأ فورا إذا احتل الحوثيون أي منطقة على الساحل

اللواء يسري قنديل
اللواء يسري قنديل

أكد رئيس المخابرات البحرية المصرية الأسبق، اللواء يسري قنديل، أن «الحرب البحرية العربية المشتركة في اليمن ستبدأ عندما تُقدم جماعات الحوثيين على احتلال منطقة قريبة من الساحل، عندها ستتحرك قوات التحالف، شريطة أن تكون هذه المنطقة خالية من المدنيين حتى يبدأ التحرك البحري، مضيفا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية لن يسمحوا للحوثيين بالسيطرة على باب المندب، وأن ذلك يتحقق بمزيد من التعاون بين القوات الأميركية والفرنسية مع «القوة العربية المشتركة» التي تقوم بعملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
ويواصل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية هجماته على معاقل الحوثيين في اليمن ضمن عملية «عاصفة الحزم»، لدعم الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وحول توقعاته بحدوث حرب بحرية كجزء مكمل من «عاصفة الحزم»، قال اللواء قنديل إنه «لابد أن نعرف أولا أن العدو الموجود في اليمن غير تقليدي يعتمد على حرب العصابات والأعمال الإرهابية؛ لكن كحرب بحرية في شكلها المعروف للجميع والتي تضم قطعا ووحدات تتحرك بتكتيكات خاصة بالتعاون مع الطيران، لا يوجد ذلك في اليمن مع هذه المجموعات الإرهابية، لذلك فالتحديات كبيرة هناك».
وأوضح أن «ما قد يحدث في اليمن مجرد عمليات إرهابية تتم بزوارق صغيرة ومسلحة تسليح خفيف عند مدخل جنوب البحر الأحمر بالقرب من باب المندب، هناك احتمال مثلا لخروج جماعة من جزيرة ما لضرب مركب تجاري أو ناقلة بترول لإلحاق خسائر بها؛ لكن أن تعمد هذه الجماعات الإرهابية لارتكاب أكثر من ذلك.. هذا غير وارد، لأنها في ذلك الوقت ستتحدى العالم كله».
وقال اللواء قنديل، إن «أي تحرك بحري عربي في هذه المنطقة يتم إذا كان هناك أهداف عدائية قريبة من الساحل ومحدد موقعها بالضبط، شرط أن يكون الموقع خاليا من المدنيين.. فهذا لا بأس به وهو العمل الممكن أن تقوم به القوات البحرية؛ لكن المشكلة أن هذه المنطقة بها تداخل كبير ما بين ميلشيات الحوثيين والمدنيين».
وأشار اللواء قنديل في الوقت نفسه عن مخاطر الحرب البحرية، قائلا: «موضوع الحرب البحرية محفوف بالمخاطر بالنسبة لمصر، لأن هناك مصريين وغيرهم من الدول العربية موجودين في اليمن تحت رحمة الحويثين.. فالتدخل البحري خطوة قد تسفر عن قتل كثير من المدنيين».
وعما إذا كان الاتفاق الأميركي الإيراني بشأن الملف النووي سوف يلقي بظلاله على عملية «عاصفة الحزم»، أكد اللواء قنديل، أن الولايات المتحدة لها رؤية حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط، هذه الرؤية على ما يبدو تعتمد على إعادة تشكيل المنطقة من جديد.
وتابع: «نحن أمام وقائع منها تقسيم العراق والسودان، والمحاولات الجارية الآن من أجل تقسيم سوريا واليمن، وفي هذه الخريطة الجديدة هناك قوتان إقليميتان هما السعودية ومصر.. فلا بد أن نكون حذرين جدا، بالإضافة إلى أننا عندما نخطط للقضاء على الحوثيين وغيرهم من الجماعات الإرهابية لا بد أن نعرف متى نبدأ ومتى نتوقف».
وحذر اللواء قنديل من نزيف في قوات العربية المشتركة إذا ما دخلت حربا ممتدة سعيا وراء جماعات أو تنظيمات مثل الحوثيين أو «داعش» أو النصرة، والتي تعمل بتكتيكات مغايرة لتكتيكات الجيوش النظامية وتتلقى أموالا ضخمة.
وأشار إلى ضرورة اعتماد نهج الضربات الاستباقية والمعالجات الموقعية للقضاء على التنظيمات المتشددة، والميليشيات.
وعن تأمين منطقة البحر الأحمر وقناة السويس، أكد اللواء قنديل، والذي كان قائدا بالقوات البحرية المصرية في حرب أكتوبر (تشرين الأول)، أن القوات البحرية المصرية منذ تأسيسها عام 1946، ولديها كوادر لها خبرة واسعة وهي قادرة على تأمين وحماية المصالح المصرية ضد أي تهديد.



الحوثيون يعلنون مقتل 5 في غارات أميركية على صنعاء

عناصر مسلَّحة من جماعة الحوثي خلال تجمع في صنعاء أول من أمس (أ.ب)
عناصر مسلَّحة من جماعة الحوثي خلال تجمع في صنعاء أول من أمس (أ.ب)
TT
20

الحوثيون يعلنون مقتل 5 في غارات أميركية على صنعاء

عناصر مسلَّحة من جماعة الحوثي خلال تجمع في صنعاء أول من أمس (أ.ب)
عناصر مسلَّحة من جماعة الحوثي خلال تجمع في صنعاء أول من أمس (أ.ب)

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي أنيس الأصبحي، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد ضحايا القصف الأميركي على صنعاء إلى خمسة قتلى و13 مصاباً.

وقال الأصبحي في بيان إن غارات الطيران الأميركي استهدفت مصنع السواري بمنطقة متنة في بني مطر، مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا «غير نهائية».

وقالت الجماعة، في وقت سابق اليوم، إنها أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه مطار بن غوريون وهدف عسكري في إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخاً أُطلق من اليمن.

وقالت الجماعة، في بيان، إنها نفّذت «عملية عسكرية نوعية، وذلك بصاروخينِ باليستيينِ؛ أحدُهما فرطُ صوتي نوعُ (فلسطين 2)، استهدفَ قاعدة سودت ميخا في منطقة شرق أسدود المحتلة، والصاروخُ الآخرُ نوع (ذو الفقار) استهدفَ مطارَ بن غوريون في منطقة يافا المحتلة».

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، اليوم، أنه اعترض، «على ما يبدو»، مقذوفاً أُطلق من اليمن، بعدما انطلقت صافرات الإنذار على نطاق واسع في مدينتَي القدس وتل أبيب ومحيطهما.