الحكومة المصرية: تأجيل الانتخابات ليس بأيدينا.. ونتعهد ببناء برلمان سليم تشريعيًا يتوافق مع الدستور

برلماني سابق أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك اتجاهًا لإجراء الاستحقاق بعد رمضان

الحكومة المصرية: تأجيل الانتخابات ليس بأيدينا.. ونتعهد ببناء برلمان سليم تشريعيًا يتوافق مع الدستور
TT

الحكومة المصرية: تأجيل الانتخابات ليس بأيدينا.. ونتعهد ببناء برلمان سليم تشريعيًا يتوافق مع الدستور

الحكومة المصرية: تأجيل الانتخابات ليس بأيدينا.. ونتعهد ببناء برلمان سليم تشريعيًا يتوافق مع الدستور

نقلت قوى سياسية وقيادات في أحزاب مصرية، شاركوا في جلسات الحوار المجتمعي مع أعضاء من الحكومة والتي تنظمها لجنة تعديل القوانين المنظمة لانتخابات البرلمان، عن رئيس الحكومة إبراهيم محلب قوله، إن حكومته «تتعهد ببناء برلمان سليم تشريعيا يتوافق مع الدستور.. وأن تأجيل الانتخابات ليس بأيدي حكومته».
وبينما ذكرت قيادات حزبية تحدثت مع «الشرق الأوسط»، أنهم «تقدموا بمقترح لزيادة القوائم من 4 إلى 8 وزيادة عدد المقاعد المخصصة للشباب والفلاحين بداخلها»، قال النائب البرلماني السابق مصطفي بكري لـ«الشرق الأوسط»، إن محلب نقل للمجتمعين عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن «الرئيس يريد إجراء الانتخابات اليوم قبل الغد»، لافتا إلى أن «هناك اتجاها لإجراء الانتخابات بعد شهر رمضان».
والتقى محلب ممثلي القوى السياسية وعددا من الأحزاب والائتلافات والشخصيات العامة، وذلك للاستماع إلى مقترحاتهم بشأن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وما يرتبط به من نصوص في قانون مجلس النواب. وأكد محلب: «نحن أمام تجربة جديدة ودستور جديد.. وعلينا جميعا أن نحترمه»، موضحا أن «ما حال دون إجراء الانتخابات حتى الآن، أسباب تخرج عن سيطرة الجميع، وليست بأيدينا»، قائلا: «لو كان هناك تأخير بسيط في الانتخابات.. فهذا من أجل بناء مجلس تشريعي سليم ولصالح استمرارية وشرعية مجلس النواب»، مشيرا إلى أن الحكومة تريد اكتمال البنيان التشريعي متوافقا مع الدستور.
وأضاف أن «الحكومة لديها إصرار على إجراء الانتخابات البرلمانية بأسرع ما يمكن».
ويعد ذلك اللقاء هو الأول من نوعه بين قادة الأحزاب واللجنة المكلفة بتعديل قوانين مجلس النواب برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب. وكانت محكمة القضاء الإداري قد قضت أواخر فبراير (شباط) الماضي، بوقف قرار اللجنة العليا للانتخابات بدعوة الناخبين إلى الاقتراع، وكان مقررا أن تبدأ الانتخابات في 21 مارس (آذار) الماضي.
وقبلت المحكمة الدستورية العليا من قبل طعنا على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، وانصب الحكم على عدم وفائه بتمثيل عادل للناخبين، وفي أعقاب حكم الدستورية طلب الرئيس السيسي من لجنة تعديل القوانين المتعلقة بالانتخابات.. آخر مقررات خريطة المستقبل.
وأشارت قيادات حزبية إلى أن «الاجتماعات واللقاءات بهدف الاستماع لجميع الآراء للوصول لتوافق وطني ومجتمعي حرصا على إتمام العملية الانتخابية».
وأضاف بكري، أحد حضور اللقاء، أن «البعض طالب خلال الاجتماع بأهمية الرقابة السابقة للمحكمة الدستورية على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية». وتابع بقوله: «هناك اتجاه عام بين المجتمعين بأن تتم تعديل البنود التي يشوبها عوار دستوري، حتى لا يتم الطعن عليها، ويكون البرلمان المقبل معرضا للحل».
وكشف بكري لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «هناك اتجاها لإجراء الانتخابات بعد شهر رمضان المقبل، لحين الانتهاء من كل القوانين»، مؤكدا أن «جلسة أمس شهدت اتجاهين لموعد الانتخابات البرلمانية، الأول تأجيلها لما بعد رمضان، والثاني إجراؤها في أقرب وقت، لأن هناك اتفاقيات وقعت في المؤتمر الاقتصادي الأخير بمدينة شرم الشيخ، تتطلب وجود مجلس نواب للبدء في تنفيذها»، لافتا إلى أنه «تم الاتفاق بين الجميع على إجراء الانتخابات بالنظام الحالي»، مؤكدا أن «هناك 4 لقاءات سوف تجري مع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة خلال الفترة المقبلة».
من جانبه، أشار أمين راضي، الأمين العام لحزب المؤتمر، أحد حضور اللقاء، إلى أن «اللقاء بات شكلا أن الحكومة ستلتزم بالجدية في تنفيذ مطالب الأحزاب؛ لكن يبقى التطبيق»، مؤكدا أن «الحكومة تريد إجراء الانتخابات في أسرع وقت».
وأضاف راضي لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزبه و10 أحزاب أخرى قدموا مقترحا بتقسيم مصر إلى 8 قطاعات بدلا من 4 في القوائم المغلقة، على أن تضم كل قائمة 15 عضوا، مع التوصية بزيادة عدد مقاعد الشباب والفلاحين داخلها».
وأكد حسين عبد الرازق، عضو الكتب السياسي لحزب التجمع، أحد حضور اللقاء، أن «عددا من الأحزاب طالبت بوضع عقوبات لضبط قضية الإنفاق المالي حتى لا يهيمن على البرلمان القادم أصحاب رؤوس الأموال».
في ذات السياق، قال وزير العدالة الانتقالية المستشار الهنيدي، في تصريحات صحافية عقب انتهاء الاجتماع، إن «اللقاء الثاني للحوار المجتمعي سيكون الثلاثاء المقبل، وأن اللجنة ستدعو حزب النور (أكبر الأحزاب المحسوبة على التيار الديني) للحضور، مضيفا: «إن ما حدث خلال جلسة أمس، توافق جزئي على بعض المقترحات مثل المطالب بأن تكون القوائم 8 بدلا من 4».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».