اكتشاف بقايا جمل يعود للقرن الـ17 قرب فيينا

استخدمه العثمانيون خلال حصار العاصمة النمساوية

بقايا جمل يعود للقرن السابع عشر (أ.ف.ب)
بقايا جمل يعود للقرن السابع عشر (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف بقايا جمل يعود للقرن الـ17 قرب فيينا

بقايا جمل يعود للقرن السابع عشر (أ.ف.ب)
بقايا جمل يعود للقرن السابع عشر (أ.ف.ب)

قال علماء آثار إنهم عثروا على بقايا جمل يعود للقرن السابع عشر قرب فيينا حسب ما ذكرته جامعة الطب البيطري في العاصمة النمساوية.
وكانت قد نبشت العظام في عام 2006 في تولن قرب فيينا: «ونسبت في البداية إلى حصان كبير أو رأس ماشية ضخم»، على ما أوضح عالم الآثار المتخصص بالحيوانات الفرد غاليك الذي نشرت أعماله في مجلة «بلوس وان» العلمية الأميركية. إلا أن فحوصات أعمق أثبتت رسميا أن هذه البقايا تعود لجمل، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد الباحث أنه لا شك في أصل الهيكل العظمي هذا، فهو عائد لجمل استخدمه العثمانيون خلال حصار فيينا في عام 1683. وأوضح غاليك: «هذه الحيوانات كانت مناسبة جدا للاستخدام العسكري». وعثر على بقايا جمال يعود بعضها إلى الحقبة الرومانية في مناطق مختلفة من أوروبا من بلجيكا إلى صربيا.
إلا أن الهيكل العظمي المكتشف في فيينا يتميز بأنه كامل وهو أمر نادر لأن هذه الحيوانات غالبا ما كانت تقطع لتؤكل على ما أوضح الباحث.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.