ديوكوفيتش يوقف مغامرة دارسيس ويتأهل لدور الـ16

تأهل سهل للشقيقتين ويليامز ومستحق للرومانية هاليب إلى دور الـ8 ببطولة ميامي للتنس

هاليب إلى دور الـ8 (أ.ف.ب)
هاليب إلى دور الـ8 (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش يوقف مغامرة دارسيس ويتأهل لدور الـ16

هاليب إلى دور الـ8 (أ.ف.ب)
هاليب إلى دور الـ8 (أ.ف.ب)

تأهلت الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز إلى دور الـ8 في بطولة ميامي المفتوحة للتنس بالفوز في مجموعتين متتاليتين. وتغلبت سيرينا المصنفة الأولى عالميا على المصنفة 24 الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا 6 - 2 و6 - 3 في مباراة سددت خلالها 29 ضربة ناجحة وارتكبت 20 خطأ سهلا. وفازت كوزنتسوفا - التي أحرزت لقبين في البطولات الأربع الكبرى - على سيرينا مرتين خلال 9 مواجهات سابقة بينهما، لكن نتيجة مباراة الاثنين لم تكن محل شك إطلاقا.
وقالت سيرينا: «أعرف أن مواجهة سفيتلانا في غاية الصعوبة، ونخوض دائما مباريات صعبة جدا». وأضافت: «يبدو الأمر وكأنني أشق طريقي بسهولة لكني لا اعتقد ذلك. أخوض مباريات صعبة وأركز حقا في المباريات لأن كل هؤلاء اللاعبات في حالة جيدة». وحققت سيرينا الآن الفوز في 18 مباراة متتالية وتتطلع لإضافة مزيد إلى ألقابها الـ7 في ميامي بانتصار ثالث على التوالي بعد التتويج في 2013 و2014.
وواصلت فينوس مسيرة انتصاراتها الخاصة وفازت للمرة السابعة في 7 مباريات حين تغلبت على كارولين وزنياكي المصنفة الأولى عالميا سابقا مثلها بنتيجة 6 - 3 و7 - 6. وكان الانتصار أيضا السابع في مبارياتها الثماني الأخيرة ضد لاعبات في قائمة الـ10 الأوائل لتؤكد فينوس عودتها إلى مستواها بعد مشكلات صحية. وستلتقي فينوس مع كارلا سواريز نافارو في دور الـ8 عقب فوز اللاعبة الإسبانية على انيسكا رادفانسكا المصنفة السابعة 5 - 7 و6 - صفر و6 - 4. ومضت الرومانية المصنفة الثالثة سيمونا هاليب في طريقها عقب التغلب على الإيطالية فلافيا بنيتا 6 - 3 و7 - 5.
ولدى الرجال، تغلب نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب على البلجيكي ستيف دارسيس 6 - صفر و7 - 5 ليشق طريقه إلى دور الـ16 بجانب الياباني كي نيشيكوري والكندي ميلوش راونيتش والأميركي جون ايسنر. وسيلتقي اللاعب الصربي المصنف الأول عالميا - الذي مثل العام الماضي فاز ببطولة إنديان ويلز قبل التوجه إلى فلوريدا - مع ألكسندر دولغوبولوف الفائز 7 - 5 و6 - 4 على البرازيلي توماس بيلوتشي في الدور الرابع. وأكمل ديوكوفيتش - الساعي للقبه الخامس في ميامي - انتصاره في المجموعة الأولى التي جاءت من جانب واحد في 26 دقيقة لكنه واجه اختبارا أصعب في الثانية. وقال ديوكوفيتش: «نجحت في العودة في اللحظة المناسبة. قمت بزيادة قوتي وبدأت في اللعب بعمق أكبر». وأضاف: «لديه تنوع كبير خاصة أسلوبه في الضربات الخلفية. لذلك كنت أتعامل مع الأمر جيدا حقا في أول 30 دقيقة ثم بدأت في ارتكاب بعض الأخطاء السهلة وبدأت في اللعب بطريقة أبطأ قليلا ليدخل في أجواء اللقاء».
وواجه نيشيكوري المصنف الرابع متاعب أقل وسحق الصربي فيكتور ترويتشكي 6 - 2 و6 - 2 في 63 دقيقة. وعانى ترويتشكي - الذي احتاج إلى علاج طبي خلال المباراة - في مجاراة نيشيكوري طيلة المباراة ونجح اللاعب الياباني البالغ عمره 25 عاما في 5 من 6 نقاط لكسر إرسال منافسه. كما تأهل راونيتش للدور الرابع بعد فوز صعب 6 - 1 و5 - 7 و7 - 6 على الفرنسي جيريمي شاردي المصنف 31.
وفقد راونيتش إرساله وهو يرسل للفوز بالمباراة والنتيجة 5 - 4 في المجموعة الثانية ثم مضى شاردي ليرغمه على خوض مجموعة فاصلة. وفجر ايسنر مفاجأة وفاز اللاعب الأميركي المصنف 22 على البلغاري جريجور ديميتروف المصنف التاسع 7 - 6 و6 – 2، بينما تغلب البلجيكي ديفيد جوفين المصنف 18 على البولندي يرزي يانوفيتش 6 - 4 و6 – 3، وتفوق الإسباني ديفيد فيرير المصنف السادس على التشيكي لوكاس روسول 6 - 4 و7 - 5.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».