خادم الحرمين الشريفين يرعى حفل افتتاح معرض تاريخ الملك فهد «الفهد.. روح القيادة»

يخلد ذكرى خامس ملوك الدولة السعودية الحديثة ويجوب المملكة والخليج

 الملك الراحل فهد بن عبد العزيز واقفًا خلف والده الملك المؤسس  في صورة التقطت في الأربعينيات الميلادية
الملك الراحل فهد بن عبد العزيز واقفًا خلف والده الملك المؤسس في صورة التقطت في الأربعينيات الميلادية
TT

خادم الحرمين الشريفين يرعى حفل افتتاح معرض تاريخ الملك فهد «الفهد.. روح القيادة»

 الملك الراحل فهد بن عبد العزيز واقفًا خلف والده الملك المؤسس  في صورة التقطت في الأربعينيات الميلادية
الملك الراحل فهد بن عبد العزيز واقفًا خلف والده الملك المؤسس في صورة التقطت في الأربعينيات الميلادية

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبد العزيز «الفهد.. روح القيادة»، التي ينظمها أبناء وأحفاد الملك فهد، بالتعاون مع «دارة الملك عبد العزيز»، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويدشن الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء رعايته حفل الافتتاح، موسوعة الملك فهد بن عبد العزيز، التي أصدرتها الدارة بهذه المناسبة في 10 مجلدات يزيد عدد صفحاتها على 5700 صفحة، توثق لحياة الملك فهد (1920 - 2005)، وسيرته العطرة وإنجازاته قبل وبعد توليه الحكم، كما تشمل خطبه وكلماته وحواراته الصحافية وأحاديثه الإعلامية، وشهادات تاريخية لمن عاصروه أو عملوا معه أو قابلوه من الوزراء السعوديين والمفكرين والساسة الدوليين والإعلاميين، إلى جانب ببلوجرافيا للكتب المطبوعة عنه باللغات المختلفة في عهده، ومعجم لموضوعات الموسوعة، وصور مختارة من مراحل حياته تعكس مراحل إدارته شؤون البلاد، كما سيصدر بالمناسبة 4 كتب جديدة.
وتسعى «دارة الملك عبد العزيز» من خلال الندوة العلمية، إلى توثيق تاريخ السعودية من خلال شخصية الملك فهد منذ أن كان وزيرا للمعارف، وسيرته بصفته رمزا وطنيا شارك في صناعة التاريخ الوطني، وكذلك تسعى إلى تسجيل المشاعر المتبادلة بينه وبين شعبه وأمته العربية والإسلامية، بهدف بناء قاعدة معلومات تقنية عن الملك فهد بن عبد العزيز، تتاح للباحثين والباحثات في العالم وتشجعهم على بحوث تالية عن التاريخ السعودي.
وتتطرق الندوات التي ستبدأ فعاليات جلساتها صباح الغد (الأربعاء)، وعلى مدى يومين بمشاركة باحثين وباحثات من السعودية والعالم، إلى موضوعات مهمة، من بينها الخدمات التي قدمها الملك فهد للإسلام والمسلمين ونشر القرآن الكريم، ودوره في حرب تحرير الكويت، ودلالات الإصلاح الإداري، وتطور التعليم في عهده، وخدماته ومساعداته للأقليات المسلمة في العالم، والتعاون الثقافي بين السعودية وبعض الدول العربية، ومبادراته لحل المشكلات العالقة بين الدول العربية الشقيقة.
وقال الأمير سلطان بن فهد في أعقاب زيارة للمعرض في صحبة رئيس اللجنة العليا الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، وأشقائه أعضاء اللجنة الأمراء سعود بن فهد، وخالد بن فهد، للوقوف على مدى جاهزيته قبل حفل الافتتاح: «المعرض سيعطي فكرة في المملكة والدول العربية والإسلامية عما قام به هذا الملك الفذ الذي رعى التنمية وكان حريصا جدا على المواطنة وعلى جميع الأمور التي ترفع شأن المملكة»، لافتا إلى أن الملك فهد اهتم دائما بتميز المواطنين في جميع المجالات، وشجع على الرياضة باستمرار، وحث جيل الشباب عليها، وكان يتصل في جميع المناسبات ليسأل عن كل لاعب فردا فردا، وعن الكادر الإداري والطبي والفني، مشددا على أن الرياضة شهدت مرحلة ذهبية في عهد الملك فهد الذي حرص كل الحرص عليها، مستشهدا بما حدث حين تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية.
وقدم رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد، خلال الجولة، شرحا مفصلا لرئيس اللجنة العليا وأعضائها، عن أقسام المعرض ومقتنياته، والأفكار التي صُمم بناء عليها، ثم اصطحبهم إلى المسرح لإطلاعهم على فقرات حفل الافتتاح، كما شاهدوا عرضا للفيلم الوثائقي الذي يروي سيرة ملخصة لتاريخ الفهد الحافل بالإنجازات.
وقال الأمير محمد بن فهد عقب تفقده وأشقائه سعود وسلطان وخالد، أعضاء اللجنة العليا، مكان الفعاليات والمعرض الذي ينظمه أبناء الملك فهد، وأحفاده، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات: «فخر لنا جميعا أن يتوج الحفل برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي عاصر الملك فهد أكثر مما عاصرناه، وكان له الأخ والصديق، وإن شاء الله سيجد الملك سلمان حسن التنظيم، والذكريات التي تكون لها وقع كبير»، مشيرا إلى العلاقة المميزة والحميمة التي تجمع الملك فهد والملك سلمان.
يذكر أن المعرض تفاعلي، ويستعرض مسيرة الفهد وسيرته من ولادته وحتى وفاته، ومقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية وألف صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.
وتطرق الأمير محمد بن فهد، إلى وجود فكرة لتنقل معرض الملك فهد بين مناطق المملكة، لافتا إلى إمكانية انتقاله لدول الخليج العربي أيضا، إذ إن هناك مطالبات من دول الخليج مثل الكويت والبحرين في هذا الشأن.
وعلى مدى أسبوعين تقام أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، و55 ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، تحت إشراف 25 مدربا وفي حضور 2500 متدرب، كما يحتوي المعرض على مختبر الطفل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.