حكومة مودي تتعهد بحظر ذبح الأبقار

الهند ثاني أكبر مصدر للحوم وخامس أكبر مستهلك لها

حكومة مودي تتعهد بحظر ذبح الأبقار
TT

حكومة مودي تتعهد بحظر ذبح الأبقار

حكومة مودي تتعهد بحظر ذبح الأبقار

قال وزير الداخلية الهندي راجنات سينغ في كلمة أمام زعماء روحيين إن «الهند ستستخدم كل قوتها لحظر ذبح الأبقار بأنحاء البلاد وذلك في إطار تحرك الحكومة القومية الهندوسية للوفاء بوعد انتخابي قطعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي». وأدى تجدد وعد حزب بهاراتيا جاناتا بحماية الأبقار التي تقدسها أغلبية الهندوس إلى تضييق الخناق على تجارة لحوم الأبقار التي يشتغل بها أغلبية مسلمة. والهند هي ثاني أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم وخامس أكبر مستهلك لها.
ومددت مهاراشترا - ثاني أكثر الولايات سكانا في الهند - حظرا على ذبح الأبقار ليشمل الثيران والعجول هذا الشهر. كما شددت ولايات أخرى يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا مثل جهارخاند وهاريانا القيود على الذبح.
وقال سينغ «كيف نقبل واقع أن ذبح الأبقار مسموح به في هذا البلد.. سنستخدم كل قوتنا لحظر هذا. سنحاول تشكيل رأي عام». ويقول منتقدو فرض الحظر إن «القوانين الصارمة تشكل تمييزا ضد المسلمين والمسيحيين والطبقة الفقيرة من الهندوس التي تعتمد على اللحم الرخيص كمصدر للبروتين ويخشون من أن يمهد هذا الطريق أمام حظر بأنحاء البلاد قد يهدد آلافا من فرص العمل». وهناك نحو 300 مليون رأس ماشية في الهند ويعد مشهد الحيوانات الهائمة في الشوارع بحثا عن طعام أمرا مألوفا في شوارع البلدات والقرى. ويمكن لهذه الإعداد أن تتزايد بنحو 200 ألف في مهاراشترا وحدها إذا تخلى المزارعون عن الحيوانات التي لا يستطيعون بيعها بحسب ما تقول رابطة تجارة اللحوم.
وقاد مودي - الذي انتقد في حملته الانتخابية العام الماضي الحكومات السابقة لترويجها لصادرات لحوم الأبقار - في 2011 حظرا على لحوم الأبقار في ولايته جوجارات التي قادها لأكثر من 10 سنوات.
ولا يوجد قانون اتحادي بشأن ذبح الماشية لذلك تلجأ الولايات المختلفة لفرض تشريعاتها. وقوبل الحظر الأخير في مهاراشترا بسخط واسع في وسائل التواصل الاجتماعي وأغلق التجار في مومباي المسالخ أياما احتجاجا على الأمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.