السجن 20 عامًا لرجل شرطة أفغاني قتل صحافية ألمانية

فتح عليها النار عندما كانت تغطي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي

أنجا نديرنغهاوس مصورة وكالة «أسوشييتد برس» التي لقيت حتفها على أطراف ولاية خوست الأفغانية في أبريل الماضي (أ.ب)
أنجا نديرنغهاوس مصورة وكالة «أسوشييتد برس» التي لقيت حتفها على أطراف ولاية خوست الأفغانية في أبريل الماضي (أ.ب)
TT

السجن 20 عامًا لرجل شرطة أفغاني قتل صحافية ألمانية

أنجا نديرنغهاوس مصورة وكالة «أسوشييتد برس» التي لقيت حتفها على أطراف ولاية خوست الأفغانية في أبريل الماضي (أ.ب)
أنجا نديرنغهاوس مصورة وكالة «أسوشييتد برس» التي لقيت حتفها على أطراف ولاية خوست الأفغانية في أبريل الماضي (أ.ب)

أصدرت أعلى محكمة في أفغانستان حكما بالسجن لمدة 20 عاما ضد رجل شرطة أفغاني متهم بقتل أنجا نديرنغهاوس، مصورة وكالة «أسوشييتد برس»، حسبما ذكرت وثائق تم إرسالها إلى النائب العام الأفغاني يوم السبت.
ويعد الحكم الصادر ضد الضابط المتهم نقيب الله هو الحكم النهائي، بعدما تم الحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة أقل درجة في العام الماضي.
وقال زاهد صافي، المحامي الممثل لوكالة «أسوشييتد برس»، والذي اطلع على قرار المحكمة العليا التي أيدت قرار محكمة الاستئناف، إن السجن لمدة عشرين عاما هو أقصى عقوبة سجن في أفغانستان.
وكان نقيب الله قد فتح النار على نديرنغهاوس، وكاثي غانون، مراسلة «أسوشييتد برس»، دون أي تحذير، في 4 أبريل (نيسان) 2014، عندما كانتا تغطيان الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على أطراف ولاية خوست في جنوب شرقي أفغانستان. وحازت نديرنغهاوس، الألمانية والبالغة من العمر 48 عاما، على جائزة «بوليتزر» بينما كانت غانون، الكندية، والتي تعافت من إصابتها بست رصاصات، مراسلة بارزة لشؤون أفغانستان وباكستان من كندا.
وقالت كاثلين كارول، التي تشغل منصب رئيس التحرير التنفيذي لوكالة «أسوشييتد برس»: «نحن نشعر بالسعادة بعد أن أصدر القضاء الأفغاني حكما نهائيا في القضية، ونشعر بالثقة في تنفيذ العقوبة بصورة تامة. ومع اقتراب الذكرى الحزينة فإن قلوبنا مع أسرة أنجا ومع كاثي».
وحسب رواية الشهود وشهادة المحكمة، كانت السيدتان تجلسان في المقعد الخلفي في سيارة كانت تنتظر وسط حشد من رجال الشرطة، ومسؤولي الانتخابات، عند مركز للشرطة، عندما اقترب نقيب الله من السيارة صائحا «الله أكبر»، ثم أطلق بعدها النار على السيدتين مستخدما بندقية. وقام الضابط المعتدي بتسليم نفسه على الفور، بينما أشارت إفادات الشهود، والرواية الرسمية، إلى أن إطلاق النار لم يكن مخططا له. وأدانت المحكمة نقيب الله، البالغ من العمر نحو 26 عاما، بالقتل والخيانة. وأثناء المحاكمة لم يفصح نقيب الله عن السبب، الذي دعاه لإطلاق النار على الصحافيتين، لكنه قال في إحدى المرات إنه «ليس إنسانا طبيعيا». وقال المدان خلال اعترافاته الأولية إنه أطلق النار على الصحافيتين انتقاما بسبب غارات جوية أميركية وقعت في قريته بإقليم باروان وأسفرت عن مقتل عدة مدنيين قبل الحادث بأقل من شهور.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.