أوزبكستان تبدأ التصويت على انتخاباتها الرئاسية الجديدة

الرئيس المنتهية ولايته حصر المنافسة في «أنا أو الفوضى»

أوزبكستان تبدأ التصويت على انتخاباتها الرئاسية الجديدة
TT

أوزبكستان تبدأ التصويت على انتخاباتها الرئاسية الجديدة

أوزبكستان تبدأ التصويت على انتخاباتها الرئاسية الجديدة

بدأ الناخبون في أوزبكستان صباح اليوم (الأحد) الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته إسلام كريموف مع 3 مرشحين ينتمون إلى أحزاب تدعم جميعها الرئيس، وقد دعت إلى إعادة انتخابه، ودعي نحو 21 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، على أن ينتهي التصويت في الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش.
ويبلغ عدد مكاتب الاقتراع 9 آلاف مكتب موزعة على سائر أنحاء البلاد، بحسب اللجنة الانتخابية المركزية. ويشارك في مراقبة العملية الانتخابية أكثر من 300 مراقب دولي أتوا من 43 دولة، ومن المقرر أن تنشر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الاثنين تقييمها الأولي للعملية الانتخابية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن كريموف الذي يحكم هذا البلد منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، والذي أعيد انتخابه 3 مرات منذ استقلال هذا البلد الذي يضم 30 مليون نسمة، قد لخص الرهان في هذه الانتخابات بكلمتين: «أنا أو الفوضى». وحذر خلال اجتماع بثت وقائعه محطات التلفزيون العامة من أنه «من دون حكومة قوية ستنتشر الفوضى». وأضاف: «سيأتي يوم يتمتع فيه مواطنونا بحرية كاملة وكل الحريات الفردية، وخصوصا حرية الصحافة». لكن بانتظار ذلك لا شيء يمنع انتخابه لولاية رابعة على ما يبدو، فخصومه الثلاثة في هذه الانتخابات ينتمون إلى أحزاب تدعم جميعها الرئيس المنتهية ولايته، وقد دعت إلى إعادة انتخابه، وبينهم واحد فقط يتمتع بشهرة حقيقية هو النائب أكمل سعيدوف، الذي عرف بدفاعه الشديد عن «التقدم الكبير للأوزبكيين في مجال حقوق الإنسان»، وهي حصيلة تعترض عليها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.
وتعد أوزبكستان هي الدولة الكبرى من حيث عدد السكان من بين الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.