مصر تطالب مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات في اليمن

الخارجية نسقت مع السعودية وعمان لاستقبال الراغبين في العودة

مصر تطالب مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات في اليمن
TT

مصر تطالب مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات في اليمن

مصر تطالب مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات في اليمن

طالبت وزارة الخارجية المصرية مواطنيها في اليمن بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات، والتزام أماكنهم في المناطق الآمنة، وحثت الراغبين منهم في العودة إلى بلادهم التوجه للحدود السعودية أو سلطنة عمان.
وتشهد اليمن اقتتالا عنيفا بين القوات الموالية للرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي، وميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وبدأ تحالف عربي تقوده السعودية بمشاركة مصرية، عملية عسكرية لحماية اليمن بطلب من رئيسها الخميس الماضي.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، في بيان أمس إن «القطاع القنصلي بوزارة الخارجية يتابع بشكل متواصل أوضاع المصريين في اليمن من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة».
وتخشى القاهرة من تكرار السيناريو الليبي، حيث تعرض مواطنوها لاعتداءات من المتشددين على خلفية دعمها البرلمان الشرعي في طبرق والجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر. وقتل 21 مصريا على يد تنظيم داعش في فبراير (شباط) الماضي، وردت مصر بشن غارات جوية على مواقع التنظيم المتشدد في ليبيا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن «مصر لم تتلق استغاثات من مواطنيها في اليمن حتى الآن».
ولا يوجد إحصاء رسمي عن عدد المصريين العاملين في اليمن، لكن مصادر بإدارة التمثيل الخارجي بوزارة الخارجية قدرت أعداد المصريين بين إلى 10 آلاف و18 ألف عامل، مؤكدة أنهم يعملون كمدرسين وأطباء وممرضين.
وقالت ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية، إن «الوزارة ليس لديها مكتب عمالي باليمن، وإنها تتابع حاليا مع وزارتي الخارجية والتعليم، أوضاع العمالة المصرية الموجودة هناك».
وأشارت عشري في تصريحات صحافية أمس إلى أن البعثة المصرية عادت منذ شهر تقريبا من اليمن. وتشمل البعثة المصرية أعضاء السفارة والقنصلية، والمكتب العمالي التابع لوزارة القوى العاملة.
ونقلت تقارير إعلامية أنباء على استغاثات مواطنين سودانيين بحكومتهم من أجل وقف «الاعتداءات العنيفة من قبل الحوثيين على الرعايا السودانيين بمدن صنعاء وتعز». وتشارك السودان أيضا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ونصح عبد العاطي مواطنيه الموجودين في اليمن بالابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات قدر الإمكان وأن يلزموا أماكنهم إن كانوا يقيمون في مناطق آمنة، مضيفا أن على «من يرغب في العودة إلى مصر وإذا كان الطريق آمنا فيمكنه التوجه برا إلى منطقة الحدود مع المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان». وتوقفت الرحلات الجوية في اليمن مع بدء عملية «عاصفة الحزم».
وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إلى أن وزارته تنسق في الوقت الراهن مع السلطات في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتسهيل عودة المصريين الراغبين إلى مصر، لافتا إلى أنه يجري حاليا بحث الدفع بطاقم قنصلي إلى منطقة الحدود اليمنية مع البلدين إذا تطلب الأمر.
وقال بيان للجيش المصري إنه «انطلاقا من مقتضيات مسؤولية مصر تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتميا على مصر تحمل مسؤوليتها وأن تلبي نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن».
وسيطر المقاتلون الحوثيون مدعومون بوحدات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء قبل نحو 6 أشهر، واقتحمت ميلشيات الحوثيين القصر الرئاسي في صنعاء أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، كما زحفوا باتجاه عدن بعد أن أعلنها هادي عاصمة جديدة للبلاد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».