الرئيس الأفغاني: «داعش» تهديد «فظيع» لغرب ووسط آسيا

قال إن قوات بلاده حققت الاكتفاء الذاتي

الرئيس الأفغاني: «داعش»  تهديد «فظيع» لغرب ووسط آسيا
TT

الرئيس الأفغاني: «داعش» تهديد «فظيع» لغرب ووسط آسيا

الرئيس الأفغاني: «داعش»  تهديد «فظيع» لغرب ووسط آسيا

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني لأعضاء الكونغرس الأميركي أول من أمس إن تنظيم داعش وحلفاءه يشكلون تهديدا فظيعا لدول غرب ووسط آسيا، وإن التنظيم بدأ بالفعل إرسال مقاتلين إلى أفغانستان. وفي خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس، قال عبد الغني إن أفغانستان مطوقة «بدين هائل» لآلاف الجنود الأميركيين الذي قتلوا وجرحوا في الحرب التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.
واستقبل غني، الذي تولى الرئاسة العام الماضي، بحفاوة في الولايات المتحدة التي يزورها لخمسة أيام سعيا لإصلاح العلاقات التي توترت في عهد سلفه حميد كرزاي. وألقى خطابه في حين يناقش الكونغرس الإنفاق الدفاعي ومجالات أخرى في الميزانية. ويناقش المشرعون أيضا طلب الرئيس باراك أوباما منحه تفويضا بخصوص حملته العسكرية ضد تنظيم داعش وهو الأمر الذي يواجه مقاومة صلبة في الكونغرس. وأشار غني إلى أن تنظيم داعش بدأ بالفعل إرسال طلائع له إلى جنوب أفغانستان وغربها لاختبار نقاط الضعف. وأكد أن أفغانستان، التي استضافت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عهد حكومة حركة طالبان المتشددة، لن تكون مطلقا ملاذا للإرهابيين بعد الآن. وحث الرئيس الأفغاني جميع المسلمين على استنكار التطرف، معتبرا أن الصمت ليس مقبولا.
وأثناء زيارة غني لواشنطن قتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري قرب القصر الرئاسي في كابل التي تشهد حالة تأهب قبيل الهجوم المتوقع من طالبان في الربيع. وقال غني إن المصالحة الوطنية دعامة لحكومته. وأضاف أن عناصر حركة طالبان قد ينخرطون في المجتمع الأفغاني من جديد إذا ما وافقوا على احترام الدستور. وأضاف أن «طالبان بحاجة إلى أن تختار ألا تكون (القاعدة) وأن تكون أفغانية».
من جهة أخرى، قال الرئيس غني أول من أمس بعد يوم من موافقة الولايات المتحدة على إبطاء سحب قواتها من أفغانستان، إن بلاده ستكون قادرة على توفير أمنها «خلال هذا العقد». وأعرب غني عن شكره للقوات الأميركية، بما في ذلك القتلى والجرحى الذين قاتلوا في بلاده، ولدافعي الضرائب الأميركيين لإعادتهم بناء أفغانستان. وأعلن غني عن مرحلة جديدة في العلاقة بعد انتهاء المهمة القتالية الدولية العام الماضي. وتعهد بأن أفغانستان لن تصبح مرتعا للإرهاب مرة أخرى، على الرغم من محاولات تنظيم داعش للاستفادة من عدم استقرار الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة. وقال غني إن «الحركات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة استقرار كل دولة في المنطقة، تبحث عن قواعد جديدة للعملية، ونحن خط المواجهة. إن الإرهابيين لا يعترفون بالحدود ولا يحتاجون جوازات سفر لنشر رسالتهم التي تحتوي على الكراهية والانشقاق».
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس وبعد يومين من المحادثات بين قادة الولايات المتحدة وأفغانستان إن الولايات المتحدة ستبقي على 9800 جندي في أفغانستان حتى نهاية العام في إطار إبطاء عملية الانسحاب العسكري المخطط لها.
ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ بقرار أوباما بترك عدد من القوات في أفغانستان عند مستواها الحالي حتى نهاية العام. وانتهت بعثة الناتو القتالية في أفغانستان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلا أن ما يقرب من 10 آلاف جندي أميركي لا يزالون هناك، من بينهم 6800 جندي في بعثة الناتو، بالإضافة إلى العاملين في بعثات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب وغيرها من البعثات.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن، لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان منذ تولي الأخير مهمات منصبه خلفاً للرئيس يون سوك يول.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديموقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.