انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، صمت المجتمع الدولي عن استخدام نظام الأسد الغازات السامة، في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن، خصوصا بعد أن عاود استخدام غاز الكلور للمرة الثانية خلال أسبوع واحد في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وبعد يوم واحد فقط من استهداف مدينة بنش بالغاز السام، ما خلف عددا من الإصابات وحالات الاختناق بين الأهالي تم نقلها إلى النقاط الطبية الميدانية، إضافة إلى ارتكابه مجزرة في درعا البلد، ظهر أمس، عبر قصفه منازل المدنيين بالطائرات الحربية، ما خلف 15 شهيدا وعشرات الجرحى.
وقال سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن التغيرات والفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة، والإرهاب الذي يتمدد فيها، «لم يعد فقط مسؤولية رعاته من الأنظمة الإرهابية وعلى رأسها نظام الأسد، وإنما أيضا نتيجة استهتار المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم اليومية بحق السوريين».
وطالب الائتلاف بتوفير منطقة آمنة بأسرع وقت لحماية المدنيين.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قد قالت مساء الأربعاء، إنها تتابع «بقلق بالغ» الأنباء عن شن النظام السوري هجوما بغاز الكلور في شمال غربي سوريا في وقت سابق من هذا الشهر. وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو: «نراقب التقارير الأخيرة التي تشير إلى احتمال استخدام أسلحة ومواد كيماوية سامة في محافظة إدلب في سوريا».
وذكرت منظمة حقوقية ونشطاء في المعارضة أن 6 أشخاص من بينهم 3 أطفال قتلوا في هجوم يعتقد أن النظام السوري نفذه في قرية سرمين في محافظة إدلب قبل 10 أيام.
وأثار الهجوم غضب منظمة العفو الدولية التي قالت إنه دليل إضافي على ارتكاب النظام السوري «جرائم حرب».
واتهم نشطاء النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام الذي يعتبر سلاحا كيماويا، في هجمات على مناطق مدنية في الماضي.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تقرير في يناير (كانون الثاني) الماضي، أنها خلصت «بثقة كبيرة» إلى أن غاز الكلور استخدم في هجمات على 3 قرى في سوريا العام الماضي. وقتل 13 شخصا على الأقل في هجمات شنت في أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) الماضيين.
وقال أوزومجو الأربعاء، إن المنظمة ستواصل مهمتها الحالية في تقصي الحقائق بشأن استخدام «عناصر كيماوية سامة لأغراض عدائية» في سوريا.
وبموجب اتفاق روسي - أميركي سلم النظام السوري ترسانته من الأسلحة الكيماوية إلى فرق دولية متخصصة قامت بإتلاف هذه الأسلحة والذخائر.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعرب عن «قلق بالغ» بسبب أنباء الهجوم بالغاز في سوريا
الائتلاف: صمت المجتمع الدولي ضوء أخضر لاستخدام الأسد الكلور
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعرب عن «قلق بالغ» بسبب أنباء الهجوم بالغاز في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة